تراجع بأرباح مصارف السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تراجعت أبرز أسواق المال العربية، الأحد، تقودها سوق دبي المالية التي شهدت موجة بيوع واسعة، وبورصة الرياض التي فتحت على تراجع، في حين أظهرت الأسهم الكويتية استقرارا.
وفي السعودية، شكلت أخبار السوق الدافع الأبرز لحركة المؤشر، وخاصة بعد إعلان بعض المصارف، وعلى رأسها "الراجحي" و"الجزيرة" عن تراجع في الأرباح بسبب سياسة محافظة دفعتهم إلى تجنيب مخصصات كبيرة، فتراجع المؤشر 38 نقطة تقريباً تعادل 0.55 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6844 نقطة.
وارتفعت التداولات إلى خمسة مليارات ريال مقابل 197 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 87 ألف صفقة، كان لأسهم "كيان" و"الإنماء" و"بتروكيم" و"معادن" و"كيمانول" و"ينساب" و"سابك" و"بترو رابغ" و"الراجحي" النصيب الأكبر منها.
ومن بين 138 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على 35، على رأسها "بوبا العربية" و"الدرع العربي" و"أسواق العثيم" و"اللجين" و"ينساب" و"التعاونية،" بينما تراجعت أسهم 83 شركة، تتقدمها "البلاد" و"مجموعة السريع" و"الصقر للتأمين" و"الجزيرة" و"أليانز" و"الراجحي."
وشمل التراجع معظم مؤشرات السوق، وخاصة "المصارف والخدمات المالية" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الأسمنت" و"الزراعة،" بينما تقدمت بعض المؤشرات، ومنها "الطاقة" و"التأمين" و"شركات الاستثمار المتعدد."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "سبيماكو الدوائية" النتائج المالية الأولية للربع الأول من العام، فذكرت أن صافي الربح بلغ 45.3 مليون ريال ، مقابل 42.7 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 6.1 في المائة، ومقابل 58.5 مليون ريال للربع السابق، بانخفاض قدره 22.6 في المائة.
وأعادت الشركة سبب الارتفاع في صافي الربح إلى نمو نشاطات الشركة البيعية مدعومة بزيادة معدلات الانتاج وخفض التكاليف.
من جانبه، أعلن مصرف الراجحي النتائج المالية الأولية، فذكر أن صافي الربح للربع الأول من 2010 بلغ 1.684 مليار ريال، مقابل 1732 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض قدره 2.75 في المائة، ولكن بارتفاع 14.60 في المائة عن الربع الرابع من 2010، ويعود سبب الانخفاض إلى سياسة المصرف التحفظية بتكوين المخصصات.
أما بنك الجزيرة، فقد أعلن عن صافي أرباح 13 مليون ريال، مقابل صافي ربح 102 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 87 في المائة. ومقابل صافي خسارة للربع السابق 266 مليون ريال، وأعاد المصرف سبب تراجع الأرباح أيضاً إلى السياسة المتحفظة للبنك من خلال تجنيب مخصصات مقابل المحفظة الائتمانية.
وفي المقابل، أنهت سوق الكويت للأوراق المالية يومها مستقرة عند مستوى 7384 نقطة، وهو نفس مستوى الإغلاق للجلسة السابقة، بعد تعاملات بلغت قيمتها 71.7 مليون دينار كويتي، على نحو 243 مليون سهم.
وتعرض المؤشر لضغط من أسهم الشركات غير الكويتية، والخدمات، والعقارات، إلا أن ارتفاعات مؤشرات قطاعات الاستثمار البنوك والأغذية، أدت إلى استقرار المؤشر العام عند الإغلاق.
وعلى صعيد تحركات الأسهم، حقق سهم شركة القرين القابضة أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 2.9 في المائة، بينما مني سهم شركة مبرد للنقل بأكبر خسارة بعدما فقد نحو 8.6 في المائة من قيمته.
أما في الإمارات العربية المتحدة، فهوى مؤشر سوق دبي المالية، بعدما مني بخسائر ثقيلة، بنحو 2.25 في المائة ليتراجع إلى مستوى 1775 نقطة، بينما هبط مؤشر أبوظبي 0.98 في المائة إلى مستوى 2828 نقطة.
كما أظهر مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء السوقين تراجعا بنحو 1.26 في المائة ليغلق عند مستوى 2806 نقطة، في حين شهدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة انخفاضا بنحو 5.24 مليارات درهم لتصل إلى 411.13 مليار درهم.
وحققت سوقا دبي وأبوظبي تعاملات مجمعة بقيمة 460 مليون درهم، بعد تداول نحو 210 ملايين سهم، بينما سجل مؤشر قطاع الخدمات تراجعا بنسبة 1.93 في المائة، تلاه مؤشر الصناعات بنسبة 1.23 في المائة، ثم قطاع البنوك الذي فقد 0.56 في المائة من قيمة مؤشره.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها في سوقي الإمارات 52 من أصل 133 شركة مدرجة، حققت أسعار أسهم أربع شركات منها ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 45 شركة أخرى.
كما امتد التراجع ليطال الأسهم القطرية، التي أنهت يومها بخسارة مؤشرها نحو واحد في المائة من قيمته، إلى مستوى 7552 نقطة، بعدما تعرض لضغوط البيع خصوصا على أسهم البنوك، والصناعة.
وأغلق مؤشر سوق مسقط منخفضا بنحو 0.4 في المائة، ليهبط إل مستوى 6904 نقطة، بعد موجة مبيعات شملت أبرز الأسهم العمانية، بينما تراجعت أسهم البحرين بنحو 0.34 في المائة إلى مستوى 1555 نقطة.