عرض: مصطفى العرب
الرئيس المصري خضع لعملية بألمانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت القضايا التي تطرقت إليها المدونات العربية خلال الأيام الماضية، إذ قامت مدونة سعودية بإجراء مقارنة بين وضعها كفتاة تنتمي إلى عائلة ثرية وتتمتع بحقوقها الإنسانية والدينية، وبين عاملة فلبينية تخدم في منزل سعودي، في حين تطرقت مدونات مغربية إلى قضية وضع مراهقة لجنين في المرحاض، ورميه خشية الفضيحة.
كذلك كان للوضع الصحي للرئيس المصري، حسني مبارك، نصيب كبير من اهتمام المدونات المصرية، إثر العملية الجراحية التي أجراها لإزالة المرارة، فحمّلت بعض الكتابات المدونين مسؤولية ما أصاب الرئيس، في حين انتقد مدوّن إماراتي شعار الأحزاب الدينية الذي يتمحور حول مقولة "الإسلام هو الحل."
فمن المغرب، تابع المدون عبدالله الشرقاوي قضية قيام مراهقة بوضع طفل من علاقة غير شرعية في المرحاض، وذلك تحت عنوان: "تلميذة تضع مولودا بالمرحاض وتحاول التخلص منه برميه في قناة تهوية المنزل."
وقال المدوّن، : "فوجئ مراد أثناء تواجده في بيته بسماع أنين وبكاء مولود، فحار في الأمر إلى أن اهتدى إلى قناة التهوية المتُفرعة عن مرحاض منزله بالطابق الأرضي، ليكتشف عبر نافذة ضيقة للتَّهوية جنينا، مما حدا به إلى إشعار رجال الأمن،" الذين انتشلوه.
وتابع المدوّن، أن الشرطة اهتدت إلى والدة الجنين، وهي مراهقة ولدت عام 1988، وقالت إنها "وضعت مولودها بداخل مرحاض منزل والديها، وتخلصت منه برميه عبر قناة التهوية خوفا من عقاب والديها والفضيحة. وذكرت أن المولود جاء نتيجة علاقة غير شرعية جمعتها بخليلها."
وذكر المدوّن، أن القصة التي أوردت تفاصيلها صحيفة "العلم" المحلية: "تطرح أسئلة حارقة بشأن علاقتنا بأبنائنا، والسلطة الأبوية الفظة، ومناهج التربية، ووظيفة الإعلام العمومي، ومؤسسة الاعتناء بالغذاء الروحي، وما إلى ذلك من الأسباب المؤدية إلى تفشي ظاهرة الإجرام التي مازلنا نجابهها فقط بالنصوص الزجرية."
ومن الإمارات، عرض المدوّن "بن كريشان،" المعروف بجرأته في انتقاد القوى الدينية والمتشددة لقضية شعار "الإسلام هو الحل" الذي تطرحه بعد الأحزاب.
وتحت عنوان: "هل الإسلام فعلاً هو الحل؟" قال المدوّن: "قال المغني والموسيقي البريطاني إلتون جون مرة في مقابلة 'لو كان بيدي لحظرت الدين تماماً،' ولكن هذا ليس ما يقوله الإسلاميون، فعبارتهم الشهيرة 'الإسلام هو الحل'.. يشعر المتدينون بأن الطريق الوحيد الذي ليس هناك غيره للتغلب على مشاكلنا، بما فيها السياسيه والاقتصاديه هو بالعوده للدين والايغال فيه."
وتابع: "بالطبع لايقصدون أي دين آخر، بل العودة لدينهم الاسلام هو الطريق الوحيد للنجاح والنصر. ولكن لماذا لايكون ذلك عن طريق اعتناق دين آخر، لم لا تكون البوذيه، وخاصة ان بعض الامم البوذيه حققت الكثير من التقدم في هذا العصر؟"
وختم بن كريشان بالقول: "عندما تفشل في تصليح محرك سيارتك لأنك حاولت ان تستعمل ادوات قديمه من تلك التي كانت تستعملها جدتك.. فلا تلوم الغير على فشلك. الاسلام ليس الا مخدراً يخفف من وطأة هذه المشاكل على الناس، الا انه لايصلح ابداً كحل لمشاكلنا."
