المصارف تدفع السوق السعودية لقيادة تراجع خليجي

تراجع خليجي بقيادة السعودية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أنهت السوق السعودية تداولاتها على تراجع الأربعاء، بتأثير الأنباء حول خسائر متوقعة للمصارف في الربع الأول من 2010، كما تراجعت أسواق الإمارات والكويت وقطر.

ففي السعودية، تواصلت حركة السوق المتذبذبة، إذ بعد المكاسب التي سُجلت الثلاثاء، أنهت السوق تداولات الأسبوع على تراجع فرضته عمليات جني أرباح سريعة، خسر معها المؤشر 14 نقطة تعادل 0.21 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6801 نقطة.

وثبت المؤشر بالتالي فوق حاجز 6800 نقطة النفسي، رغم أن الجلسة شهدت تراجعه إلى 6775 نقطة، بعد تراجع مؤشرات مؤثرة، على رأسها "المصارف" و"الأسمنت" و"الاتصالات."

وتراجعت التداولات إلى ثلاثة مليارات ريال مقابل 118 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 61 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"كيان" و"معادن" و"التصنيع" و"سابك" و"الراجحي" النصيب الأكبر منها.

ومن بين 138 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على 41، تتقدمها "التعاونية" و"الغذائية" و"ميدغلف،" في حين تعرضت أسهم 66 شركة لخسائر، على رأسها "أليانز" و"أسمنت" و"أسترا."

ورغم أن السوق خلت من الأخبار المهمة، إلا أن التراجع فرضته بشكل رئيسي خسائر أسهم "المصارف" مع توقعات مؤسسة النقد العربي السعودي تراجع أرباح البنوك في الربع الأول من العام الجاري.

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قرب سبع نقاط، ليستقر عند مستوى 7533 نقطة، بخسارة ما يعادل 0.09 في المائة، وذلك مع تراجع مؤشرات قطاعية مؤثرة، تتقدمها "الخدمات" و"الاستثمار،" وانعكس ذلك بالتراجع الأكثر وقعاً للمؤشر الوزني الذي خسر 3.3 نقاط، ليغلق عند 441 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول نحو 308 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 73 مليون دينار كويتي موزعة على 7016 صفقة نقدية، كان لأسهم "مجموعة المستثمرون القابضة" و"عقارات الكويت" و"صكوك القابضة" و"الاستشارات المالية الدولية" و"شركة الاتصالات المتنقلة" (زين) النصيب الأكبر منها، وقد تراجعت جميعها، باستتثاء السهم الثاني.

وارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "التأمين" و"الشركات غير الكويتية" و"البنوك،" بينما تعرضت مؤشرات "الخدمات" و"الأغذية" و"الاستثمار" لأكبر الخسائر على التوالي.

وحققت أسهم "المساكن الدولية" و"المجموعة التعليمية القابضة" و"التقدم التكنولوجي" أكبر المكاسب، بينما عانت أسهم "الوطنية للتنظيف" و"الكويتية للتمويل والاستثمار" و"نفائس القابضة" لأقسى التراجعات.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "زين" عن توقيع صفقة بيع أصولها بأفريقيا ما عدا المغرب والسودان لشركة بهارتي ايرتل الهندية، بملبغ 10.7 مليارات دولار، يدفع منها 9 مليار دولار امريكي بعد استقطاع 1.7 مليار دولار ديون على أصول افريقيا.

أما في الإمارات، فقد تعرضت الأسواق لعمليات جني أرباح بعد ارتفاعها الصباحي، فقلبت سوق دبي مسارها لتخسر سبع نقاط تعادل 0.37 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى تدولاته عند 1834 نقطة، بتأثير من خسائر أسهم مهمة، على رأسها "أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" وسط استقرار لسهم "إعمار."

وتراجعت التداولات إلى 577 مليون درهم مقابل 273 مليون سهم، وسط ترقب المستثمرين للنتائج المنتظرة للشركات في الربع الأول من العام الجاري.

ولم يكن الحال أفضل في سوق أبوظبي، الذي تراجع مؤشره 17 نقطة تعادل 0.58 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2908 نقاط، مع تراجع شبه عام في المؤشرات القطاعية، وخاصة "الاتصالات" و"الصناعة" و"البنوك."

وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يقيس الأداء في دبي وأبوظبي معاً، بنسبة 0.48 في المائة، ليغلق على مستوى 2893 نقطة تقريباً، وشهدت القيمة السوقية إنخفاضاً بقيمة 2.03 مليار درهم لتصل إلى 422.54 مليار درهم.
 
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 31 شركة، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 4.37 في المائة.

وتراجع المؤشر البحريني ست نقاط تعادل 0.42 في المائة من قيمته، لينهي تداولاته عند 1547 نقطة، في حين استمر التراجع في سوق مسقط التي خسرت 11 نقطة تعادل 0.18 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى تداولاته عند 6697 نقطة.

وعاد التراجع للمؤشر القطري، وإن بشكل طفيف، إذ فقد ما لا يزيد على ثلاث نقاط تقريباً، تعادل 0.04 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 7462 نقطة، وسط قفزة بالتداولات التي تضاعفت إلى مستوى 462 مليون ريال مقابل 14 مليون سهم.

وأعلنت شركة "العقارية" أن جمعيتها العمومية وافقت على استحواذ شركة "بروة العقارية" على الأسهم المصدرة المكونة لرأس مال الشركة القطرية للإستثمارات العقارية، وقد تراجعت خلال الجلسة أسهم "العقارية" و"بروة" و"ناقلات." 

وبالنسبة للسوق الأردنية، فقد ارتفع مؤشرها 0.41 في المائة، ليغلق عند 2517 نقطة، بينما واصلت السوق الفلسطينية تراجعها المستمر منذ أيام، ليغلق مؤشر "القدس" التابع لها عند مستوى 503 نقاط، بتراجع 0.32 في المائة.