عرض: مصطفى العرب
المساجد المصرية الكبرى مراقبة بالكاميرات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، بينها تزايد عمليات الانتحار بين الشباب في المغرب، وتحول الأمر إلى ما يشبه الظاهرة، وذلك إلى جانب الإعلان عن نشر كاميرات مراقبة في مساحد مصر الكبرى لمراقبة ما يحدث فيها، مع احتمال تعميم ذلك على كامل مساجد البلاد.
كما كان لقضية زواج طفلة سعودية من رجل في العقد الثامن من عمره حيزا كبيراً من اهتمام المدونيين الذين شبه بعضهم القضية بعملية "وأد" حديث للفتيات، في حين تابعت مدونات بحرينية قضية الفتاوى المتنوعة التي باتت تحظر كل ما هو غربي، حتى بما في ذلك كرة القدم وتقديم الزهور للمرضى.
فعلى مدونة "ستيغراها" المصرية، برزت تعليقات حول ما كشفت عنه وزارة الداخلية مؤخراً لجهة نشر كاميرات مراقبة في المساجد.
وتحت عنوان "كاميرات مراقبة داخل كبرى مساجد مصر" قالت المدونة: "في مصر يقول المثل 'كذب مرتب ولا صدق مبعثر' فما بالك بالكذب المبعثر اللي أي طفل يقدر لما يسمعه يعرف حقيقته..؟ الأية الكريمة :ولا تجسسوا.... بيت الله به كاميرات تجسس على المصلين والدعاة بكاميرات معلقه في السقف."
وتابعت: "وعندما إنفضح الأمر بدأت كتيبة الكذب المبعثر تنتشر في الإعلام لتعطي تبريرات وأعذارا أقبح من الذنوب..أعذار فجّة ورخيصة ومتناقضة.. فهناك من قال أن الكاميرات لم توضع للتجسس على المصلين بل على الدعاة وجاء مسؤول الأوقاف ليبهت السائلين قائلا إن الكاميرات تم وضعها بعد خطاب الرئيس."
وأضافت: "المفاجأة بقى إن الكاميرات موضوعة في كبرى مساجد مصر كالأزهر والسيدة زينب والحسين وسيتم تعميم التجسس في جميع مساجد الجمهورية.. بتاع الإخوان دا مزيكا مع نفسه خالص قال دا مخطط امريكي."
وختمت المدونة بالقول بسخرية: "سؤال موجّه إلى أئمة الأمة وشيوخها خاصة شيخ الأزهر: هل سيتم حذف الآية الكريمة: ولا تجسسوا.... وسؤال موجّه إلى من قام باتخاذ القرار: هل تزامن هذا العمل مع مثيله في الكنائس من مبدأ المساواة أم سننتظر حتى تقوم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية تطالب بالمساواة في المراقبة بين عنصري الأمة."
ومن البحرين، تناولت مدونة "المنعوت دائماً" التي يكتبها فريد عيسى ظهور فتوى ترفض إرسال الزهور للمرضى وأخرى ترفض كرة القدم بدعوى أنها من الممارسات الغربية.
وقال المدون، تحت عنوان "فتاوى إسلامية .. فاضحة" قال المدون: "مشكلة الفتاوى أراها في جزئيتين؛ الأولى كثرة المفتين والثانية غرابة بعض هذه الفتاوى.. فالعقل يصعب عليه قبول فتوى من عيار أن تعلم اللغة الإنجليزية حرام وأن إهداء الزهور للمريض حرام وأن كرة القدم مكيدة استعمارية يراد بها إلهاء الشباب المسلم."
وتابع المدون: "فيما يخص الزهور يستند الذي أفتى بتحريمها على أن 'إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات ليس من هدي المسلمين على مر القرون وإنما هي عادة وافدة من بلاد الكفر.'"
وأضاف: "أما كرة القدم، اللعبة الشعبية التي هي اليوم الرابط الأول بين مختلف شعوب العالم فهي حرام ولا تجوز وأنها تشبّه لا غبار عليه بالإضافة إلى أنها تتطلب من لاعبيها تطبيق قوانينها الدولية الطاغوتية والمبدلة لحكم الله عند الكسور والجروح "بالفاول" أو" البنلتي".
