علق طيارو الشركة الألمانية إضرابهم
لندن، إنجلترا (CNN) -- تعيش المطارات الأوروبية حالة من الإرباك بسبب النزاعات العمالية، فبعد أن علّق طيارو لوفتهانزا الألمانية إضرابهم الثلاثاء، يعتزم مراقبو الحركة الجوية في فرنسا بدء إضراب خاص بهم، تزامن مع تصويت طواقم الخطوط الجوية البريطانية للدخول في إضراب عن العمل لم يحدد موعده.
طيارو لوفتهانزا يجمدون إضرابهم
قالت نقابة طياري "لوفتهانزا" وممثلو شركة الطيران الألمانية مساء الاثنين إن إضراب الطيارين سيتوقف اعتبارا من منتصف الليل، وأعلن الطرفان استئناف المفاوضات "فورا وبدون شروط" مسبقة.
وجاء تعليق الإضراب بعد اتفاق الطرفين أمام محكمة العمل في فرانكفورت على استئناف المفاوضات دون شروطٍ مسبقة. وكان من المقرر أن يستمر الإضراب الذي بدأ الاثنين لمدة أربعة أيام، ما كان سيشكل أكبر حركة احتجاج في تاريخ الشركة، وستبلغ خسائره أكثر من 30 مليون دولار يومياً.
ويطالب الطيارون، وعددهم 4 آلاف، بزيادة في الأجور وبضمانات للمحافظة على وظائفهم.
ومن المقرر أن تستأنف لوفتهانزا معظم رحلاتها اعتبارا من الثلاثاء بعد إلغاء مئات الرحلات، وعادة ما ُتسير الشركة 1800 رحلة يومياً إلى مختلف أنحاء العالم.
إلغاء 25 في المائة من رحلات مطار شارل ديغول
والثلاثاء، تتوقع السلطات الفرنسية إلغاء نصف الرحلات من مطار "أورلي" و25 في المائة من "شارل ديغول" أهم المطارات في فرنسا نتيجة إضراب عمالي متوقع للعاملين في أربعة قطاعات مختلفة في الطيران المدني. ومن المتوقع استمرار الإضراب حتى السبت.
طواقم "بريتيش أيرويز" تدرس الإضراب
وعلى غرار مطالب طياري لوفتهانزا، يطالب موظفو الناقل الجوي الوطني البريطاني بضمانات للوظائف وللاحتجاج على تجميد الزيادة السنوية لرواتبهم، وتخفيض عدد القوى العاملة.
ويذكر أنه كان من المقرر أن يقوم العاملون بـ"بريتيش أيرويز" بإضراب في ديسمبر/كانون الثاني لمدة 12 يوماً، إلا أن محكمة بريطانية قضت بعدم قانونيته.
وتأتي المطالب بضمانات وظيفية فيما تتلقى شركات الطيران الكبرى ضربات قوية جراء الكساد الاقتصادي والمنافسة الحادة التي تشكلها شركات الطيران الاقتصادية الصغيرة.
وكانت "أياتا" قد أعلنت في مطلع الأسبوع الحالي أن خسائر قطاع النقل الجوي العام الماضي بلغت 11 مليار دولار، وإلى نحو 50مليار دولار خلال العقد الماضي.
كما تراجعت حركة نقل الركاب العالمية بنسبة 3.5 في المائة العام الماضي.
ويذكر أن شركات الطيران الأوروبية ليست الوحيدة التي تنؤ تحت وطأة الأزمة، حيث بدأ الناقل الوطني الياباني "جال" إجراءات إشهار إفلاسه، فيما ألغت "كنتاس" الأسترالية السفر على الدرجة الأولى على متن رحلاتها.
ويتوقع مراقبون أن تشهد شركات الطيران حول العالم المزيد من الإضرابات العمالية، وقال ريك شوني من "فيركومبير.كوم" Farecompare.com:" القطاع سيخسر قرابة 10 مليار دولار في 2009، وأكثر من 5 مليارات هذا العام.. لذلك سنرى المزيد من هذه الأعمال فيما تحاول شركات الطيران خفض التكاليف لمواجهة هذه الخسائر."
وبعيداً عن إضرابات شركات الطيران، قال عملاق النفط الفرنسي، توتال" إن الوقود بدأ في النفاد من 100 من بين 4 آلاف من محطات تعبئة الوقود التابعة له في البلاد، مع دخول إضراب عمال مصافي النفط أسبوعه الثاني.
وفي مدريد قوبل مقترح برفع السن الإجبارية للمعاش إلى 67 عاماً، برفض النقابات العالمية التي دعت إلى تظاهرات احتجاجية واسعة الثلاثاء.
كما ستشهد اليونان حركة إضرابات واسعة الأربعاء في خطوة احتجاجية على قرار الحكومة خفض النفقات العامة لمواجهة العجز الهائل.