مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على تجديد ولاية برنانكه

بن برنانكه وانقسام حول سياسته

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبقى مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على بن برنانكه في منصبه رئيسا للمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

وجاءت موافقة المجلس على بقاء برنانكه بأغلبية 70 صوتا ضد 30 صوتا، وسط انتقادات ومعارضة شديدة، إذ يعتبر عدد من أعضاء المجلس أن أداء برنانكه أسهم في زيادة الأمور سوءا عقب الأزمة المالية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رشح برنانكه لولاية ثانية العام الماضي، وقال إن التغييرات الاقتصادية المزمع تنفيذها على يديه "لن تكون سهلة"، مؤكدا أن التغيير دائما سيكون صعبا وسيؤدي إلى الكثير من الجدل."

وبدأ الرؤساء الأمريكيون في العقود الثلاثة الأخيرة، إتباع سياسة جديدة في ما يتعلق بمنصب رئاسة المجلس الاحتياطي الفدرالي، وذلك بمحاولة الإبقاء على الرئيس أطول فترة ممكنة بصرف النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه.

فخلال العقود الثلاثة الأخيرة تناوب على هذا المنصب ثلاثة أشخاص فقط، هم بول فولكر الذي تسلم المنصب عام 1979 في عهد الرئيس كارتر، ثم آلان غرينسبان عام 1987 وكان ذلك في عهد الرئيس ريغان، وعاصر غرينسبان أربعة رؤساء أمريكيين كان آخرهم جورج دبليو بوش، ثم تسلم المنصب عام 2006 بيرنانكه.

ويعتبر بيرنانكه أحد الخبراء في الكساد الكبير، وأمضى سنوات في العمل الأكاديمي كأستاذ في جامعات برينستون، وستنافورد، ونيويورك، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وتصدرت صورة برنانكه غلاف عدد مجلة "تايم" في ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد أن أعلنت المجلة أن رئيس المجلس الاحتياطي أختير "شخصية العام،" لسنة 2009.

وتغلب برنانكه على منافسين آخرين كانوا يتنافسون على اللقب، منهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والعداء الجامايكي يوساين بولت، ورئيس شركة أبل ستيف جوبز ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وقالت المجلة إن برنانكه "أقوى مجتهد في الكوكب،" وكان المفتاح "الذي جنب البلاد مشاكل أسوأ خلال الأزمة المالية،" التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي، مضيفة أن "قصة العام كانت الاقتصاد الضعيف الذي كان من الممكن أن ينهار لولا برنانكه."