تراجع في معظم الأسواق بالمنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطر التراجع على الغالبية الساحقة من الأسواق العربية، فتوزعت الخسائر على مؤشرات الكويت والإمارات وقطر والبحرين ومصر وسلطنة عمان والأردن والأراضي الفلسطينية، ولم ينج من موجة الخسائر سوى السوق السعودية، التي حققت مكاسب محدودة، بدفع من أسهم "الصناعات البتروكيماوية."
ففي السعودية، استمر التقلب في أداء المؤشر الذي سجل مكاسب طفيفة لم تتجاوز ثماني نقاط تعادل 0.12 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6852 نقطة، مع عودة المكاسب لقطاع "الصناعات البتروكيماوية."
وتواصل تصاعد التداولات لتبلغ 5.1 مليارات ريال مقابل 210 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 84 ألف صفقة، كان لأسهم "كيان" و"معادن" و"الإنماء" و"الصحراء للبتروكيماويات" و"بتروكيم" و"كيمانول" و"سابك" و"ينساب" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت أسهم 62 شركة من أصل 138 متداولة في السوق، وعلى رأسها "كيان" و"سايكو" و"التصنيع،" بينما تراجعت أسهم 54 شركة، تتقدمها "المتطورة" و"الأنابيب" و"الصقر للتأمين."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت "الشركة الوطنية للبتروكيماويات" النتائج المالية الأولية للربع الأول من 2010 فبلغ صافي الخسارة 43 مليون ريال، مقابل صافي خسارة قدرها 7.9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وبارتفاع قدره 444.31 في المائة.
وأعادت الشركة سبب الخسائر إلى "احتساب مخصص الزكاة خلال العام الحالي،" وتواصل الإنشاء في مشروع الشركة الرئيسي "الشركة السعودية للبوليمرات،" من جانبها أعلنت "الشركة العقارية السعودية" عن نتائج الربع الأول، فبلغ صافي الربح 30.6 مليون ريال ، مقابل 31 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض نسبته 1.2 في المائة.
وقالت "شركة المصافي العربية السعودية" (ساركو) أن النتائج المالية الأولية للربع الأول أظهرت وصول صافي الربح خلال الربع الأول إلى 753 ريال ومقابل ربح 76 ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدرة 890 في المائة.
ويعود سبب الارتفاع بأرباح فترة الربع (الأول) لهذا العام عن الربع المماثل من العام السابق إلى تحسن النتائج المالية للشركة العربية للصهاريج (شركة مستثمر فيها) خلال الربع الأول من هذا العام عن الربع المماثل من العام السابق.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 40 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7344 نقطة، بخسارة 0.54 في المائة من قيمته، بينما تراجع المؤشر الوزني، الأكثر تعبيراً عن حالة الأسهم القيادية، بواقع 0.69 في المائة، منهياً جلسته عند 4.5 نقطة.
وتأثرت السوق بتراجع معظم المؤشرات القطاعية، وعلى رأسها "العقارات" و"الخدمات" و"الاستثمار،" في حين اقتصرت المكاسب على مؤشر يتيم هو "البنوك."
وحققت أسهم شركة "أسمنت بورتلاند" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، بارتفاع 5.7 في المائة، متقدماً على سهمي "تمويل الإسكان" و"المجموعة العربية للتأمين،" بينما تعرضت أسهم "إدارة الأملاك العقارية" و"كي جي أل لوجستيك" و"الخليج لصناعة الزجاج" لأكبر الخسائر على التوالي.
وشهدت الجلسة تداول 174 مليون سهم مقابل 46 مليون دينار، واحتلت أسهم "بيت التمويل الخليجي" و"طيران الجزيرة" و"القرين القابضة" و"بيت التمويل الكويتي" و"الاتصالات المتنقلة" رأس قائمة الأسهم الأنشط خلال الجلسة.
وفي أبرز أخبار السوق، أفادت شركة "الصناعات المتحدة" أن مجلس إدارتها أقر في اجتماعه الاثنين زيادة رأس مال الشركة بنسبة 100 في المائة، من خلال طرح أسهم لمساهمي الشركة.
