دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت الموضوعات التي ناقشها المدونون العرب في مدوناتهم هذا الأسبوع، فمدونة "سنيار" تناولت خبر وضع أغلى شجرة كريسماس في العالم، أما مدونة "آخر بهدلة" فتطرقت إلى الانقسامات الحاصلة في العالم العربي، والتي يعود أساسها إلى صراع المال والسلطة.
من جهة ثانية، تناولت مدونة "كرة العالم" قضية اكتشاف مواد مشعة في مشروب "المتة"، الشهير في سوريا، إضافة إلى استنكار المدونة المصرية ميادة مدحت عبر مدونتها "مذكرات مواطنة مصرية" ما حدث في الكويت من اعتداء رجال الشرطة على نواب المجلس التشريعي.
شجرة الكريسماس المباركة
تحت عنوان "شجرة الكريسماس المباركة"، كتب خالد سنان يقول: "لا أعرف من صاحب فكرة وضع أغلى شجرة كريسماس في العالم التي نصبت في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، ولكن في كل الأحوال أعتبرها فكرة ساذجة لا تمت بصلة إلى مجتمعنا وأعرافنا وتقاليدنا التي أوجدت فينا حب التعايش مع جميع الأطياف والأجناس دون تجاوز الخطوط الحمراء التي ما أن نعبرها حتى نرى أنفسنا كالماعز التي تتبع القطيع وترعى معه دون أن يكون لها أدنى تأثير أو رأي مخالف لرأي "القطيع"!"
وتابع المدون بالقول: "الهوس الذي أصابنا مؤخرا لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية جعلنا نضع أعرافنا وتقاليدنا في جعبة وأحكمنا إغلاقها، ولا أعلم إن كانت قد رميت في أعماق البحار كقصة علاء الدين، أم أنه تم ركنها في زاوية أحد متاحفنا لترى الأجيال القادمة ما كان يملكه أجدادهم من عزة نفس وكرامة طويت صفحتها مع صفحات موسوعة غينيس التي أوجدت لدينا ثقافة جديدة أستطيع أن أطلق عليها بالتغاضي عن الأصول."
واختتم سنان مدونته بالقول: "تعلمنا من ديننا وثقافتنا وتقاليدنا أن نرحب بالضيف وأن نسكنه دارنا.. ولكن في الجانب الآخر تعلمنا أيضا أن لا نطأطئ رؤوسنا وأن لا نهدر كرامتنا، لكي لا نكون سخرية لكل من أراد أن يتهمنا بالرعي مع "القطيع"!
شماليون وجنوبيون... ورأسماليون
أما مدونة "آخر بهدلة"، فقد تناولت الانقسامات التي تجري في العالم العربي، وكتب مدونها يحيى حسين تحت عنوان "شماليون وجنوبيون"، يقول: ليس هناك إنسانية ولا صدق ولا حرية ولا ديمقراطية ولا حق للشعوب هناك أموال، ثروات، أرباح، تعظيم الفائدة المادية من كل شيء... هناك عالم في الشمال يملك الثروات وفائض قيمة ناتج من استغلال كل شيء في العالم حتى عناصر البيئة التي هي ملك الجميع... وعالم جنوبي لا يملك شيئا إلا قدرته على العمل يتم دفعه ليصبح مصنع كبير لكل ما يحتاجه الشماليون مقابل اقل قدر من المال وفى مقابل استغلالهم يدعمون حكومات طاغية تحقق لهم ذلك."
وتابع المدون بالقول: "هناك عالم يعيش حياة سعيدة بأرباح حققها من سحقه لعالم تعيس... هناك سعادة يتم تحقيقها بمنح تعاسة للآخرين... لا مسلمين أو مسيحيين، ولا سود أو بيض ولا غربيين أو شرقيين لا خلاف على الأرض أو السماء لا ديمقراطيين أو طغاة... هناك أموال والكل يدور فى فلكها."
اعتداءات همجية في الكويت
وفي مدونة "مذكرات مواطنة مصرية"، كتبت ميادة مدحت تحت عنوان "نواب وعسكر" تقول: "إن ما حدث في الكويت يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر/كانون الأول 2010 لم يكن اعتداءا همجيا من كلاب الحراسة - الأمن- الكويتية على نواب المجلس التشريعي فحسب بل كان اعتداءا وحشيا على كل قيم المدنية وعلى تراث البشرية الحضاري منذ أن عرفت الكتابة، وهى جريمة لا تقل بحال من الأحوال عن إحراق مكتبة الإسكندرية أو إغراق كتب بغداد في النهر على يد المغول أو قتل الفيلسوفة السكندرية هيباتيا على يد رهبان حل الكره محل الإنجيل في قلوبهم .."
