/اقتصاد
 
الثلاثاء، 06 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 00:33 (GMT+0400)

يوسف: لسنا في أزمة جديدة والمصارف جاهزة لدعم دبي

اجرى اللقاء: مصطفى العرب

عدنان يوسف متفائل بنتائج الربع الثاني للمصارف

عدنان يوسف متفائل بنتائج الربع الثاني للمصارف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد عدنان يوسف، رئيس اتحاد المصارف العربية، وجود توجه لدى المصارف في المنطقة لمعالجة أزمة الديون الخاصة بمجموعتي "السعد" و"القصيبي" عن طريق الحوار، لإنهاء الملف الذي أقلق الأسواق السعودية والعربية لأكثر من عام، كما توقع نتائج مالية جيدة للمصارف العربية في الربع الثاني من 2010.

وأشار يوسف، في حديث لـCNN بالعربية، إن ما يحدث اليوم في المنطقة والعالم من تطورات سلبية لا يعتبر أزمة جديدة، إنما هو من ترددات الأزمة السابقة، كما شدد على استعداد المصارف العربية للوقوف إلى جانب شركات إمارة دبي إن طلبت إعادة جدولة المزيد من الديون.

وقال يوسف، وهو أيضاً المدير التنفيذي لمجموعة البركة للمصارف الإسلامية، إن أداء البنوك العربية في الربع الثاني "سيكون جيداً لأنه كان كذلك في الربع الأول،" مضيفاً أن الكثير من المصارف في الأسواق الكبرى، وخاصة السعودية والإمارات، "كانت قد توقعت أداء جيداً،" مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية ستظهر بسائر الدول العربية أيضاً.

ورفض يوسف الربط بين الخسائر التي تتلقاها أسهم المصارف في الأسواق والتوقعات حول نتائجها المقبلة، قائلاً إن الأسواق اليوم تحررت من المخاوف "لأن الجميع أدرك بأن المشاكل السابقة كانت مضخمة، وحتى مشكلة السوق العقارية اليوم لم تعد كما كانت، إذ نرى اليوم بعض التحسن في قطاعات سكن الأفراد والخدمات."

وعن القلق من الدخول في موجة ركود جديدة بسبب تراجع النمو في الصين وتباطؤ الوظائف بأمريكا قال: "لقد تجاوزنا خطر الركود، وما يحدث اليوم لا ينطبق عليه وصف أزمة، إنما هو ارتدادات للأزمة الأساسية."

ورأى يوسف أن ما يجري هو نتيجة بعض القرارات السياسية، مثل تشديد الرقابة بأوروبا وأمريكا على البنوك والمشتقات المالية.
 
وعن زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات ولقائه بأحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي، قال يوسف: "تداولنا بعدة مواضيع ذات اهتمام مشترك وناقشنا تطلعات البنوك العربية والتعاون المشترك مع دبي التي أؤكد من جديد على أن مشكلتها ليست كبيرة."

وأكد يوسف أن المصارف العربية "جاهزة" لدعم دبي القابضة، أو أي شركة أخرى تتبع إمارة دبي إن طلبت إعادة جدولة ديونها، ورأى أن هذه الحالة "عادية" وقد تعرضت لها في السابق دول بأكملها.

وأضاف: "دبي تجاوزت الأزمة وبدأت بالانطلاق مجدداً وعادت المشاريع، كما شهدنا في 2010 نمواً في أعداد السياح، ولكن للأسف الناس لا تركز إلا على القطاع العقاري.

وعن التقارير التي أشارت إلى وجود جهود لمعالجة أزمة ديون "السعد" و"القصيبي" قال يوسف: "هناك توجه ما بين البنوك والمؤسسات المالية وما بين الصانع والقصيبي لحل هذا الملف الشائك الذي أتعب المصارف العربية والدولية."

وتابع: "عائلة القصيبي عائلة كبيرة ولديها سنوات من التعامل مع البنوك ولا بد من حل هذه المشكلة التي طالت لأكثر من سنة."

advertisement

وحول المصرف الإسلامي العملاق الذي سيطلق قريباً، قال يوسف إنه بالحديث مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي، والشيخ صالح كامل، رئيس مجلس الإدارة مجموعة البركة المصرفية، فالأمور تسير بشكل متسارع والاكتتاب قد يبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل.

 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.