القدس (CNN)-- أعلنت السلطات الإسرائيلية الاثنين، أن فريقاً يضم مجموعة من خبراء الآثار الإسرائيليين، اكتشفوا ما وصفته بـ"حمام عمومي" في مدينة القدس، قالت إنه يعود للعصر الروماني، وأن الجنود الرومانيين، الذين قاموا بهدم "الهيكل" الثاني، كانوا يستخدمونه.
وعثر الفريق الأثري على رسوم على أحد جدران الحمام تشير إلى ما يُسمى بـ"الكتيبة الرومانية العاشرة"، كما عثر على رسم لقدم حيوان يشبه الكلب، بحسب هيئة الأثار في إسرائيل.
وذكر مدير الحفريات بالهيئة، عوفر سيون، أن الكلب ربما يعود لأحد هؤلاء الجنود، وأن الرسم "قد يكون حدث بالمصادفة، أو ربما تم رسمه بشكل متعمد على سبيل الدعابة."
وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلاً: "العلامات التي تركها جنود الكتيبة العاشرة، سواء على سقف الحمام أو على الحجارة، تشير إلى أنهم هم الذين قاموا ببنائه."
وأشار إلى أن الحمام كان، على الأرجح، يتم استخدامه من قبل هؤلاء الجنود، الذين كانوا يسطرون على المدينة المقدسة، سنة 135 قبل الميلاد، عندما قاموا ببناء مدينة "إيليا كابيتولينا" في القدس.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أنه تم أيضاً العثور على مئات الحجارة التي يبدو أنها كانت تستخدم لتغطية سقف الحمام، والذي يحتوي على عدد من أنابيب ضخ المياه على أحد جوانب الحمام، كما أن أرضية الحمام مغطاة بحجارة الموزاييك.
جاء هذا الاكتشاف على عكس توقعات الأثريين الإسرائيليين، الذين لم تكن ضمن احتمالاتهم العثور على أي إنشاءات أثرية تعود للعصر الروماني في "المربع اليهودي"، حيث يجري بناء حمام يهودي مقدس "ميكفا" في نفس الموقع.
وتم اكتشاف الحمام الروماني خلال حفريات أثرية سبقت إنشاء مغطس تطهير للسيدات المتدينات في الحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس، وفق ما ذكرت المصادر الإسرائيلية.