/اقتصاد
 
الجمعة، 12 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 14:24 (GMT+0400)

في أسبوع: تراجع سعودي بضغط دولي.. وصعود خليجي

تقرير: يوسف رفايعة

التراجع في السوق السعودية جاء لأسباب خارجية

التراجع في السوق السعودية جاء لأسباب خارجية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حققت معظم أسواق المال العربية ارتفاعا جيدا الأسبوع الماضي، بعدما تفاعلت بشكل إيجابي مع نتائج الشركات عن الربع الأخير من العام الماضي، غير أن أكبر تلك الأسواق في السعودية تراجعت بفعل تذبذب أسعار النفط وأداء الأسواق الدولية.

ففي بورصة الرياض، شهدت سوق الأسهم خلال بداية الماضي أداء منخفضا متأثرة بالهبوط الحاد في الأسواق العالمية نتيجة الأخبار السلبية المتعلقة بمشاكل الديون في منطقة اليورو وبالأخص في اليونان، وإسبانيا، والبرتغال إضافة إلى بيانات العمل الأمريكية التي أتت مخيبة لآمل المستثمرين.

وأثر قطاع البتروكيماويات أيضاً على انخفاض السوق السعودية حيث تراجعت جميع أسهمه بنسبة تتراوح بين 3 و 5 في المائة، بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط، ما عدا سهم شركة "سافكو" ارتفع بنسبة 10 في المائة.

من جهة أخرى، ووفقا لتقرير مجموعة "بخيت" الاستثمارية، فقد تم الانتهاء من اكتتاب مجموع السريع التجارية الصناعية يوم الأحد الماضي حيث بلغت التغطية 457 في المائة، إضافة إلى إدراج الخليجية للتأمين التعاوني لتكون بذلك ثاني شركة يتم إدراجها خلال العام، لصبح عدد الشركات المدرجة 137 شركة وعدد شركات التأمين في السوق 27 شركة.

وقد أنهى مؤشر السوق الرئيسي تعاملات الأسبوع عند مستوى 6225 نقطة، بانخفاض نسبته 0.9 في المائة عن إغلاق الأسبوع السابق، لتتراجع مكاسبه إلى 1.7% في المائة منذ بداية العام، وفقا لبيانات هيئة المال السعودية.

أما قيمة التداول السوقي فقد ارتفعت الأسبوع الماضي، لتبلغ 13.5 مليار ريال، مقابل 12.9 مليار ريال للأسبوع السابق، بينما استحوذت أسهم "مصرف الإنماء" على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 13 في المائة.

وتوقع تقرير "بخيت" أن يسود "التذبذب في سوق الأسهم السعودية متأثرةً بالأحداث الاقتصادية العالمية السلبية التي من الممكن أن تستمر مما تساهم في عرقله مسيرة التعافي، حيث نلاحظ أن المستثمرين يتفاعلون بشكل قوي وسريع لما يحدث في ساحة الاقتصاد العالمي."

وفي الكويت، أنهت سوق الأوراق المالية أسبوعها على ارتفاع بنحو 113 نقطة، تعادل نحو 1.6 في المائة من قيمة المؤشر الذي استقر عند مستوى 7177 نقطة، مع نهاية تداولات الأسبوع، بعد أن أظهر استقرارا طيلة جلسات الأسبوع.

وبلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق 31.76 مليار دينار كويتي بارتفاع قدره 1.56 مليار دينار كويتي وما نسبته 5.2 في المائة، مقارنة مع نهاية الأسبوع السابق والبالغة 30.2 مليار دينار كويتي وارتفاع قدره 1.08 مليار دينار كويتي وما نسبته 3.5 في المائة عن نهاية عام 2009.

وقال تقرير لشركة الاستثمارات الوطنية، إن "عمليات الشراء تركزت على أسهم مثل الوطني وبيتك وزين ومجموعة الصناعات وأجيلتي، وبالرغم من أن أسباب التوجه كانت مختلفة لكل سلعة عن الأخرى نظرا في ما يحيطها من عوامل خاصة، بقي التوجه السائد الذي فرض نفسه على نمط تعاملات السوق وأجل من خلاله عملية جني أرباح ربما تكون مستحقة."

ولفت التقرير إلى أن "الارتفاع الملحوظ في السيولة المتداولة بالسوق تزامن مع إعلان حكومي عن إعداد الميزانية الخاصة لعام 2011/2010 التي تم تضمينها بالموارد اللازمة لتنفيذ مشروع قانون الخطة الخمسية والتي سوف تبدأ في 1 من أبريل المقبل."

وبالنسبة للقطاعات الأكثر نشاطا، فقد "استمر قطاع شركات الخدمات بالمرتبة الأولى للتداول من حيث قيمة الأسهم المتداولة بتداول 768.3 مليون سهم بنسبة 30 في المائة، موزعة على 11705 صفقات بنسبة 31 في المائة بلغت قيمتها 166.4 مليون دينار كويتي بنسبة 39.1 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة."

أما سوق دبي في الإمارات العربية، فسجلت ارتفاعا بنهاية الأسبوع الماضي، للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما صعد مؤشرها مع نهاية التداولات بنحو 0.8 في المائة، رابحا 13 نقطة، لينهي أسبوعه عند مستوى 1676 نقطة، وسط تراجع أحجام التعاملات.

وفي أبوظبي ربحت الأسهم خلال الأسبوع الماضي نحو 2.3 في المائة من قيمة مؤشرها، بعد أن زاد المؤشر بنحو 63 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2744 نقطة، بعدما تحسن أداء قطاعات قيادية في السوق.

ووفقا لبيانات هيئة الرقابة على أسواق المال الإماراتية، فقد تراجعت الأسهم بنحو 2.2 في المائة منذ بداية العام، في حين وصل عدد الشركات التي تراجعت أسهمها 11 شركة، مقابل 37 شركة حققت ارتفاعا سعريا.

أما الأسهم القطرية، فقفز مؤشرها بنحو 1.4 في المائة، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن ربح 98 نقطة، ليستقر عند مستوى 6931 نقطة، رغم أن بيوع جني الأرباح حالت دون تحقيق المؤشر المزيد من المكاسب.

advertisement

وفي مسقط، أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعا لأكثر من 0.9 في المائة، بعدما أضاف 61 نقطة، ليستقر عند مستوى 6592 نقطة، في حين قفز المؤشر البحريني بنحو 25 نقطة تعادل نحو 1.6 في المائة من قيمته، لينهي أسبوعه عند مستوى 1513 نقطة.

وفي الأردن، صعد مؤشر بورصة عمان الأسبوع الماضي، بنحو خمس نقاط بعد رحلة تراجع استمرت ثلاثة أسابيع، ليستقر عند مستوى 2513 نقطة مقارنة مع 2508 نقاط للأسبوع السابق، بدعم من قطاع البنوك الذي حقق ارتفاعا أسبوعيا بنحو 63 في المائة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.