وفي الإمارات، تواصل التراجع في سوق دبي، التي خسر مؤشرها 29 نقطة تعادل 1.66 في المائة من قيمته، فتراجع إلى ما دون 1750 نقطة، مغلقاً عند 1746 نقطة.
وشهدت الجلسة حالة خروج جماعي على معظم الأسهم، وخاصة المؤثرة منها، وفي مقدمتها "إعمار" و"أرابتك" و"دريك أند سكل" و"العربية للطيران" و"سوق دبي المالي" و"بنك دبي الإسلامي" التي تعرضت لخسائر فادحة.
واستمر التراجع على صعيد التداولات التي لم تتجاوز 150 مليون سهم مقابل 350 مليون درهم، واقتصرت مكاسب السوق على ستة أسهم هي "المدينة" و"غلوبل" و"أمان" و"تكافل الإمارات" و"بنك الإمارات دبي الوطني" و"سلامة،" بينما تراجعت سائر الأسهم، تقودها "دار تكافل" و"دبي للمرطبات" و"مصرف عجمان."
وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة "دبي للمرطبات" عن توقيع اتفاقية قرض بقيمة 250 مليون درهم مع "بنك دبي التجاري" لتمويل مشروع بناء مصنع جديد لها تبلغ كلفته الإجمالية 400 مليون درهم.
ولم تكن الحالة أفضل في سوق العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تراجع مؤشرها 19 نقطة تعادل 0.66 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2809 نقاط، مع خسائر توزعت على كافة المؤشرات القطاعية، وخاصة "الخدمات" و"الصحة" و"الاتصالات" و"البنوك،" ولم يمج منها إلا قطاع العقارات.
وشهدت الجلسة تداول 136 مليون سهم مقابل 59 مليون درهم تقريباً، وذلك من خلال قرابة 1500 صفقة، ذهبت بمعظمها لأسهم "الدار" و"صروح" و"اتصالات" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية."
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول الاثنين بنسبة 0.98 في المائة، ليغلق على مستوى 2779 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 4.04 مليارات درهم لتصل إلى 407 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 53 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 38 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات 0.26 في المائة.
وفي السوق القطرية، تمكن المؤشر من تقليص خسائره مقارنة بجلسة الأحد، فخسر 59 نقطة تعادل 0.78 في المائة من قيمته، لينهي تداولاته عند 7494 نقطة.
وشهدت الجلسة إعلانات نتائج مجموعة من المصارف، بينها "بنك الخليج التجاري" الذي أعلن أن أرباحه للربع الأول من العام الجاري ارتفعت إلى 58 مليون ريال مقابل 51 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه.
أما "البنك التجاري" فقد أعلن تراجع أرباحه إلى 410 ملايين ريال خلال الربع الأول من 2010، مقابل 610 ملايين ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه. وكذلك كان حال "بنك الدوحة" الذي بلغ صافي ربحه 315 مليون ريال مقابل 329.7 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه.
وتراجعت السوق البحرينية بشكل طفيف لم يتجاوز ثمانية أعشار النقطة، مغلقاً عند 1554 نقطة، بينما راوحت سوق مسقط مكانها مع ميل طفيف للتراجع، لم يتجاوز 0.02 في المائة من قيمة مؤشرها.
وفي الأردن، خسر المؤشر 1.64 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 2576 نقطة، أما في مؤشر القدس الفلسطيني، فقد تراجعت السوق بنسبة 0.41 في المائة، لينهي تداولاته عند 505 نقاط.
ولم يوفر التراجع السوق المصرية التي خسر مؤشر EGX 30 الرئيسي فيها ما نسبته 0.34 في المائة من قيمته، مغلقاً عند مستوى 7392 نقطة، وبتأثير خسائر مجموعة من الأسهم المؤثرة، بينها "البنك التجاري الدولي" و"المصرية للاتصالات" و"أوراسكوم للإنشاء" و"الكابلات الكهربائية" و" بايونيرز."