مدونات: اعتقال مهاجم طنطاوي ونظرة "عدائية" لسعوديات بالغرب

عرض: مصطفى العرب

شيخ الأزهر أثار الكثير من اللغط حول النقاب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت المدونات العربية مجموعة من الملفات، بينها الحديث عن اعتقال رجل دين سوري لأنه وجه إهانات لشيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوي، في لقاء تلفزيوني، بسبب مواقف الأخير من النقاب، وما رافق تصريحاته من لغط، في حين ركزت مدونات أخرى على قضية "اغتصاب الأطفال" في المغرب واتساع حجم الظاهرة.

كما استعرض مدوّن سعودي الدعوات التي توجه لشعوب المنطقة بضرورة قبول الآخر، في حين أنه لاحظ النظرات "العدائية" تجاه زوجته المحجبة خلال تجولهما في شوارع المدن الأوروبية مؤخراً، علاوة على خواطر طريفة حول ما يمكن أن يتعرض له المرء إن اختار التحدث بصدق هذه الأيام.

ففي السعودية، أبرز المدون أحمد عمر باعبود على مدونة "أبوجوري" http://abujoori.wordpress.com/ قضية موقف الغرب من المسلمين، وذلك بعد زيارة قام بها مع زوجته المحجبة إلى أوروبا، حيث سخر من موقف الغربيين تجاه الآخرين، في وقت يُطلب فيه من شعوب المنطقة تقبل الآخر.

وتحت عنوان "دعاوى قبول الآخر" قال المدون: "في رحلتنا الثانية إلى أوروبا، والتي شملت ثلاث مدن كبرى هي باريس و برشلونة و مدريد، تعزز لدي ذات الشعور الذي أحسست به عند زيارتنا للندن قبل عامين، وهو أن دعاوى الحاجة لقبول الأخر هي دعاوى بها من السذاجة و التعلق بما يقوله الغرب و لا يطبقه الكثير الكثير."

وتابع "لماذا لأنني لم أر - في الغالب - إلا نظرات الاستنكار و الاستغراب و ربما العداوة في أعين النساء تجاه زوجتي المحجبة، لدرجه أنني قلت لها لو كنت مكانك فلن أسافر إلى أوروبا مرة أخرى بسبب هذه النظرات الغريبة المزعجة."

وختم: "كلامي السابق لا يعني الكفر بقيمة التعايش مع الأخر وإيجاد مساحات مشتركة أكبر بين كل الأطراف، لكن بواعث الإيمان بمثل هذه القيمة يجب أن لا تكون مقترحات الغرب الغارق في عنصريته بل قيمنا الذاتية، فلنخلق ما نحتاج إليه من قيم بعيدا عن حالة الاستلاب الحضاري تجاه الأخر (الغرب)."

ومن مصر، أبرزت مدونة "لقمة عيش" التي يكتبها أبوالمعالي فائق http://lokmetaesh.blogspot.com/2009/10/blog-post_23.html خبر اعتقال رجل دين سوري على خلفية انتقاده شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، بسبب موقفه الأخير من الحجاب.

وقال المدون إن سلطات الأمن السورية: "قامت باعتقال الشيخ عبدالرحمن الكوكي، الداعية الإسلامي السوري وتفتيش منزله ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص به.. جاء هذا الاعتقال عقب عودته من قطر بعد مشاركته في حلقة ببرنامج الاتجاه المعاكس الذي تبثه قناة الجزيرة، الذي كان يناقش قضية النقاب وقرارات شيخ الأزهر."

وأضاف المدون أن الكوكي وجه خلال الحلقة "إهانات بالغة" لشيخ الأزهر لدرجة "كادت أن تكفره" لكن الضيف الآخر في الحلقة دافع عن طنطاوي، وطالب الكوكي أن يدعو الرئيس السوري بشار السد بأن يجعل زوجته ترتدي النقاب، متابعاً: "ولعل هذا هو الذي جعل الأمن السوري يعتقل الكوكى."

