الغرامة نتيجة فشل الشركة في الإبلاغ عن الخلل في دواسة السرعة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت شركة تويوتا موتور اليابانية إلى أنها ستدفع للحكومة الأمريكية غرامة فرضتها عليها محكمة فيدرالية أمريكية تقدر بنحو 16.4 مليون دولار، وهي أكبر غرامة تدفعها شركة لصناعة السيارات، لفشلها في إبلاغ وزارة النقل الأمريكية بالخلل في بدلات السرعة في سياراتها لمدة أربعة شهور على الأقل، وفقاً لما أعلنه مسؤول في وزارة النقل الأمريكية.
وقد أبلغت الشركة اليابانية الحكومة الأمريكية بأنها تنوي توقيع الوثائق القانونية الاثنين والتي توافق بموجبها على دفع غرامة مدنية تصل إلى 16.375 مليون دولار، وفقاً للمسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لعدم الإعلان عن الاتفاق حتى الآن.
وإذا ما تم ذلك، فسيكون أمام الشركة اليابانية العملاقة في صناعة السيارات مهلة 30 يوماً لدفع الغرامة.
وأوضح المسؤول أن هذه الاتفاقية لا تخلي مسؤولية تويوتا عن أي مسؤولية جنائية أو مدنية تتعلق بالخلل في سياراتها وذات العلاقفة ببدالات السرعة.
وجاء هذا الحكم ضد تويوتا بعد أن علمت إدارة المواصلات الأمريكية من خلال الوثائق التي قدمتها الشركة أن الأخيرة كانت على دراية بالمشكلة الفنية في سياراتها منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي على الأقل.
وبموجب اللوائح الفيدرالية، فإن شركات صناعة السيارات مطالبة بإبلاغ هيئة النقل الأمريكية خلال خمسة أيام بأن خلل في النواحي الأمنية في أي من منتجاتها.
وكانت تويوتا قد حذرت وكلاءها في العام 2002 من أن مالكي سياراتها من طراز "كامري" يشتكون من "اندفاع في دواسة البنزين" وأوصت بضبطها في وحدة التحكم الإلكتروني بهدف حل المشكلة، بحسب وثيقة حصلت عليها CNN.
وتم توجيه هذا التحذير إلى كل موزعي تويوتا في الولايات المتحدة في شهر أغسطس/آب 2002، بعد أن أفاد عدد من مالكي سيارات كامري أنهم لاحظوا تسارعاً مفاجئاً أثناء السواقة.
وجاء في المذكرة التحذيرية أن "بعض سيارات كامري صنع العام 2002 قد تكشف عن تسارع أثناء الدوس الخفيف على دواسة البنزين عند سرعة تتراوح بين 60 و67 كيلومتر في الساعة."
وأضافت: "لقد تمت مراجعة وتعديل وحدة التحكم بالمحرك لحل المشكلة."
وكانت تويوتا قد استدعت ما يزيد على 2.3 مليون سيارة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي لحل مشكلة "دواسات البنزين" المتسارعة، مشيرة إلى أن الاختبارات المستقلة لم تكشف عن المشكلة في وحدة التحكم الإلكتروني في السيارة.
غير أن رئيس مركز سلامة السيارات الأمريكي، كلارنس ديتلو، قال إن مذكرة العام 2002 لا تشير إلى الأعطال الميكانيكية.
وأوضح قائلاً: "إذا نظرت إلى المذكرة فإنها تتحدث عن مشكلة إلكترونية.. وتقول إن حل المشكلة تم بواسطة البرمجة، ولا تتطرق إلى أرضية السيارة."