خسائر الأسواق العالمية أثرت على البورصات العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تباينت نتائج أسواق المال العربية في مطلع التداولات الأحد، ففي حين راوحت السعودية مكانها بتأثير خسائر جلسة السبت الناجمة عن تراجع أسعار النفط وتخبط البورصات العالمية خلال الأيام الماضية، كان دور أسواق الإمارات وقطر وسلطنة عُمان ومصر للتراجع، بينما تقدمت مؤشرات الكويت والبحرين والأردن.
ففي السعودية، التي نالت نصيبها من التراجع في جلسة السبت قبل سائر الأسواق الخليجية والعربية، فقد أغلق المؤشر مراوحاً مكانه عند 6216 نقطة، مع تقدم طفيف لم يتجاوز نصف نقطة، بعد استقرار لمؤشري "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف."
وفشل المؤشر في الحفاظ على مكاسب مطلع الجلسة، عندما لامس حاجز 6228 نقطة، علماً أنها تراجع في بعض اللحظات إلى 6195 نقطة، قبل أن يعود للاستقرار.
وشهدت الجلسة تداولات ضعيفة، لم تتجاوز 2.3 مليار ريال مقابل 107 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 70 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"المملكة" و"المتحدة للتأمين" و"سابك" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت أسهم 59 شركة من أصل 135 جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، وعلى رأسها "المتحدة للتأمين" و"أكسا" و"الإحساء للتنمية،" في حين تعرضت أسهم 53 شركة للتراجع، تتقدمها "الاتحاد التجاري" و"سايكو" و"اتحاد الخليج."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن مصرف الراجحي عزمه على تعزيز شبكة فروعه بتنفيذ وتدشين 90 فرعا جديدا خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وبذلك سيرتفع عدد فروع المصرف بنهاية العام 2012 إلى 546 فرعا.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 37 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7102 نقطة، بزيادة 0.53 في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الوزني ست نقاط لينهي الجلسة عند 386 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 432 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 70 مليون دينار كويتي موزعة على 6559 صفقة نقدية، كان لأسهم "جيزان القابضة" و"الاستشارات المالية الدولية" و"وبيت التمويل الخليجي" و"دانة الصفاة الغذائية" و"الصفاة تك القابضة" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات ستة قطاعات من أصل ثمانية، تتقدمها "الخدمات" و"الأغذية" و"الاستثمار" واقتصرت الخسائر على مؤشري "التأمين" و"العقار."
وحصدت أسهم "ساحل" و"يوباك" و"استثمارات" أكبر المكاسب على التوالي، في حين تعرضت أسهم "مدار" و"أسواق" و"الخليج للتأمين."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة مملوكة لـ"سفن" توقع عقد مع مؤسسة الأشغال العامة بدولة قطر
خاص بأعمال انجاز و صيانة مركز خفر السواحل بأم باب بمبلغ 47 مليون ريال قطري.
أما في الإمارات، فتراجعت الأسهم المتأثرة بإعلانات الشركات والأجواء المالية العالمية، فخسر مؤشر دبي 1.95 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 1630 نقطة، فاقداً 32 نقطة.
واقتصرت التداولات في السوق على 205 ملايين درهم مقابل 124 مليون سهم، وتعرض سهم "إعمار" لخسائر واضحة جراء ضغط البيع الذي تعرض له، فخسر 3.3 في المائة من قيمته، ليغلق عند 3.20 دراهم.
وكانت أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"العربية للطيران" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أقفلت جميعها على تراجع.
ولم تكن أخبار السوق مشجعة للمستثمرين، حيث أعلن بنك المشرق، أحد أكبر مصارف الإمارات وأكثرها تعرضاً لقروض مجموعتي "سعد" و"القصيبي" بالسعودية، عن هبوط أرباحه بنسبة 39 في المائة لعام 2009 مقارنة بالعام الذي سبقه 2008، بعد أن مني بخسائر بلغت 120 مليون درهم في الربع الأخير من العام الماضي.
وفي العاصمة الإماراتية أبوظبي، خسر المؤشر 24 نقطة تعادل 0.88 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2681 نقطة، متأثراً بخسائر الأسهم القيادية، وفي مقدمتها "الدار" و"رأس الخيمة العقارية" و"صروح" و"بنك الخليج الأول."
واقتصرت التداولات على 82 مليون درهم مقابل 3 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 1100 صفقة، ولم تكن أخبار السوق أفضل حالاً من دبي، حيث أعلنت شركة "رأس الخيمة العقارية" تراجع أرباحها السنوية 55 في المائة العام الماضي إلى 170 مليون درهم، وتكبدها خسائر فصلية صافية قاربت 11 مليون درهم في الربع الأخير من 2009.
بالمقابل، تظهر النتائج الأولية لبنك رأس الخيمة الوطني تزايد صافي الربح بنسبة 14 في المائة خلال 2009، حيث بلغ 726 مليون درهم.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.16 في المائة، ليغلق على مستوى 2650 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 4.53 مليارات درهم لتصل إلى 387.06 مليار درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4.36 في المائة.
وارتفع المؤشر البحريني بنسبة 1.24 في المائة، كاسباً 18 نقطة، ليغلق عند 1507 نقاط، في حين خسر المؤشر في سلطنة عُمان 58 نقطة تعادل 0.89 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6473 نقطة.
وبددت السوق القطرية معظم المكاسب التي كانت قد حققتها في جلسته الأخيرة الخميس، فأغلقت عند 6729 نقطة، خاسرة ما يعادل 1.53 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق خاسراً 104 نقاط، وسط تداولات لم تتجاوز 185 مليون ريال.
وارتفع المؤشر الأردني 0.54 في المائة من قيمته، ليغلق عند 2521 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الفلسطيني 1.72 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 521 نقطة.
وتعرض مؤشر CASE 30 المصري لضغطات البيع التي سيطرت على تداولاته، فأغلق عند مستوى 6827 نقطة، خاسراً 151 نقطة، وتعرضت أسهم "ليفت سلاب" و"ريجينا للمكرونة" و"أوراسكوم القابضة للتنمية" و"الوطني المصري" و"الإنتاج الإعلامي" و"راية" لأكبر الخسائر على التوالي.