أثينا، اليونان(CNN) -- طالب رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بإيجاد حل أكثر شمولا لأزمة الديون التي تعصف بالدول في منطقة اليورو تباعا.
وقال ستراوس-كان خلال زيارة لليونان إن على "الدول في منطقة اليورو بذل مزيد من الجهد لوضع حلول شاملة لأزمات الديون.. فالتعامل مع كل دولة بمفردها سياسة ليست ناجعة."
وتأتي تصريحات ستراوس-كان بعد نحو أسبوع من إقرار وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، حزمة مساعدات قدرها 85 مليار يورو (113 مليار دولار) لأيرلندا، مقدمة من دول منطقة اليورو وصندوق النقد، على مدى ثلاث سنوات، كوسيلة لدعم استقرار الأسواق المالية في المنطقة.
وفي وقت قد تكون فيه اليونان على الطريق نحو الانتعاش الاقتصادي، وفقا لصندوق النقد الدولي، إلا أن الأزمة التي تجتاح منطقة اليورو والعديد من شركائها، أيرلندا وأسبانيا والبرتغال، تثير المزيد من التساؤلات حول مستقبل العملة الأوروبية المشتركة.
ولتكتمل الأزمة، هناك مخاوف من وضع البرتغال وأسبانيا، إذ أن كلتا الدولتين لديهما عجز في الميزانية مشابه لذلك الذي في أيرلندا، ويمكن أن تكونا في طابور الانتظار للحصول على خطة إنقاذ، ما من شأنه أن يضع ضغطا هائلا على منطقة اليورو، خصوصا إذا قررت أسبانيا طلب المساعدة.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن فرنسا وألمانيا تدرسان إنشاء منطقة يورو جديدة من مستويين، الأول يدعى "سوبر يورو،" ويضم فرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا وفنلندا، بينما تترك الدول المتبقية "الفقيرة ذات الأداء الضعيف" في المستوى الثاني.
والفكرة هي أن الاقتصاديات في الدول الشمالية الأكثر ثراء ستكون في منأى عن عدوى الديون، في حين أن دول "الجنوب" ستكون في قلب المعاناة لخوض تجربة الدين وحدها.