مدونات: مخرج طوارئ لمبارك ونصف الزواج هو الحل

عرض: يوسف رفايعة

صورة نشرت على مدونة ''التعذيب في مصر،'' لما يبدو أنه مواطن يضرب من قبل آخرين بزي الشرطة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت مشاركات المدونين العرب بعدد من القضايا هذا الأسبوع، بحثوها وكتبوا فيها على مدوناتهم الإلكترونية، تنوعت بين قضايا الحقوق المدنية، و"الأخبار الحصرية" ومقالات الفكر والرأي.

وناقشت إحدى الدونات قضايا التعذيب في مصر، بينما عرض مدون آخر مجموعة خيارات على الرئيس المصري حسني مبارك للخروج مما اعتبره أزمة دستورية، وطرح آخر اقتراحا لحل لمشاكل العنوسة والعزوف عن الزواج بإيجاد ما سماه "نصف زواج."

إدانة شرطي ضرب ناشطة بمصر

وفي مدونة "التعذيب في مصر"، التي تتابع قضايا ذات علاقة بالحقوق المدنية، نشر خبر تحت عنوان: "الحكم بالسجن سنتين على مجند شرطة اعتدى على الحقوقية ماجدة عدلي."

وقالت المدونة: "قضت محكمة جنايات دمنهور في القضية رقم 6136 لسنة 2008 جنايات كفر الدوار، والمقيدة برقم 752 لسنة 2008 جنايات كلي شمال دمنهور بالسجن مدة سنتان ضد مجند شرطة (امن مركزي) احمد عنتر إبراهيم، لإحداثة عاهة مستديمة للدكتورة ماجدة محمد عدلي، من مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف."

وأضافت المدونة: "وكانت الدكتورة ماجدة عدلي تحمل مجموعة من مستندات الإدانة لضباط الشرطة تتمثل في ملابس المجني عليهم ممزقة، وعليها آثار دماء لهم نتيجة لتعذيبهم على أيدي ضباط الشرطة المتهمين في البلاغ الأصلي."

وتابعت: "وقد حرض احد الضباط (الضابط أحمد مقلد) المتهم مجند الشرطة بالاعتداء على دكتورة ماجدة عدلي وخطف حقيبتها أثناء نزولها على سلم المحكمة، مما أدى إلى إصابتها، إلا أن سرعان ما تم ضبطه من قبل المحامين المرافقين للمجني عليها والمحامين المتواجدين بالمحكمة، وتم تقديمه للنيابة."

تسبيح بحمد "طويلين العمر"

وفي شأن آخر، كتبت المدونة السعودية نوفة، على مدونتها "تنفس"، تقول "لا أريد أن أكون مواطنه تسبح بحمد طويلين العمر، ولا أريد أن أكون فتاة مهَمتُها في الحياة الطبخ و"النفخ" وانتظار فارس الأحلام."

وأضافت: "لا أريد أن أكون مواطنة صالحة، ولا أريد أن أكون مسخ مشوه صنعني الآخرون مثل ما يريدون.. لا أريد أن أكون على عداوة مع أحد، ولا أريد أن أكون محور لنفس أحدهم المريضة يترصد أخطائي.. ويتحدث عني زورًا و بهتانا من خلف ظهري."

وتتابع نوفة قائلة: "أنا قررت منذ بداية تكوين قلمي أن أنخرط في النشاط السياسي بشكل رسمي.. لهذا دعوني أشرح لمن لا يستطيع تقبل فكري نبذة صغيرة عني الجلي عن شخصيتي أني أكره التمييز العنصري.. مشائخ السلطان . وبعض التيارات التي تدَّعي الدين كي تسوق لمفاهيم يريد انتشارها صاحب الظل الطويل."

