خاص بموقع CNN بالعربية
برج خليفة الجديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهر استطلاع أجرته CNN بالعربية، أن إطلاق إمارة دبي لـ"برج خليفة" أخيرا، "لا يعتبر أمر ذا دلالة على بدء تعافي اقتصاد الإمارة،"، وهو ما أكده خبراء في الاقتصاد، قائلين إن إطلاق البرج "يمكن أن يحمل في طياته مؤشراً على رغبة دبي في الاستمرار والسعي نحو الريادة."
وشارك في الاستطلاع 2550 شخصا، للإجابة على السؤال المنشور على موقع CNN بالعربية "هل تعتقد أن افتتاح برج دبي يمثل دلالة على بدء تعافي اقتصاد الإمارة؟"، إذ أجاب 74 في المائة منهم (1887 شخصا) بالنفي، بينما صوت 26 في المائة (663 شخصا) بنعم.
لكن خبراء، قالوا لـCNN بالعربية، إن "برج خليفة" رغم أنه يعد تتويجا للطفرة الاقتصادية لإمارة دبي، خصوصا العمرانية، إلا أن افتتاحه ليس له علاقة بتعافي الاقتصاد من عدمه، لاسيما وأن "البرج" كان منتهي التجهيزات أصلا، ومن ثم فإن موعد الإعلان عن افتتاحه لم يكن سوى "تحصيل حاصل" لحدث تم بالفعل.
وافتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، ما تقول الإمارة إنه أطول برج في العالم، معلنا تغيير اسمه من "برج دبي إلى "برج خليفة،" وسط احتفالية حضرها مئات المسؤولين وسكان المدينة.
وفاجأ الشيخ محمد، وهو أيضا نائب رئيس دولة الأمارات، الحضور بتغيير اسم البرج ليجمل اسم رئيس دولة الإمارات، قائلا إن "أعلى نقطة بناها البشر لا بد أن تقترن بالأسماء الكبيرة وأنا أعلن افتتاح برج خليفة بن زايد."
وقال الدكتور أسامة سويدان، أستاذ الاقتصاد الكلي في كلية الاقتصاد بالإمارات، "إن قطاع الإنشاءات يعد قطاعا خدميا مساندا للقطاع الاقتصادي، بينما لا يمكن اعتباره قطاعا رائدا يقود عجلة الأداء الاقتصادي في الإمارة".
وأضاف أن اقتصاد دبي سيتعافى في غضون عامين مقبلين، مرجعا ذلك إلى البنية التحتية الشابة، وسياسة الانفتاح التي تتبناها الحكومة، فضلا عن التسهيلات التي تقدمها إلى المستثمرين، بينما المسألة تتطلب المزيد من الوقت فقط.
واعتبرت دبي قطاع الإنشاءات قائدا للنمو، خصوصا على مدار السنوات الخمس الماضية، وتحديدا في العام 2005، حين بدأت المشروعات تأخذ جانبا ذا تأثير على الأداء الاقتصادي في دبي، بحسب مراقبين.
من جهة أخرى، قال خبير اقتصادي في وزارة الاقتصاد بالإمارات، طلب عدم الكشف عن اسمه، "على دبي أن تبدأ بالتفكير في مشروعات أكثر ملامسة للواقع المحلي،" في إشارة إلى مشروعات تنموية أخرى محدودة المخاطر.
وتأمل حكومة دبي أن تخترق طوابق البرج الـ"سحاب" التي تخيم على الإمارة منذ اضطرارها لقبول المزيد من الدعم المالي من إمارة أبوظبي، وإدارة المستثمرين لظهورهم عن المدينة، التي كانت قبلة دولية للمال والأعمال، وفق "فاينانشيال تايمز".
لكن سويدان عزا تنافسية دبي الاقتصادية، التي ستساعدها على التعافي، إلى عدم وجود ضرائب على الدخول، وزيادة عدد المناطق الحرة، والانخفاض الكبير في الرسوم الجمركية، معتبرا أن العام 2010، سيكون بمثابة "عام الحلول" في دبي، تمهيدا للتعافي الاقتصادي الحقيقي.
ووفقا لشركة "إعمار" العقارية فإن ارتفاع البرج يزيد على 828 متر، ويبلغ عدد الغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة فيه 160، ويبلغ إجمالي عدد الشقق السكنية 1044 شقة، ويضم 37 طابقا من المكاتب والمتاجر، ويصل عدد المصاعد ضمن البرج 57 مصعدا.