دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت الموضوعات والقضايا التي تطرق لها المدونون العرب خلال هذا الأسبوع، فالبعض تناول قضية فبركة صحيفة الأهرام لصورة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن، بوضع صورة الرئيس حسني مبارك في المقدمة، بينما تطرق المدون العُماني معاوية الرواحي، التغيرات التي طرأت على سلطنة عُمان والعُمانيين خلال السنوات الأربعين الماضية.
وفي مدونته الخاصة، يوجه الدكتور محسن الصفار سؤالا "بسيطا جدا" للقائمين على محطة طيور الجنة، الموجهة للأطفال، بينما يتناول المدون السوري عماد خلاف قضية حبس المدونة طل الملوحي(19)، "وهي التي لم ترتكب إثما أبدا."
صحافة مصر.. صحافة "أم ترتر"
في مدونته "الخيار والقتة"، وتحت عنوان "الفضيحة المدوية للأهرام... صحافة أم ترتر تهيمن على الوطن.. كيف تحول الوطن إلى مضحكة"، كتب الحصري يقول: "بعد إبراهيم سعدة وأساتذة النفاق ومعلمية ترسي على القط؟ لا تعليق... وهكذا كنا نعتبر القط هو الاسوأ حتى فوجئنا أن أسامة سرايا يدشن نوعا جديدا من الصحافة... صحافة أم ترتر... بجد مش لايق عليها غير أم ترتر... نفاق بلا حدود وبجاحة قلبت بمصيبة ... إن اسقالة سرايا لازمة وملزمة خاصة بعد أن جاء ليكحلها فعماها... وبرر تلك الفعلة أنها صورة تعبيرية لان مبارك هو الأهم فالأولى أن يكون بالمقدمة ... وهكذا ضج العالم من جديد بالضحك."
وتابع المدون بالقول: "يتساءل البعض عن دخل الفاضلة "أم ترتر" بالموضوع... ولمن لا يعلم عن المصريين الكثير ومفرداتهم الشعبية دعونا نفسر له... أم ترتر مصطلح يستخدمه المصريون للدلالة على الهزل والهيافة واللامعقول، فيقول المرء لصاحبه عند أم ترتر أو الزوج لزوجته عند أم ترتر... وهكذا دشن أسامة سرايا صحافته التعبيرية المعجزة التي بحق تستحق لقب صحافة أم ترتر، مع الاعتذار طبعا للسيدة الفاضلة أم ترتر... أكيد مش حيشرفها موضوع الصورة التعبيرية دة."
كل شيء تغير والعمانيون لم يتغيروا
أما المدون العُماني معاوية الرواحي، فقد تناول في مدونته "يوميات إنسان عُماني جدا"، فكتب يقول: "تغيرت الأوضاع ولم يتغير العُمانيون. فالذي كان يبني البيت في التسعينيات بثلاثين ألفاً، أصبح يبنيه بستين ألفاً، والذي كان يسرح ويمرح براتبه الذي يتجاوز الخمسمائة ريال أصبح اليوم منهكا بإيجار الشقق، ومحاصرا بغلاء أسعار الأراضي، ومطالباً بالكثير من المصاريف التي أصبح ينوء بحملِها المواطن العادي. وعلى الصعيد العام العمارات تزيد وتكثر، والوافدون يزيدون ويكثرون، والمصائب تزيد وتكثر، أما الذي لم يتغير فهم العُمانيون."
أما عن الأداء الحكومي العُماني، فيقول الرواحي: "تسير الحكومة العُمانية في خططها، وتنجح في بعضها وتفشل في البعض الآخر، ولا أريد أن أكون سلبياً فأقول إن كل ما فعلته الحكومة كان سيئاً، كما لا أريد أن أكون طبالاً في فرقة كي أقول أنَّها فعلت كلَّ شيء كما كنا نأمل، لا تعنيني الحُكومة في هذا السياق إلا بقدر ما تعني للمجتمع، والمُجتمع في عُمان جامدٌ حتى هذه اللحظة يرفض التحرك ولو للحظة واحدة من أجل مصلحته العامَّة."
ويختتم الرواحي مدونته بالقول: "ليت المشكلة فقط في الحكومة، وليت المشكلة فقط في المجتمع، وليت المشكلة فقط في أنفسنا، المشكلة في كلِّ شيء حولَنا، وهي فكرة قبل أن تكون أي شيء آخر. وهذه الفكرة هي التي تجعلنا - للأسف - ننتمي إلى أنفسِنا قبل أن ننتمي إلى الوطن، وهي التي تجعلنا نغفل الكثير من الأشياء ونصمت ونحن نرى مدينة الزجاج تتهشم تدريجيا أمام أعيننا دون أن نفعلَ شيئاً."
الحرية لطل الملوحي أمام جبروت "الورثة"
وتناولت مدونة "بحلم ببكرة" لصاحبها عماد خلاف قضية المدونة السورية طل الملوحي، المحتجزة لدى السلطات السورية منذ 2009 من دون توجيه أي تهم إليها، فتحت عنوان حمل اسمها، كتب المدون: "طل الملوحي فتاة عمرها تسعة عشر عاما سورية كل جريمتها المسجونة بسببها هي حب الوطن. لم تعقد الصفقات مع اليهود. لم تعرقل جهود سلالة الأسد لتحرير الجولان المحتلة، تهمتها كتابة المقالات والوقوف أمام جبروت بشار الأسد الرئيس الذي جاء بالصدفة واستولى على الوطن بالوراثة."
ويوجه خلاف في مدونته كلامه للرئيس السوري بشار الأسد بصورة شخصية، ويسأله عن الفعلة التي ارتكبتها الملوحي لتنال هذا الجزاء، فيقول: "دعك من هذه الكلمات الفارغة التي تروج لها من أنك ضد إسرائيل وضد التبعية وضد الانبطاح، كل هذا لا يساوي شيئا أمام تعذيبك لشعبك. دعك من هذا المسلسل البايخ والرخم والمتكرر."
طيور الجنة.. وتساؤلات عن "الشيبس"
وفي مدونة "كتابات الدكتور محسن العبيدي الصفار"، يكتب الدكتور الصفار حول قناة طيور الجنة الموجهة للأطفال، ويعبر عن بعض من الإعجاب الذي يكنه لها وللقائمين عليها، إلا أنه بصدد طرح سؤال وحيد على صاحب المحطة، المدعو "عمو خالد"، وهذا السؤال لا علاقة له بتمويل المحطة، أو بالواجهة الإسلامية لها، كما يقول الصفار.
كما أن هذا السؤال لا يتعلق برجال "البودي غارد" الذين يرافقون "عمو خالد" وفريقه أينما ذهبوا، كما أن لا علاقة للسؤال بالفرق بين الإنشاد الحرام والحلال، فكما يقول الكاتب، لا دخل له بكل ذلك.
والمدون ليس أيضا بصدد سؤال عمو خالد عن سبب استغلاله أطفاله وأطفال غيره لتسويق محطته، ولن يسأل عن أسماء المنشدات الأصليات لجميع أغاني طيور الجنة.
ما يرغب المدون بمعرفته فقط، وعلى سبيل الطرافة، هو كما يقول: "دخيلك عمو خالد... الشيبس اللي تبيعه باسم القناة فيه منه على نكهة الجبنة ولا بس بطاطا عادية."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.