CNN CNN

المستثمرون يراهنون على السلام لإنعاش اقتصاد غزة

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:30 (GMT+0400)
الفقر يتزايد في الأراضي الفلسطينية
الفقر يتزايد في الأراضي الفلسطينية

القدس (CNN) -- مع اقتراب موعد المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، يقف مجتمع رجال الأعمال مترقباً لما قد تؤول إليه الأوضاع، خاصة وأن الحواجز الإسرائيلية تخنق الضفة، بينما يعيش قطاع غزة في وضع صعب يستحيل معه جعله مركزاً لتصدير البضائع بسبب الحصار المستمر.

بحسب أرقام صندوق النقد الدولي فإن النمو المتوقع لعام 2011 في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، قد يتراجع من 2.6 إلى 1.1 في المائة، ما يعني توقفه تقريباً، إن استمرت الحواجز الإسرائيلية في منع التبادل التجاري وانتقال البضائع والأشخاص.

ويشرح محمد توفيق اليازجي، المدير التنفيذي لمصنع شركة بيبسي في غزة الظروف التي يواجهها قائلاً: "الأعمال ما تزال صعبة، فهناك أوضاع الكهرباء مثلاً، لأنها لا تصلنا إلا ست ساعات يومياً، كما أن إسرائيل ما زالت ترفض تسليمنا مادة ثاني أكسيد الكربون."

ويؤكد اليازجي أنه مستعد لتوظيف 400 شخص، أي أربعة أضعاف عدد العمال الحاليين، إن سمح له بتصدير بضائعه إلى الضفة الغربية، لكنه يشير إلى أن إسرائيل تمنعه من القيام بذلك.

منذ أن تراجعت حدة الحصار عن القطاع بعد أحداث أسطول الحرية في يونيو/حزيران الماضي، بدأت الأمور تتحسن بعض الشيء، فالقوارير البلاستيكية المستخدمة لتعبئة المشروبات الغازية بدأت تدخل بشكل قانوني من المعابر الإسرائيلية، بعد أن كانت تهرب عبر الأنفاق في السابق، غير أن المشكلة تبقى استحالة التصدير.

وكان الحصار على قطاع غزة قد بدأ قبل ثلاثة أعوام، وأدى لتدهور اقتصادي كبير في غزة، وتقول الأمم المتحدة أن 80 في المائة من سكان القطاع يعتمدون في حياتهم على المساعدات الغذائية بشكل أو بآخر، لعجزهم عن شراء المواد الضرورية، رغم توفرها بالأسواق.

وترك الحصار الكثير من الأزمات، بينها قصة رياض دسوقي، الذي كان تاجراً كبيرا، يعتمد على التبادل مع السوق المصرية، ولكنه بعد الحصار أفلس وبات عاطلاً عن العمل،

وقال دسوقي، الذي تحدث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" من الغرفة المتواضعة التي يقطنها مع عائلته: "بت عاجزا عن إكمال تعليم أولادي، كما نسكن في قصر كبير، واليوم انظروا إلى حالنا."

من جهته، قال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة: "التصدير أمر مهم للغاية، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تحدث وتساعد الشعب الفلسطيني، ولكن إسرائيل تحظر إخراج أي شيء من غزة."

من جانبه قال مارك ريجيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، إن الوضع الحالي لن يتبدل طالما ظلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تسيطر على غزة.

وقال ريجيف لـCNN: "للأسف لا يوجد قوات أمن فلسطينية عند المعابر الحدودية، بل عناصر من حركة حماس الإرهابية، ومن الصعب جداً التنسيق في قضايا تحرك البضائع عندما يكون الجانب الآخر هو منظمة إرهابية."

يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد توقع ارتفاع البطالة في الضفة الغربية من 16 إلى 20 في المائة عام 2012، علماً أن البطالة تتجاوز 40 في المائة في قطاع غزة.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.