دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، إن دبي تعمل على توفير بيئة تدعم قطاع الطيران، وهذا "ذنبها الوحيد،" في معرض رده على تقارير إعلامية قالت إن "طيران الإمارات،" تحظى بدعم ومعاملة تفضيلية كناقل وطني.
وقال غريفيث إن "معظم الحكومات حول العالم، تتعامل مع هذا القطاع كمنبوذ وتكبل نموه بقوانين وإجراءات وضرائب إضافية، بدلا من تطبيق سياسات تأخذ بعين الاعتبار فوائده الاجتماعية والاقتصادية وتهيئ له فرص النمو المستدام."
وأضاف في بيان مكتوب "يعد قطاع الطيران في دبي، ضرورة إستراتيجية ومن هنا تتم معاملة شركات الطيران بشكل متساو، كما توفر وحدة دبي لخدمات الملاحة الجوية، خدمات منافسة جدا وبأسعار متساوية بين جميع شركات الطيران، بالتوازي مع سياسة الأجواء المفتوحة التي تعتمدها دولة الإمارات."
وكانت كندا قد رفضت الترخيص لرحلات إضافية لكل من شركتي طيران الإمارات التابعة لدبي والاتحاد المملوكة لحكومة أبوظبي، ما حدا السفير الإماراتي لدى كندا محمد عبد الله الغفلي، إلى القول إن حكومة بلاده تشعر بـ"خيبة أمل" بسبب القرار.
وتقول الإمارات إن هناك أكثر من 27 ألف مواطن كندي على أراضيها، وتعتبر الدولة الواقعة في جنوبي الخليج أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.5 مليار دولار، تمثل الصادرات الكندية 95 في المائة منها.
وتقول الإمارات إنه في ظل الوجود النشط لحوالي 200 شركة كندية في الإمارات اليوم فإن ست رحلات جوية في الأسبوع لشركات الطيران الإماراتية "لا تخدم الاحتياجات الاقتصادية للبلدين أو توقعات نمو العلاقات بينهما."
ويوم الاثنين، رفضت الخارجية الكندية الاثنين التعليق على الأنباء التي قالت إن الإمارات طلبت منها وقف استخدام قاعدة جوية موجودة على أراضيها، تستعملها في عمليات لوجستية بأفغانستان والمنطقة، ورفضت تجديد الاتفاق الذي ينظم العمل فيها، احتجاجاً على رفض كنداً زيادة رحلات شركات النقل الجوي الإماراتية إليها.
وقال ناطق باسم الخارجية الكندية لـCNN بالعربية، إن الحكومة: "لا تعلق على أمور عملية تتعلق بانتشار القوات العسكرية خارج الحدود،" غير أنه أضاف: "كل ما يسعني قوله في هذه اللحظة هو أن القوات الكندية "تعد خطط طوارئ تتعلق بنقل القوات الموجودة حالياً في معسكر ميراج،" في إشارة إلى القاعدة الموجودة بالإمارات.
وأكد ألان كاشيون، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الكندية، أن العلاقات التي تربط الإمارات بكندا "قوية وتفيد الجانبين" على الصعد التجارية والسياسية والدفاعية، وكذلك على مستوى "قضايا الأمن الإقليمي،" مشدداً على أن الحكومة الكندية "ترغب في استمرار هذه العلاقات مع هذا البلد المهم."