سونيل بينيمادو

موريشيوس (CNN) -- يعتبر كثير من المستثمرين موريشيوس، تلك الجزيرة الصغيرة التي تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، "منصة مثالية" يتطلعون من خلالها للاستفادة من اقتصاديات آسيا المتنامية، وفقا لأحد الخبراء الماليين في البلاد.

وتعد الجزيرة واحدة من أكثر اقتصاديات أفريقيا ازدهارا واستقرارا، وق صنفها البنك الدولي مؤخرا في المرتبة الأولى من حيث سهولة ممارسة الأعمال، وترغب الحكومة هناك في تحويل البلاد إلى أفضل الدول الملائمة للتجارة.

ويقول الرئيس التنفيذي لبورصة موريشيوس في مقابلة مع برنامج "أسواق أفريقيا،" على شبكة CNN إن "الأنظمة والقوانين المنفتحة في البلاد مرنة جدا وتدعم بالفعل أصحاب المشاريع الدولية."

وأضاف "نقول لرجال الأعمال الذين يريدون الاستثمار في الهند والصين إن لدينا ميزة تنافسية كبيرة إذ يمكنهم استخدام موريشيوس كنقطة انطلاق للاستثمار في تلك البلدان."

وتابع بينيمادو يقول "هناك الكثير من التغيير على ساحة الاقتصاد الكلي في موريشيوس، فلدينا حقا تحديث دائم للبنية التحتية الاقتصادية.. ولقد وضعنا خطة إصلاح اقتصادي كبرى، وذلك لوضع البلاد على طريق النمو السريع."

وأشار المسؤول التنفيذي إلى أن "القطاع المالي نما بشكل كبير جدا.. فهو ينمو على أساس سنوي بنسبة 11 في المائة ويرجع السبب في هذا النمو إلى ازدهار قطاع الأعمال العالمي."

ورأى أن بلاده أصبحت تستخدم بشكل متزايد كمنصة لخدمة آسيا، وهناك الكثير من الأموال التي جمعت في أوروبا، والولايات المتحدة، واستثمرت في الهند.. ولأن موريشيوس لديها اتفاق ازدواج الضريبي مع الهند، فبالتالي هي منصة مثالية للأشخاص ليؤسسوا شركات للاستثمار في الهند والأسواق الآسيوية.

لكن بينيمادو قال إن التحدي الرئيسي يتمثل في الحفاظ على وتيرة النمو على مستوى الاقتصاد الكلي عند نسبة خمسة في المائة سنويا، لأن موريشيوس واجهت ما سمي بالصدمة الثلاثية عامي 200 و2005.

والصدمة الثلاثية هي الزيادة الكبيرة في سعر النفط، وتدني عوائد تجارة السكر مع أوروبا، واعتماد النمو في البلاد لفترة طويلة على قطاع الصناعة التحويلية.

ومضى بينيمادو  يقول "بما أن النمو يتجه نحو أفريقيا والشرق الأقصى، فهذه فرصتنا للفت الأنظار إلى بلادنا واقتصادنا.. وبالتالي نحن نعتقد انه سيكون هناك المزيد من الأموال المتدفقة إلى هذه المنطقة من العالم، الأمر الذي سيساعدنا على النمو بوتيرة سريعة."