عرض: مصطفى العرب
المدونات أبدت غضبها حيال الحكم القضائي السعودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حملت المدونات العربية خلال الأيام الماضية الكثير من المواضيع، بينها ما هو سياسي، مثل مناقشة التقارير الصحفية التي أشارت إلى أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من أصول يهودية، إلى جانب مناقشة ساخرة لما يمكن أن يقوم به المرء من أجل الشهرة، مثل إعلان تغيير مذهبه أو شذوذه الجنسي.
كذلك أبرزت المدونات قضية الإسلام والتنصر، مقارنة بين ما تردد عن إعلان مطربة راب فرنسية لإسلامها، وبين اعتناق شخصيات مسلمة معروفة للديانة المسيحية، بالإضافة إلى تعليقات غاضبة على المدونات السعودية لحكم جلد وسجن امرأة حاولت إجهاض جنينها الذي حملت به بعد اغتصابها، مقارنة قضيتها بملف "فتاة القطيف."
فعلى مدونة "مغربية" http://marrokia.canalblog.com برز مقال حاولت من خلاله الكاتبة التهكم على الظواهر الاجتماعية المتمثلة في السعي إلى الشهرة عبر القيام بأمور يراها المجتمع غريبة أو يرفضها.
وتحت عنوان: "أنا مشهورة"، قالت المدونة: "أريد أن أصبح إنسانة مشهورة وأن تتحدث الصحف والمجلات عني في كل أعدادها. أريد أن تتنافس قنوات التلفزة على إجراء حوارات حصرية معي، سأعلن أمام الجميع أني شاذة جنسياً، سأقول أني سحاقية عشقت بنات جنسي وأنها حريتي ولن أتنازل عنها."
وتابعت: "سأختار من النجمات معشوقتي، سوف يلعنني البعض ويكرهني آخرون ولكن المهم أن الجميع سيعرفنني، لكني سأحرم نفسي متعة الرفقة مع من أحب، لا لا، لن أغامر، سأجد البديل حتماً.. إذاً سأعلن تشيعي في هذا البلد السُني."
وبعد أن استبعدت هذا السيناريو، قالت المدونة: "إذن سأقول بأني أرفض الملكية، وبأن الصحراء ليست مغربية، وبأن فلسطين هي أرض في الأصل يهودية.. هكذا سأضمن بأن يسمع اسمي في كل العالم العربي، وسوف أصبح ضيفة الإنسايدر الأمريكي سأصير مشهورة، نعم مشهورة لكن.. لكن ماذا بعد ذلك؟"
وعلى مدونة "متر الوطن بكام" http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com/ قام المدون هيثم أبوخليل بإجراء مقارنة بين حالات إشهار الإسلام وحالات التنصر تحت عنوان: "بين إسلام (ديامز) وتنصر (نجلاء)..!"، متهماً المحامية المصرية نجلاء الإمام التي اعتنقت المسيحية بأنها "تحب الشهرة."
وقال المدون إن عالم موسيقى الراب "بدأ يتحدث عن اعتناق ميلاني جورجياديز، الشهيرة بـ'ديامز' 29 سنة، إحدى أشهر فنانات "الراب" الفرنسية، الإسلام، ونشرت مجلة 'قالا' الفرنسية المهتمة بأخبار المشاهير، خبر اعتناق 'ديامز' الإسلام، ناقلة عن إحدى المحيطين بنجمة الراب تأكيدها الخبر."
وتابع: "عند هذا الخبر وقفت وتأملت، في حين عندما قام صديقي العزيز والمدون الكبير عادل سعيد بنشر خبر تنصر المحامية نجلاء إمام في المدونات، قابلت هذا الخبر بدون أدنى اهتمام، عندما تتكلم أشهر مغنية للراب على الإطلاق في فرنسا عن الإسلام، فلا بد أن ننصت، ولكن عندما تتكلم محامية أقل ما يمكن وصفها به أنها تريد الشهرة بأي ثمن، حتي لو كان المقابل أن تترك دينها!.. أنبالي نحن..؟؟"
وختم: "تمضي الأيام وتمر.. ولن يذكر أحد نجلاء الإمام.. في حين سيذكر التاريخ لفترة كبيرة إسلام ديامز مثلما ذكر إسلام (محمد علي) كلاي، ورجاء جارودي (روجيه غارودي) وكات إستيفن وغيرهم."
وعلى مدونة "سعودي جينز" السعودية http://saudijeans.org/ برزت تعليقات للمدون حول حادثة إصدار القضاء السعودي حكماً بالسجن لعام والجلد مائة جلدة على فتاة غير متزوجة، بعدما حاولت إجهاض جنين كانت تحمله.
وبحسب الخبر الذي تناقلته الصحف السعودية الأحد، فإن المرأة تبلغ من العمر 23 عاماً، وهي تقول إنها حملت بعدما تعرضت للاغتصاب من قبل أربعة رجال في منزل شرقي مدينة جدة، قاموا بممارسة الجنس معها دون إرادتها طوال الليل.
ورأى المدون أن القضية تعيد إلى الأذهان حادثة "فتاة القطيف" التي اغتصبت من قبل عدد من الرجال، ولكن زوجها دافع عنها ورفض حكم الجلد الصادر بحقها بدعوى ممارستها للزنى، فقال: "القضية مريعة مثل حادثة فتاة القطيف، لكن هذه المرة ليس للمرأة زوج ليدعمها، كما أن حادث الاغتصاب الجماعي أدى إلى الحمل."
وأضاف: "لقد قضت محكمة جدة بسجنها لعام وجلدها مائة جلدة.. هذا لا يطاق."
ومن مصر، تابعت مدونة "جبهة التهييس الشعبية" http://www.tahyyes.org/ ما ورد في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية حول تمكنها من قراءة الأوراق الشخصية للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والتي ظهر فيها أنه من أصول يهودية واسم عائلته الحقيقي سبورجيان، وقد قامت عائلته باعتناق الإسلام وتغيير اسمها عند ولادته.
وقالت المدونة: "أنا مش قادرة أخبي مشاعري أكتر من كده، أنا شمتانة، آه شمتانة في اليهود، عشان يحسوا بينا لما كان (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما "متهم" أنه مسلم.. خلي أوروبا تطلع كل وساخة بطنها بقى وتبين حقيقة مشاعرها ناحيتهم، أهي، لما حبت تتهم أعدى أعدائها مالقتش حاجة تشتمه بيها غير أنها تقول له: يا يهودي."
وأضافت: "كان الواد المعارض اللي بيراسلني قال لي ده يهودي وإحنا شاكين فيه إنو الزيطة (الضجة) إللي بيعملها دي عشان يغطي على حاجة.. وبعدين الديلي تلغراف كاتبة تقول إنو من عائلة يهودية أسلمت، والله كل شيء جايز، ماحدش عارف حاجة."