وقالت المدونة لمن ينتقدها: "وفر نصائحك التي تلبسها رداء الدين لتخبرني فيها بوجوب طاعة ولي الأمر وأن الحكومة _أعزها الله_ ما تقصر وأن تفكيري بقيادة السيارة سبب لزلازل العيص والأمطار التي أغرقت جدة، وفر التعب على نفسك فأنا تجاوزت مرحلة الغفلة."

"مخرج طوارئ لمبارك"

أما المدون المصري أسامة صابر فكتب على مدونته دماغوس بعنوان "مخرج طوارئ لمبارك" يقول: "عندما تحاصر خصمك وليس بمقدورك حسم المعركة فلابد أن تترك له ثغرة يهرب منها"، مبدأ تكتيكي يعرفه العسكريون جيداً، لكن للأسف فهذه القاعدة لا يعرفها أغلبية السياسيين المصريين والمعارضين لحكم الرئيس (مبارك)، وفي تقديري لو أنهم على علم بها لتغير كثيراً المشهد السياسي في مصر.

وأضاف: "الحالة السياسية في مصر محتقنة للغاية، وما يزيدها احتقاناً الحالة الاقتصادية السيئة التي نالت من غالبية المصريين، والرئيس (مبارك) معروف عنه عناده الشديد، إذا طالب الناس بتغيير الحكومة تمسك بها، وإذا أراد الشعب تعديل الدستور تحجج بضرورة الاستقرار."

وتابع: "الحلقات استحكمت على (مبارك) الذي هزمه الزمن وترك علاماته عليه والحلفاء لا يحترمون إلا الأقوياء، وأصدقاء الأمس هم الذين سيطالبونه بالابتعاد اليوم أو غداً. فهل يرفع (مبارك) الراية البيضاء؟"

وقال: "إذن كرسي السلطة بالنسبة إلى الرئيس (مبارك) هو مسألة حياة أو موت..، فكيف يكون المخرج الآمن الذي يحفظ ماء وجه (مبارك) وفي نفس الوقت ينقذه من الحصار المفروض عليه داخلياً وخارجياً؟"

نصف زواج

ومن مسقط، كتب المدون العماني معاوية الرواحي على مدونته muawiyah.com مقترحا حلا جديدا لمشكلة عزوف الشباب عن الزواج بسبب تكاليفه، والحل الجديد اسمه "نصف زواج."

وقال الرواحي إن "الشرعُ يضعك أمام إمكانية تفعيل العلاقة جسدياً فور أن يعقد المرء قرانَه على فتاةٍ ما، بينما المجتمع لا يرعوي أن يجبر الطرفين على الانتظار سنواتٍ عديدةٍ حتى يسمحَ لهما بما أحلَّ الشرع، وإن تناول هذه الفكرة يعد ولا ريب ضرب من ضروب العبث في الوقت الحالي، ولكن بعد سنواتٍ بسيطة عندما يكون الفارق بين طور الخطبة، وطور المساكنة في زواج الفرد تسع سنوات، فهل سيراجع المجتمع حساباتًه من هذا الجانب؟"

وأضاف "قد يبدو للبعض هذا (نصف زواج) وقد يقف البعض ضدَّه وقفة شرسة لأنه يناقض الأعراف.. يبدو من المقنع التنازل قليلاً عن الزواج العُماني المثالي، وقَبول تفعيل العلاقة بين الرجل وزوجته بطريقة منظَّمة، تساعد المجتمع على التصدي للمشكلات الاجتماعية الكثيرة التي قد يفرزها تأخر سنِّ الزواج في مجتمع شبه محافظ مثل المجتمع العُماني."

وختم المدون بالقول: "لا يستطيع الطلاب ببساطة الزواج، ولا يرومون مخالفة قوانين المجتمع الصارمة إلا في حالات استثنائية تغامر بالكثير. يمكن لنصف الزواج أن يكونَ حلا مؤقتا على الأقل يشعر الطرفين باكتمالهما الاجتماعي دون إلزامهما كلياً بالمساكنة التي يحتاجها كل زواج."