وفي مصر، انشغلت المدونات بالوضع الصحي للرئيس حسني مبارك، الذي أجرى عملية لإزالة المرارة في ألمانيا السبت، فبرز ما كتبته المدونة "صيدلانية طالعة نازلة" تحت عنوان "ألف سلامة يا ريس."
وقالت المدونة: "من شويه التلفزيون أذاع إن الريس حسني مبارك سافر المانيا عشان يعمل عملية المرارة.. وأنا بصراحة بعد ما سمعت الخبر حسيت بالذنب قوي.. أصل إحنا يظهر تقلنا عليك قوي وتعبناك خالص وإنت فضلت كاتم في نفسك، كاتم في نفسك، لغاية ما المرارة تعبت واستجارت."
وتابعت المدونة بالقول: "أنا.. وبالنيابة عن جموع المدونين المصريين، بقولك حقك علينا.. ما تزعلش مننا.. لأننا زي ما قال الشيخ الشعراوي.. أنت قدرنا ونحن قدرك.. وربنا يعيننا على بعض بقى.. ألف سلامه يا ريس."
وفي السعودية، قامت المدونة "نجلاء" بإجراء مقارنة بينها كفتاة سعودية، وبين عاملة منزل فلبينية، وذلك تحت عنوان "أنا وميري.."
وقالت المدونة: -"أنا: فتاة تبلغ من العمر ٢٤ عاماً.. ميري: فتاة فلبينية في مثل عمري..
- أنا: كتبت لي الأقدار أن تكون عائلتي ميسورة الحال توفر لي كل ما أحلم.. ميري: ولدت وعاشت في الفلبين، عائلتها تعيش تحت خط الفقر ولم تسمح لها ظروفها القاسية بأن تكمل تعليمها لعدم مقدرتها على دفع تكاليف الدراسة في بلدها."
وتابعت: "أنا: أعمل معيدة في إحدى الجامعات.. ميري: تعمل خادمة لدى عائلة سعودية..
- أنا: أعمل لكي 'أحقق ذاتي'.. ميري: تعمل لتعيل عائلتها وأبنائها وتنتشلهم من الضياع والفقر المدقع..
- أنا: أتواجد في العمل حسب جدول محاضراتي وساعاتي المكتبية.. ميري: تعمل طوال اليوم.. فهي لا ترتاح إلا ساعات قليلة أثناء الليل إذا نام الجميع."
- "أنا: أرفض القيام بأي عمل فوق طاقتي، وعندما حاولت مديرتي أن تطلب مني القيام بشيء ليس من واجبي القيام به قررت أن (أقوم الدنيا ولا أقعدها).. ميري: تستيقظ من الصباح الباكر لتعد الفطور ثم تقوم بتنظيف المنزل وترتيب غرف النوم وإعداد الطعام، ويجب أن تكون حاضرة لأي طلبات جانبية، ثم تقوم بالغسيل والكي وبعدها تعد طعام العشاء ثم تنظف بعد العشاء.. إضافة إلى أن عليها أن تهتم بالأطفال .. إلخ.. إلخ .. ببساطة ميري تعمل كل شيء!"
- "أنا: لا أسمح لأحد بأن يملي علي تصرفاتي أو ينتقد ديني، وأدافع عن حق المسلمين في ارتداء الحجاب في فرنسا.. ميري: (المسيحية) عليها أن تتبع تعاليم الدين الإسلامي إجباراً، فترتدي الحجاب في المنزل رغماً عنها ولا يسمح لها باقتناء الصليب ولا ممارسة أي من عاداتها الدينية..
وتتسائل نجلاء: ترى متى سنعامل ميري كموظف؟ متى نتبع تعاليم ديننا الحنيف في التعامل مع الأجير فيأكل مما نأكل ويرتدي مما نرتدي ونعطيه حقه قبل أن يجف عرقه؟"