اتهام 4 شركات خليجية بـ"السعي لتخريب" مصر للطيران

مصر للطيران تقول إنها تواجه حرباً شرسة بالخليج

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم رئيس شركة "مصر للطيران"، حسين مسعود، أربع شركات خليجية بـ"سرقة" كوادر شركته، بهدف "تخريب" الشركة، وإخراجها من السوق، من خلال الاستحواذ على كوادرها من الطيارين والمهندسين.

وفيما لم يحدد رئيس مصر للطيران أسماء الشركات محل الاتهام، رفض المدير الإقليمي لمكتب الشركة في إمارة دبي، محمد العبادي، التعليق لـCNN بالعربية على تلك الاتهامات، رغم أن دبي تُعد أحد أكبر أسواق الشركة في منطقة الخليج.

وامتنع المدير الإقليمي للشركة عن تأكيد أو نفي تلك الاتهامات، وقال، رداً على سؤال لـCNN بالعربية، إنه ليس مخولاً بالتحدث إلى وسائل الإعلام، مشيراً إلى عدم وجود "متحدث إعلامي" بين موظفي المكتب.

وكانت صحيفة "المصري اليوم"، إحدى أكثر الصحف القاهرية انتشاراً، قد نقلت عن مسعود قوله إن "هناك حرباً تقودها 4 شركات طيران عربية خليجية، بهدف تخريب شركة مصر للطيران، وإخراجها من السوق، والاستحواذ على كوادرها من الطيارين والمهندسين."

وأشار رئيس الشركة إلى أن "هذه الشركات بدأت تمارس ضغوطاً، وتقدم إغراءات مالية غير مسبوقة، لسحب هذه الكوادر، لتضمن وجود أطقم للطائرات التي تعاقدت على شرائها، ويزيد عددها على أكثر من 300 طائرة."

وألمح مسعود إلى أن "إحدى هذه الشركات ستتسلم 90 طائرة في غضون السنوات الثلاث المقبلة، من طراز 380، وتحتاج من يقودها"، وأوضح أن "هذه الإغراءات نجحت خلال الأيام الماضية، وتسببت في تقديم 4 مهندسين يعملون على طراز 737 استقالاتهم من مصر للطيران، والتعاقد مع إحدى هذه الشركات."

وقال إن مصر للطيران طلبت من سلطة الطيران المدني المصرية التدخل لدى سلطات الطيران العربية، لبحث إيجاد آلية واتفاق، يضمن عدم قيام هذه الشركات بما وصفه بـ"سرقة الطيارين والمهندسين المصريين"، وفق الصحيفة.

وفيما أشار مسعود إلى أن الطيارين والمهندسين الموجودين على الساحة "قليلو الخبرة"، فقد شدد على أن "كوادر مصر للطيران تم صقلها بخبرات كبيرة، خلال سنوات عملهم على الطرازات المختلفة من الطائرات"، وتابع قائلاً: "طيارونا أصبحوا مطمعاً لكل الشركات الخليجية."

وأكد مسعود أن مصر للطيران لن تمنح أي طيار أو مهندس إجازات دون رواتب خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن "هناك العديد من المميزات، التي يحصل عليها هؤلاء الكوادر في مصر للطيران، لا يجدونها في غيرها من الشركات"، على حد قوله.