عرض: مصطفى العرب
حملة تستهدف نانسي عجرم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات مواقع المجموعات الناشطة على موقع "فيسبوك" خلال الأيام الماضية، فكان منها ما يتعلق بإدانة محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أمريكية قبل أيام، إلى جانب تبادل النصائح حول القضايا والأمور الدينية.
كما برزت مجموعة مصرية تطالب إسرائيل بدفع تعويضات عن الذهب والفضة والبضائع التي "سرقها اليهود من الفراعنة" خلال فرارهم من مصر قبل آلاف السنوات، وفق الرواية التوراتية، بالإضافة إلى حملة لمقاطعة الفنانة نانسي عجرم بحجة أنها "أهانت الذات الإلهية."
وعلى صفحة ضمت أكثر من 24 ألف مشترك، تبادل المستخدمون النصائح الدينية تحت عنوان "ما الذي أبكى الرسول."
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول إن النبي محمد قرر أن يزور قبور الذين قاتلوا في معركة أحد، وأضافت: "وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله.. قالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟.. قال: اشتقت إلى إخواني.. قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني."
ومن بين القضايا التي ناقشها المشتركون المواقع الإلكترونية التي تشير إلى أن عام 2012 سيشهد انتهاء التاريخ بحدث مدمّر، فقالت ولاء أبومكارم: "انتشر عبر الإنترنت خبر بأن يوم القيامة عام 2012 ميلادياً، فأحب أن أوضح ما يلي: لقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات صغرى ليوم القيامة"، مستنتجة أن الخبر كاذب باعتبار أن العلامات لم تتحقق.
وعلق المشترك أبوبكر السيد قائلاً: "ما شاء الله.. 18 سنة وبهذه الثقافة والوعي.. تحياتي إليك.. و إلى الأمام إن شاء الله."
ومن مصر، برزت صفحة لمجموعة تحمل اسم "القاعدة الشعبية المصرية للمطالبة بحقوق مصر في ذهبها المسروق" وعرفت عن نفسها بالقول إنها تريد التأكيد على استرجاع ذهب ومصوغات وأواني الطهو ومشغولات فضية وثياب قام اليهود بسرقتها من الفراعنة عندما فروا من مصر في قبل آلاف السنوات."
وتابعت المجموعة بالقول إن نصوص التوراة تشير إلى أن اليهود حصلوا على أمتعة المصريين من ذهب وفضة وثياب، وقدرت كميات الذهب المسروقة بمئات الأطنان الذي يتوجب اليوم على "يهود العالم بصفة عامة ويهود إسرائيل بصفة خاصة دفع ثمن هذا الدين الوارد في التوراة إلى مصر."
وعلق المشترك شريف عبدالبديع بالقول: "أعز الله الأمة بالكثير من أمثالكم المؤمنين بحقوق المصريين الفراعنة منهم، ومش متفرعنين،" وتابع ساخراً: "في حاجه جت ولا لسه، علشان أنا مزنوق.. ممكن أخد ريع كيلو تحت الحساب؟"
من جانبه، رد علاء الدين المسلماني على الذين ادعوا أن الحكومة المصرية بدورها قد سلبت ثروات البلاد قائلاً: موش مهم... ما يتسرق .... موش حكومتنا لو سرقته تبقى أهون سنة صغيرة من اليهود ما يأخذوه؟"
وعلى صفحة ضمت أكثر من 31 ألف مشترك، اجتمع أشخاص لإدانة ما قام به النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب، الذي حاول تفجير طائرة أمريكية خلال رحلة من أمستردام إلى ديترويت قبل أيام.
وعرفت الصفحة التي حملت عنوان "نستنكر ما قام به عمر الفاروق عبدالمطلب.. النيجيريون ليسوا إرهابيين" عن نفسها بالقول: "لقد تأسست هذه المجموعة لإدانة تصرف أدنى إلى الإضرار بصورة نيجيريا الممرغة أصلاً بالوحل."
واستغل المشترك جمال حمزة مساحة التعبير على الصفحة للإعراب عن غضبه حيال ما يجري قائلاً: "لقد فقدت نيجيريا فخرها الوطني مجدداً، بالكاد نحظى بالاحترام في بلدنا في حين لا يحترمنا أحد في الخارج، والوغد الوحيد الذي أمكن لنيجيريا تحمّل توفيره قام بإفساد سمعتنا مجدداً" في إشارة ربما إلى ثراء عائلة المهاجم.
أما المشترك فيندكتيف فقال: "لماذا لا تقول وسائل الإعلام الأمريكية أن عبدالمطلب حاصل على الجنسية البريطانية، وهو لا يسافر إلا باستخدام جواز سفره البريطاني؟"
وبرزت كذلك حملة تستهدف المغنية اللبنانية نانسي عجرم ضمن مجموعة حملت عنوان "قاطعوا نانسي عجرم ... قبل ما تقاطعوا الدنمرك وهولندا."
وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "يا جماعة، قبل الدعوة إلى مقاطعة الدانمرك وهولندا من أجل الإساءة إلى النبي الكريم لازم نقاطع نانسي عجرم، طبعا هتقولوا ليه: أنا أقولكم.. أولا لأنها تطاولت على الذات الإلهية في لقاء تلفزيوني وضعت لكم وصلة لمشاهدته، ثانياً لأنها كمان أساءت للنبي."
ولكن إيرينا حوامدة رفضت ما ساقته المجموعة من تهم، ووجهت كلامها إلى المسؤول عنها بالقول: "ما هذا الكذب الذي تعيش فيه يا رجل؟ يعني إذا كنت تكره مغنيه معينة تتهمها بالتكفير؟ أين الدليل؟ وأين الوصلة التي قلت أنك وضعتها؟"
أما المشتركة فاطمة رضوان، فقد أعربت عن إعجابها وتأييدها للدعوة عبر القول: "كنت من دقائق من ملايين المعجبين بالمسماة نانسي عجرم.. بعد ما قرأت كلامك احتقرت نفسي جدا جدا جدا.. أنا أسفه لديني ولرسولي، ولكني الآن، وأعلنها بكل صوتي.. أنا مش أسفه لنانسي لأني مش من معجبيها من الآن فصاعدا."