Edge of Darkness يعيد ميل غيبسون إلى السينما

ميل غيبسون في لقطة من الفيلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  قبل أربع سنوات، تصدرت أخبار الاضطراب الذي عانى منه النجم ميل غيبسون صفحات الجرائد والأخبار. أما اليوم، فقد أصبح فيلمه الجديد Edge of Darkness، حديث الناس الأول، إذ يشهد هذا الفيلم عودة الممثل النجم إلى سينما المؤامرات وعالم الجريمة.

وفي هذا الفيلم، يلعب غيبسون دور المحقق توماس كرافين، الذي يعمل لدى الشرطة في بوسطن، ويحاول تقفي أثر قاتلي ابنته.

فالفتاة تدخل المنزل، وتجلس على طاولة العشاء، وقبل أن تبدأ بالحديث تنطلق بضع رصاصات من النافذة لتقتلها على الفور. والأب المفجوع يعتقد لوهلة أنه هو المستهدف، إلا أن الدلائل التي تظهر فيما بعد تجعله يتساءل عن أسباب هذا الاغتيال.

وهذا الفيلم مأخوذ عن سلسلة سابقة، أخرجها مارتن كامبل، الذي أخرج أيضا الفيلم الحالي لميل غيبسون.

إلا أن محاولة اختصار السلسلة بأكملها في فيلم تبلغ مدته ساعتين ليس بالأمر السهل، بل هي محاولة قد تسعى إلى تجاهل بعض الأحداث المهمة لأجل الوقت، والسعي لتبسيط الموضوع وإزالة التعقيدات، وهو ما قد يفقد العمل أهميته ومميزاته.

إلا أن ما تميز به الفيلم هو لقطات الإثارة والمطاردة، فهذا المخرج الفذ يعي جيدا كيف ينفذ مشهد مطاردة بالسيارات، وهو أيضا يعلم كيفية تقديم مشاهد العنف والتركيز على الحوار في المشهد.

ولا يمكن خلال أحداث هذا الفيلم اتهام ميل غيبسون بـ"التطويل" في الأحداث، فأدواؤه صادق جدا في مختلف الظروف، مما يخدم الحبكة في العمل ككل.

قد لا يكون هذا العمل هو أفضل أعمال غيبسون، إلا أنه بالتأكيد عودة جيدة لممثل غاب عن جمهوره فترة طويلة.