ولفت فائق إلى أن قناة "أزهري" التي يشرف عليها الشيخ خالد الجندي قد قامت بشن هجوم شديد اللهجة ضد الكوكى، معتبراً أن هذا الاعتقال لرجل الدين السوري قد يكون "لترطيب الأجواء التي ربما تتأثر بتصريحات وانتقادات الكوكي لرجل في حجم شيخ الأزهر."

ومن المغرب، تناول المدون جمال الخنوسي على مدونته http://jamalelkhanoussi.blogspot.com/ قضية تزايد حالات اغتصاب الأطفال في المغرب، منتقداً العقوبات التي تعرض لها المجرمون.

وتحت عنوان: "مغتصبو الأطفال في النعيم وأسر الضحايا في الجحيم" قال المدوّن: "كان أحد أصدقائي ممن فضلوا الهجرة إلى كندا، واختار الاستقرار لسنوات بإقليم كيبك، يحكي بتفكه عن سكان الجزء الشمالي للقارة الأمريكية، قائلا إن الناس هناك درجات، ففي المرتبة الأولى نجد النساء والأطفال اللذين يتمتعون بوضع اعتباري خاص، ثم تأتي في المرتبة الثانية الحيوانات التي تتمتع برغد العيش والحماية المطلقة، ثم في المرتبة الأخيرة الرجال كآخر شريحة في سلم المجتمع الكندي."

وتابع: "أما في هذا الكوكب العجيب الذي يسمى المغرب، فالأمر مختلف تماما، حيث أعراض الأطفال مستباحة وطفولتهم مغتصبة، وبراءتهم مسلوبة، إذ يكتشفون في عمر مبكر قساوة الحياة وظلم الكائن البشري، وخسة الآخر الذي يتربص بضعفهم، من خلال دروس يلقنها لهم ذئاب بشرية بلا رحمة."

وأضاف: "ما الذي سيمنع هذه الكلاب المسعورة من التربص بأبنائنا وبناتنا ليسرقوا من فلذات أكبادنا براءتهم وهم مازالوا في عمر الزهور؟ ما الذي سيثنيهم عن أفعالهم الإجرامية وتلبية نزواتهم الحقيرة؟ لا شيء، مادامت تصدر في حقهم أحكام رحيمة يعيشون عقبها الرغد في بعض المؤسسات السجنية هي أحسن من عيشتهم البائسة السابقة."

ومن سوريا، عرضت "مدونة حسام" http://housam.wordpress.com/ قصة عن سلبيات الصدق والشفافية تحت عنوان "جربت الصدق فخسرت."

وقال المدون: "ذهبت مع أحد الأصدقاء إلى أحد محلات بيع الجملة لشراء قطعة واحدة، وحيث أن المحل لا يبيع قطعة واحدة فقد اقترح الصديق تمثيل سيناريو يقتضي بأنني أريد شراء 1000 قطعة ولكنني الآن بحاجة لقطعة واحد لعرضها على صاحب العلاقة."

وتابع قائلاً: "أعجبتني الفكرة ولكنني في قرارة نفسي كنت مقتنعاً بأنني إذا شرحت الموقف للبائع وعرضت عليه أن يأخذ السعر الذي يريد مقابل القطعة الواحدة قد يتشجع البائع ويبيعني قطعة واحدة، وخاصة أن المنتج وطني الصنع ويأتي في علبة فيها 10 قطع (وقد يطلب أحد الزبائن 9 قطع منه في أحد الحالات) ففكرت في أن أكون صادقاً دون السيناريو الذي قاله الصديق.

وختم: "دخلت للبائع وطلبت منه قطعة واحدة وحدثته بصدق فرفض بطريقة بشعة جداً، كما لو أنني دخلت المحل وشتمته.. وخرجت من محله وأنا ممتعض نتيجة سوء تصرفه، الصديق الذي كان معي والذي كان قد أكد لي نجاح طريقته في شراء قطعة واحدة لأكثر من 4 مرات قال لي: يعني كلها كذبة بيضا وكنت جنبت حالك موقف كهذا!"