دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توقع مسؤول رفيع بشركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، أن يشهد قطاع الطيران العالمي مزيدا من النمو والتحسن، قائلا إن الطلب على السياحة والسفر عاد إلى الواجهة بقوة.
وقال نبيل سلطان نائب الرئيس لتعزيز العائدات والتوزيع بالشركة، في مقابلة هاتفية مع CNN بالعربية إن نتائج طيران الإمارات للنصف الأول من العام جاءت قوية بسبب الشبكة الواسعة للناقلة وحداثة الأسطول، والخدمات عالية المستوى، التي تقدمها الشركة.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت طيران الإمارات إن صافي أرباح أعمالها عن النصف الأول من العام الجاري ارتفع لأكثر من أربعة أمثاله ليصبح 3.4 مليارات درهم (نحو 926 مليون دولار)، مدعوما بصعود في أحجام نقل الركاب والبضائع.
وأضاف سلطان "قوتنا تمكن في شبكتنا، كما أن طائرة أيرباص آيه 380 التي أدخلناها إلى أسطولنا تشكل عامل جذب حقيقي لكثير من الركاب، بعد أن سيرناها على خطوط عدة."
وطيران الإمارات أكبر زبائن شركة صناعة الطائرات الأوروبية "أيرباص،" وحققت إيرادات بلغت 26.4 مليار درهم في النصف الأول، بزيادة 35.5 في المائة من 19.5 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأثار نمو الناقلة الإماراتية السريع قلق شركات طيران أخرى، وأدى إلى اتهامات من عدة دول غربية، للإمارات العربية المتحدة بتقديم حماية تجارية للشركة.
غير أن سلطان قلل من أهمية تلك الاتهامات، وقال "دائما ما يكون هناك منتقدون للشركات الناجحة في أي مكان، ونحن نتعامل مع هذا الأمر بسعة صدر، ونعرف أنفسنا تماما.. ونعلم أننا لا نتلقى دعما حكوميا على الإطلاق."
ولفت إلى أن علاقة شركات الطيران الإماراتية ببعضها مثل "الإمارات" و"الاتحاد،" التابعة لحكومة أبوظبي، هي علاقة مميزة ولا يسمها التنافس، وقال "نحن على تواصل دائم وتنسيق دقيق.. فنحن دولة واحدة وأهدافنا واحدة."
وأطلقت طيران الإمارات منذ الأول من إبريل/نيسان من هذا العام خدمات إلى ست محطات جديدة، منها أربع للركاب: أمستردام، براغ، مدريد، ودكار، واثنتان للشحن فقط، هما: المآتا وباغرام. وشهد العديد من المحطات الحالية زيادة في عدد الرحلات أو عدد المقاعد، ما ساهم في دعم حركة السفر والسياحة عبر العالم.
وواصلت الشركة، خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، الإنفاق على تطوير منتجاتها وخدماتها، حيث تسلمت 6 طائرات جديدة، منها 5 أيرباص آيه 380 وطائرة واحدة من طراز بوينج 777.
ومن المقرر أن يتم استلام طائرتين جديدتين أخريين قبل ختام السنة المالية الجارية في 31 مارس/آذار 2011.