قاوم بولانسكي تسليمه إلى الولايات المتحدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رفضت الحكومة السويسرية، الاثنين، تسليم المخرج السينمائي رومان بولانسكي للولايات المتحدة التي تطالب به لمحاكمته في جريمة ممارسة الجنس مع قاصر لم تتجاوز من العمر 13 عاماً، عام 1977.
ويقيم بولانسكي، 76 عاماً، قيد الإقامة الجبرية في سويسرا، بعد إطلاق سراحه بكفالة بلغت 4.5 مليون دولار في مطلع ديسمبر/كانون الأول، "تمهيداً لتسليمه" إلى الولايات المتحدة.
وكان المخرج قد أقر بذنبه أمام محكمة لوس أنجلوس ممارسة الجنس مع قاصر إلا أنه فر إلى أوروبا قبيل صدور الحكم في 1978.
وفي مايو/أيار الماضي، كسر المخرج السينمائي صمته وتحدث للمرة الأولى مناشداً السلطات السويسرية رفض طلب الإدعاء في كاليفورنيا تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ووصف المخرج، 76 عاماً، سعي الولايات المتحدة لتسلمه بأنه قائم ""على دوافع سياسية."
وقال بولانسكي في بيان نشره على موقع إلكتروني للفيلسوف الفرنسي، برنار-هنري ليفي: "لا استطيع أن التزم الصمت أكثر من هذا، لأتحدث إليكم مباشرة دون وسطاء وبكلماتي."
وتابع: "الولايات المتحدة مستمرة في المطالبة بترحيلي لتقدمني على طبق من فضة لوسائل الإعلام العالمية، وليس لإصدار حكم بشأن قضية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها قبل 33 عاما."
ويجادل مخرج فيلم "مولود روزماري" و"عازف البيانو" بأن أسباب طلب تسليمه له دوافعه السياسية، وأنه قضى فترة عقوبته بالفعل.
وأضاف قائلاً: "مدعي عام المقاطعة الجديد، الذي ينظر في قضيتي وطلب تسليمي، يخوض حملة انتخابات وهو بحاجة للشهرة في وسائل الإعلام."
وأظهرت مجموعة وثائق كشفت عنها المحكمة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن بولانسكي، كان قد وافق عام 1993، على دفع مبلغ 500 ألف دولار، لضحية اعتدائه الجنسي، لتسوية القضية معها، تلافياً للعقوبة التي كانت ستحل به.
ويذكر أن بولانسكي فاز بالأوسكار عن فيلمه The pianist، ورشح لجائزة أفضل مخرج عن فيلمي Tess وChinatown، وجائزة أفضل سيناريو عن فيلمRosemary's .
وكانت قضيته قد زادت تعقيداً في منتصف مايو/أيار بعدما ادعت ممثلة بريطانية بإعتداء المخرج عليها جنسياً عندما كانت في السادسة عشر من العمر.