وأضافت المدونة بالقول: "والمشهد الذي رأيته ورآه الملايين حول الكرة الأرضية آلمني بقدر ما آلمتني صور التعذيب في غوانتانامو وسجن أبي غريب والأكثر إيلاما من مشهد النواب وهم يتدافعون أمام هراوات العسكر الكويتي هو تصريح وزير العسكر في الكويت عندما أعلن بوقاحة -لا تقل عن وقاحة نيرون وهو يعزف على قيثارته منتشيا بحريق روما - أن ما حدث للنواب على يد العسكر كان تصرفا قانونيا!"
ولاحقا تساءلت المدونة عن إنسانية هذه القوانين، فكتبت تقول: "ترى عن أي قانون يتحدث الوزير؟ أهو قانون سكسونيا؟ أم قانون شريعة الغاب؟ أم تراه يحدثنا عن القوانين التي كانت تطبقها محاكم التفتيش في القرون الوسطى؟ وهل للهمج قوانين تحكمهم؟ ولكن يبدو أن معالي الوزير الكويتي لم يسمع بشريعة حامورابي ولا بروح القوانين لمونتسكيو ولم يقرأ - إن كان يعرف القراءة ولا أظن أنه يعرفها - عن الماجنا كارتا ولا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان."
واختتمت مدحت مدونتها بالقول: "فقط في عالمنا العربي المنكوب نسمع تلك الأساطير الوحشية بل ونراها بالعين، فقط في عالمنا العربي المنكوب يزورون الانتخابات البرلمانية ويقصون المعارضة ويكممون الأفواه ويسحلون النواب في الشوارع ويضعون قوائم سوداء بأسماء الشرفاء منهم ومن تابع المهازل الانتخابية الأخيرة في العراق ومصر والأردن، سيتأكد أن الله قد خلق البهائم قبل أن يخلق الحكام العرب وعساكرهم بألف عام على الأقل ومن رأى ما حدث للنواب الكويتيين سيتأكد أن المسافة بين الوطن العربي وبين الحضارة والحرية لا تقل عن ألف عام أخرى تحتاج لقطعها إلى آلة زمن تفوق سرعتها سرعة الضوء."
المتة السورية.. مشروب إشعاعي
أما مدونة "بتصرف"، فقد تطرق صاحبها لمشروب "المتة" الشهير في سوريا، وكتب يقول: "قبل تناول خبر المواد المشعة في مشروب المتة، توضيح بسيط عن هذا المشروب لمن لا يعرفه.. المتة مشروب منشط ويستهلك بكميات كبيرة في سوريا وجبل لبنان، موطنه الأصلي هو الأرجنتين."
وتابع بالقول: "نقلت بعض الصحف أن المتة الموجودة في الأسواق السورية تحتوي على مواد مشعة تسبب مرض السرطان، وقد عادت نفس الصحف بعد عدة أيام لتنقل نفي وزارة الصحة لهذا الخبر وتأكيد الوزارة على أن مادة المتة قد تم فحصها من قبل الجهات المختصة وتأكد خلوها من المواد المشعة."
وأضاف "نتمنى أن يكون تأكيد وزارة الصحة بخلو المتة من أي مواد مضرة صحيح، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن سورية هي أكبر مستورد لمحصول المتة الأرجنتيني، و أن كميات كبيرة من هذه المادة تستهلك يوميا في سورية و بعض مناطق لبنان، فخبر تلوث المتة بمواد مشعة سيعني بكل تأكيد أننا قادمون على كارثة صحية ستطال المجتمع عبر مادة المتة."
واختتم صاحب المدونة مقاله بالقول: "سمعت بعض الأقاويل تتحدث عن طريقة تخزين مادة المتة في مستودعات المستوردين السوريين، حيث تنثر هذه المادة على الأرض في مستودعات كبيرة مليئة بالفئران والجرذان التي تسرح وتمرح في المتة، وبعدها تجري عملية التعبئة ومن ثم إلى الأسواق حيث يستهلكها الناس."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.