وختم قائلاً: "شخصيا أصدق أن هذه الفتاوى الغريبة وغيرها يمكن أن تصدر من علماء دين وأنها ليست موضوعة من قبل 'أعداء الدين' و'الكفار' و'الغرب' ولكنني أدعو إن كان فيها تجن أن يبادر المعنيون بها بتكذيب نسبتها إليهم وإلا فإن السكوت يعني تأكيد على أنها صادرة عنهم .. وفي هذا ما يحزن."
ومن المغرب، انشغل المدوّن بدر الحمري، على مدونته "أغورا" بالحديث عن الظاهرة المتزايدة لانتحار الشباب في بلاده.
وتحت عنوان: "انتحار الشباب.. هل هي بداية النهاية!" قال المدون: "لم أرغب في الكتابة اليوم حول هذا الموضوع. لكن من الصعب جدا أن تتجاهله أو تهمله خصوصا أنه يهدد مستقبلنا جميعا.. في الثالث من فبراير/شباط أقدم شاب يبلغ من العمر 25 سنة على الانتحار بمنطقة "أبزو"، وحالة هذا الشاب ليست هي الوحيدة بل هي رابع حالة انتحار بهذه المنطقة."
وتابع المدوّن بالقول: "وما يثيـر مخاوفي أكثر أن يتحول الانتحار إلى ظاهرة اجتماعية شاذة في مجتمعنا، ففي نفس الأسبوع انتحر شاب من "مديونة" يبلغ من العمر 22 ربيعا، وشاب آخر "ببركون" أليست هذه الحالات المتكررة تدق ناقوس الخطر للبحث عن أسبابها و محاربتها من جذورها؟"
وتحدث المدون عن أسباب الظاهرة، فأعادها إلى البطالة والمخدرات وضغط الحياة اليومية في المدن الكبرى، وختم بالقول: "ترى ما الذي ننتظره من الدولة أن تقوم به تجاه الحيلولة دون تحول حالات معزولة للانتحار إلى ظاهرة اجتماعية؟ في الوقت الراهــن.. كل الحلول الترقيعية التي تقوم بها لا تسمو إلى مستوى حجم و خطورة هذه الحالات المتكررة."
أما المدونات السعودية، فقد تابعت قضية "فتاة بريدة" التي لا تتجاوز من العمر 12 عاماً، والتي جرى تزويجها من رجل في العقد الثامن من عمره.
وتناولت "مدونة نجلاء" الملف من زاوية تشبيه ما جرى بأنه عملية "وأد من نوع آخر!" وقالت تحت هذا العنوان: "طفلة في عمر الزهور.. لا زالت تحتاج أن تلعب وتمرح وتمارس طفولتها.. لا أن تتزوج وتنجب الأطفال.. هل تعرف هذه الفتاة كيف تقوم بالشؤون الزوجية والمنزلية ؟؟ هل تستطيع أن تربي الأطفال؟ هي لا زالت بحاجة للتربية السليمة فكيف تقوم بالإنجاب؟"
وتابعت: "سيناريو كهذا يتكرر كثيراً في 'مملكة الإنسانية!'.. تتمة لسلسة الجرائم الاجتماعية في انتهاك أبسط حقوق الإنسان في وطني العزيز!! أعتقد أن هذا الرجل (الزوج العجوز) يعاني من مرض نفسي يسبب الهوس الجنسي بالأطفال ولذا هو متزوج من أربعة أطفال الآن.. 'ليحلل' لنفسه ما يقوم به !"
وأضافت المدونة: "صورة أخرى لتجارة الأطفال ووأد البنات تجسدها هذه القضية.. استغلال جنسي واضح.. أين هي الدولة عن حماية الطفل من هذه الإساءة حسب ميثاق حقوق الطفل الصادر عن الأمم المتحدة؟ وأين رجال الدين من هذا؟ أين هم من 'درء المفاسد' الحاصلة بزواج كهذا.. المفسدة الاجتماعية والنفسية."
وختمت المدونة بالقول: "جريمة ارتكبها الأب والزوج ومأذون النكاح والمحكمة التي صدقت العقد وكل الجهات التي وافقت على هذا الجريمة البشعة."