الحفل تزامن مع مغادرة السفينة التركية لميناء ''حيفا'' الإسرائيلي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد قطاع غزة مساء الخميس، حفل زفاف جماعي جرت مراسمه على منصة خشبية ضخمة، أُعدت خصيصاً لهذه المناسبة، على شكل السفينة التركية "مرمرة"، التي تعرضت لهجوم من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، أواخر مايو/ أيار الماضي.
وجرى تزيين منصة الحفل، الذي حضره رئيس الحكومة الفلسطينية "المقالة"، إسماعيل هنية، بصور القتلى الذين سقطوا خلال اقتحام قوات "الكوماندوز" الإسرائيلية للسفينة التركية، بينما كانت في طريقها، ضمن سفن "أسطول الحرية"، لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، منذ ما يزيد على أربع سنوات.
كما شهد حفل الزفاف الجماعي، وهو الأول الذي تقيمه "الجمعية الإسلامية" في رفح هذا العام بمشاركة 500 عريس وعروس، سابقة فريدة من نوعها، تمثلت بمشاركة ثلاثة عرسان بصورهم فقط، نظراً لتواجدهم في الوقت الراهن داخل السجون الإسرائيلية.
وعندما نادي مقدم الحفل على العروس أسماء أبو شباب، فرفعت الأخيرة صورة عريسها أحمد عطية أبو شباب، والمحكوم بالسجن 14 عاماً، بينما حملت العروس مؤمنة الرقب، صورة عريسها بلال أبو دقة، الذي اعتقل عام 2002، ومحكوم بالسجن تسع سنوات.
كما رفعت العروس ريم محمد سمارة، صورة عريسها "الأسير" مهند عبد اللطيف، وسط هتافات تحية وتقدير واسع من الجمهور الذي قدر بالآلاف، وفق ما نقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة.
وفي كلمته خلال الحفل، تعهد هنية بالمضي فيما أسماه "مسيرة التضحية والعطاء والمقاومة والبناء على طريق الحرية والعودة والاستقلال"، وأضاف قائلاَ، بحسب المركز نفسه: "سنقيم أفراحنا في يوم من الأيام على أرض بيت المقدس وأكناف بيت المقدس."
من جانبه، قال ناصر فحجان، مندوب الجمعية الإسلامية، أن الجمعية ستواصل تقديم المزيد من الدعم لمشاريع الزواج الجماعي، للتخفيف عن كاهل الشباب، وتشجيعهم على الإقبال على الزواج، في ظل عزوفهم عنه بفعل الحصار وعدم توفر فرص العمل.
ولفت فحجان إلى أن تصميمهم لمنصة حفل الزفاف على شكل السفينة التركية "مرمرة"، ووضع صور ضحايا الاقتحام الإسرائيلي عليها، "جاء من منطلق تكريم أرواح هؤلاء الشهداء، وتقديراً ووفاء لهم ولتضحياتهم، من أجل رفع الحصار عن غزة."
يُذكر أن الحفل تزامن مع مغادرة السفينة "مرمرة" لميناء "حيفا" الإسرائيلي على ساحل البحر المتوسط، في طريق عودتها إلى تركيا.