تقرير: يوسف رفايعة
الأسهم الإماراتية تعود لمسلسل الخسائر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تباين أداء الأسهم في أسواق المال العربية للأسبوع الماضي، فكانت السعودية الأكثر استقرارا، بينما عادت الأسهم الإماراتية لمسلسل الخسائر الكبيرة، وتراجعت أسهم الكويت.
ففي السعودية، استطاعت سوق الأسهم أن تتجاوز النتائج المالية المخيبة للآمال التي أعلنت عنها بنوك سعودية وأن تحافظ على المكاسب التي حققتها مع بداية هذا العام وسط أداء متذبذب خلال الأسبوع الماضي.
فقد سجلت معظم البنوك تراجعات في أرباح الربع الأخير من عام 2009 مقارنة بالربع نفسه من العام 2008 ماعدا "بنك الرياض" الذي حقق أرباحاً قوية بلغت 912 مليون ريال مقارنة بأرباح بلغت 529 مليون ريال خلال الربع الأخير 2008 بارتفاع قدره 72.4 في المائة.
كما استطاعت "مجموعة سامبا المالية" على مستويات أرباح العام الماضي و سجلت أرباحاً بلغت 835 مليون ريال في الربع الرابع 2009 مقارنة ب826 مليون ريال خلال الربع الأخير من عام 2008 بارتفاع نسبته 1.1 في المائة.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسي لبورصة الرياض، تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً 6262 نقطة، وهو نفس المستوى الذي أغلق عنده الأسبوع السابق، وبذلك يبقى المؤشر مرتفعا بنسبة 2.3 في المائة، منذ بداية العام.
وارتفعت قيمة التداول السوقي الأسبوع الماضي، لتبلغ 15.2 مليار ريال، مقابل 11.1 مليارا للأسبوع السابق، بينما استحوذت أسهم "مصرف الإنماء" على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 10 في المائة.
وتوقع تقرير مجموعة "بخيت" السعودية "استمرار استقرار الحركة على مؤشر السوق في الأسبوع القادم في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الشركات القيادية للربع الرابع من هذا العام وبالأخص الراجحي وسابك التي تمثل النسبة الأعلى من حجم مؤشر السوق الرئيسي."
وفي الكويت، أنهت سوق الأوراق المالية أسبوعها بتراجع بنحو 25 نقطة، تعادل 0.36 في المائة من قيمة المؤشر الذي استقر عند مستوى 6986 نقطة، مع نهاية تداولات الأسبوع الثاني من العالم الجديد.
وتشهد الأسهم الكويتية تذبذبا منذ بداية العام، وكانت أنهت أسبوعها الأول في العام بارتفاع طفيف لكنها عاودت التراجع وسط بيوع جني الأرباح، وسيطرة حالة الترقب بانتظار نتائج الشركات عن أعمالها في عام 2009.
وكانت السوق أنهت عام 2009 على انخفاض لأكثر من 10.22 في المائة، بعدما شهدت انخفاضات حادة في الربع الأخير من العام، مدفوعة بتوترات سياسية، وقلق انبعث من أسهم قيادية.
كما ساهمت الأنباء السلبية حول صفقة شركة الاتصالات "زين" التي شغلت السوق، في بث جو من التشاؤم دام لشهور طويلة، إضافة إلى التطورات بشأن شركة "أجيلتي" التي أفسدت على السوق أنباء ايجابية من شركة "دار الاستثمار" بشأن إعادة الهيكلة والاتفاق مع الدائنين.
أما سوق دبي في الإمارات العربية، فخرجت من الأسبوع الأول من العام بخسارة كبيرة جاوزت السبعة في المائة، بعدما فقد المؤشر 130 نقطة، لينهي أسبوعه عند مستوى 1707 نقطة، وسط تراجع أحجام التعاملات.
وفي أبوظبي فقدت الأسهم خلال الأسبوع الماضي نحو 2.5 في المائة من قيمة مؤشرها، بعد أن خسر المؤشر نحو 68 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2707 نقطة، بعدما تراجعت أسهم قيادية في السوق.
ووفقا لبيانات هيئة الرقابة على أسواق المال الإماراتية فقد بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 2.53 في المائة، بينما بلغ إجمالي قيمة التداول 7.56 مليارات درهم، في حين وصل عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 22 بينما تراجعت أسهم 52 شركة أخرى.
أما الأسهم القطرية، فهبط مؤشرها بنحو 2.6 في المائة، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن خسر 183 نقطة، ليستقر عند مستوى 6854 نقطة، متخليا عن مكاسب أكبر حققها خلال الأسبوع السابق، بفعل بيوع جني الأرباح.
وفي مسقط، أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي متراجعا لأكثر 0.3 في المائة، بعدما خسر 19 نقطة، ليستقر عند مستوى 6547 نقطة، في حين ارتفع المؤشر البحريني بنحو 20 نقطة تعادل نحو 1.4 في المائة من قيمته، لينهي أسبوعه عند مستوى 1470 نقطة.
وفي الأردن، ارتفع مؤشر البورصة لإغلاق الأسبوع الماضي إلى مستوى 2598 نقطة مقارنة مع 2564 نقطة للأسبوع السابق بارتفاع بنحو 1.3 في المائة، في حين بلغت قيمة التداول 47.5 مليون دولار مقارنة مع 37 مليون دولار للأسبوع السابق أي بارتفاع بنحو 28.6 في المائة.