ترحيب أمريكي أوروبي بإصلاح سعر صرف "اليوان" الصيني

البنك المركزي الصيني قرر السماح بمرونة سعر صرف اليوان

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رحبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بقرار البنك المركزي الصيني بتعزيز إصلاح نظام سعر صرف العملة الوطنية للصين "اليوان"، والذي جاء قبل أيام من قمة مجموعة الـ20، المقرر عقدها في مدينة تورنتو الكندية الأسبوع المقبل.

ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بيان صدر عن البيت الأبيض السبت، قرار الصين بزيادة مرونة سعر صرف عملتها الوطنية، بأنه "خطوة بناءة، يمكن أن تساعد على حماية الانتعاش الاقتصادي، والمساهمة في تحقيق اقتصاد عالمي أكثر توازناً."

وفيما قال أوباما: "إنني أتطلع لإجراء مزيد من المناقشات حول هذه القضية، وقضايا أخرى، خلال قمة الـ20 في تورنتو نهاية الأسبوع المقبل"، فقد رحب وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي غيثنر، هو الآخر، بالقرار الصيني الرامي إلى زيادة مرونة سعر صرف "اليوان"، أو "الرنمينبي."

وفي أعقاب إعلان "بنك الشعب الصيني"، الذي يُعد بمثابة البنك المركزي، في وقت سابق السبت، عن قراره بـ"المضي قدماً في إصلاح نظام سعر صرف الرنمينبي، وتعزيز مرونته"، علق غيثنر على القرار قائلاً إنه "سيفضي إلى إسهام فعال في تحقيق نمو عالمي قوي ومتوازن."

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، عن ترحيبها بالقرار الصيني، وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إن "مثل هذه الخطوة ستكون مفيدة، لكل من الاقتصادين الصيني والعالمي."

وقال الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 بلداً، إن "تنفيذ هذا القرار سوف يساعد على إحراز مزيد من النمو المستدام في الاقتصاد العالمي، ويسهم في الحد من اختلال التوازنات الخارجية، وتعزيز استقرار النظام النقدي والمالي العالميين."

كما أصدر رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، بياناً رحب فيه بالقرار الصيني، واصفاً إياه بأنه "خطوة هامة للأمام"، وأضاف قائلاً: "إننا نتطلع إلى خطوات إضافية من قبل دول مجموعة الـ20 في قمة تورنتو المرتقبة، لتحسين الآفاق الاقتصادية لجميع مواطنينا."

من جانبه، وصف مدير عام صندوق النقد الدولي، دومينيك شتراوس كان، قرار بنك الشعب الصيني بأنه "تطور مرحب به للغاية"، وأوضح أن هذه الخطوة "سوف تساعد على زيادة دخل الأسر الصينية، وتقدم الحوافز اللازمة لإعادة توجيه الاستثمارات نحو الصناعات، التي تخدم المستهلك الصيني."