دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رفضت الخارجية الكندية الاثنين التعليق على الأنباء التي قالت إن الإمارات طلبت منها وقف استخدام قاعدة جوية موجودة على أراضيها، تستعملها في عمليات لوجستية بأفغانستان والمنطقة، ورفضت تجديد الاتفاق الذي ينظم العمل فيها، احتجاجاً على رفض كنداً زيادة رحلات شركات النقل الجوي الإماراتية إليها.
وقال ناطق باسم الخارجية الكندية لـCNN بالعربية، إن الحكومة: "لا تعلق على أمور عملية تتعلق بانتشار القوات العسكرية خارج الحدود،" غير أنه أضاف: "كل ما يسعني قوله في هذه اللحظة هو أن القوات الكندية "تعد خطط طوارئ تتعلق بنقل القوات الموجودة حالياً في معسكر ميراج،" في إشارة إلى القاعدة الموجودة بالإمارات.
وأكد ألان كاشيون، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الكندية، أن العلاقات التي تربط الإمارات بكندا "قوية وتفيد الجانبين" على الصعد التجارية والسياسية والدفاعية، وكذلك على مستوى "قضايا الأمن الإقليمي،" مشدداً على أن الحكومة الكندية "ترغب في استمرار هذه العلاقات مع هذا البلد المهم."
وحول قضية طلب الإمارات زيادة رحلات "طيران الإمارات" المملوكة لدبي، و"طيران الاتحاد" المملوكة لأبوظبي إلى كندا قال كاشيون إن اتفاقية النقل الجوي بين كندا والإمارات تسمح لكل شركة منهما بالقيام بثلاث رحلات أسبوعية إلى كندا، وقد اختارتا التوجه في هذه الرحلات كلها إلى تورنتو، مع أن لهما الحق في توزيعها على أي مدينة كندية أخرى.
وسعى الناطق الرسمي لنفي وجود نقص يتطلب زيادة الرحلات الإماراتية قائلاً: "تقدم 'الإمارات' و'الاتحاد' معاً رحلات تضمن التواصل شبه اليومي بين كندا والإمارات، وسلطات النقل الكندية دائماً ما تراقب السوق الإماراتية للتأكد من أنها ليست عرضة لنقص الخدمات على صعيد الرحلات لأن ذلك سيتعارض مع المصلحة التجارية للبلدين."
وأكد كاشيون أن كندا "ملتزمة بسياسة "السماء الزرقاء" الخاصة بالنقل الجوي، والتي تشجع على قيام منافسة دائمة وطويلة الأمد، إلى جانب توسعة الخدمات الجوية بما يخدم مصلحة المسافرين والناقلين الجويين وقطاعات السياحة والتجارة."
وكانت وسائل إعلام كندية قد عزت سبب القرار الإماراتي بإغلاق القاعدة العسكرية الكندية إلى رفض حكومة الأخيرة زيادة رحلات الطيران للناقلات الإمارات بسبب قلق الشركات المحلية من تآكل حصصها في سوق الترانزيت ورحلات الربط.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الأحد عن محمد عبد الله الغفلي، السفير الإماراتي لدى كندا قوله إن حكومة بلاده تشعر بـ"خيبة أمل" بسبب وصول المحادثات المستمرة منذ خمس سنوات مع كندا إلى حائط مسدود.
وأضاف الغفلي: "الإمارات دخلت هذه المفاوضات بحسن نية وعلى أمل التوصل إلى حل... الحقيقة أن هذا الأمر سيؤثر دون شك على العلاقات الثنائية بين البلدين."
وتقول الإمارات إن هناك أكثر من 27 ألف مواطن كندي على أراضيها، وتعتبر الدولة الواقعة في جنوبي الخليج أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.5 مليار دولار، تمثل الصادرات الكندية 95 في المائة منها.
وتقول الإمارات إنه في ظل الوجود النشط لحوالي 200 شركة كندية في الإمارات اليوم فإن ست رحلات جوية في الأسبوع لشركات الطيران الإماراتية "لا تخدم الاحتياجات الاقتصادية للبلدين أوتوقعات نمو العلاقات بينهما."
يشار إلى أن كندا تنشر قرابة ثلاثة آلاف جندي في أفغانستان، وقد سبق للحكومة الكندية أن أعلنت عزمها سحب تلك القوات عام 2011.