دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أثارت المجموعات العربية المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" الكثير من القضايا خلال الأيام الماضية، وبينها ما تردد عن قرار سوري يحظر الرموز الدينية التي تعلّق على السيارات الخاصة، ولذلك لتأكيد العلمانية، بعد حظر النقاب في الجامعات، إلى جانب حملة تتحدث عن انتشار العنوسة وصعوبة الزواج بمصر، وتطالب الأهل بالتدخل

كما برز في المجموعات العربية تجمع المئات من أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب للتعبير عن حالة الإحباط التي يعيشونها بسبب معاملتهم مثل الأجانب، بينما تواصلت المواجهة بين ناديي الترجي والأهلي، وتلقى النادي التونسي دعماً غير متوقع من جماهير الزمالك.

فعلى صفحة ضمت أكثر من 1600 مشترك، تجمع عدد من السوريين تحت شعار "نحو سوريا علمانية"، حيث عرضوا وجهة نظرهم في ضرورة أن تنتشر العلمانية ببلدهم، مع التشديد على أنهم لا يعادون الأديان، إنما يرغبون بفصلها عن الدولة.

وناقش المشتركون ما نقلته وسائل الإعلام السورية عن تعليمات حكومية صدرت لحظر استخدام الرموز الدينية على السيارات الخاصة، بهدف تثبيت علمانية الدولة، إلى جانب تنظيم شؤون أخرى، مثل الارتياد إلى المساجد ومنع الاعتكاف فيها، وحصر الشعائر الدينية في دور العبادة فقط، بحيث يُمنع وجود مصلى في المطاعم.

وناقش المشتركون في المجموعة الأمر على ضوء التوجهات السورية الأخيرة في هذا الإطار، ومنها قرار وزير التعليم بمنع دخول الطالبات المنقبات إلى حرم الجامعات السورية.

وقال المشترك مجد فوزي: "هذا القرار نقلة نوعية وخطوة حلوة، أنا أدعمه بشدة، كل واحد عاملي سيارته دفتر ديانة، وشي بحطلي قرآن بالتكسي وبيكون عم يسب ويلعن، وشي حاطلي كزا صليب، وهاد الرمز تبع السمكة، يعني شو المبرر بس فهمونا؟ يا ترى إذا وضعوا هذه الأمور ما عاد بيعملو حوادث؟ أو بتتبارك السيارة مثلا."

أما المشترك سانتيتو إلياز، فأشار إلى جانب آخر من الموضوع قائلاً: "مع الاعتذار من المؤسسين لهذه الصفحة، بس بظن إنو الكل بيعرفو إنو شغلة الدين بسوريّا حاليّاً، هي شي شكلي ما أكتر. المشكلة الأساسية هي الفساد الاقتصادي، والتعامل بيننا صاير على أساس اقتصادي (مصاري) ما أكتر. لهذا السبب تظل المشكلة الدينية الوحيدة هي التعصب الغبي يلي ما إلو معنى." 

وعلى صفحة تحمل عنوان "حقوق أبناء السعوديات المتزوجات من الأجانب" تجمع أكثر من 1800 شخص ممن تجمعهم المشكلة عينها في السعودية، وهي كون والدهم أجنبي، ما يؤدي إلى معاملتهم معاملة الأجانب، رغم وجودهم في البلاد لعشرات الأعوام.

وعرف المشتركون بالصفحة عن أنفسهم وأهدافهم بالقول: "من حق المواطنة أن تتزوج من تشاء (مادام مسلما) وعلى المجتمع منحها كافة الحقوق كما يمنحها للرجل، لماذا هذا التمييز ضدها؟ فعندما تتزوج من غير سعودي يقوم المجتمع والنظام بمعاقبتها طول العمر فينبذ أولادها ولا يجنسون ويظلون أجانب يدفعون رسوم إقامة ويرفضون من جهات العمل وينظر لهم بدونية، مع أن السعودي يتزوج من يشاء ويجنسها ولو لم تتحدث العربية، وتُمنح الحقوق كاملة."

وأضافت الصفحة: "بنات هذا الوطن ينشدن أبو متعب (لقب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز) النظر في أوضاعهن، فهن يعانين ظروفا مادية واجتماعية لا دخل لهن فيها، أبناءهن يعيشون غربة قاتله وتهديد بالترحيل في أي لحظة."

وكتبت المشتركة نظمية إسحاق، شارحة بعض أوجه معاناة هذه الشريحة بالقول: "ابني (الأجنبي) سعودي الانتماء ويعشق هذه البلاد الكريمة ويرغب في الزواج من فتاة سعودية، وكلما تقدمنا لأحد رفض بسبب جنسيته الأجنبية."

من جانبه، أعرب المشترك سعود عبدو عن يأسه مما يتعرض له لكونه نجل أحد الأجانب، ونصح آخرين على الصفحة بالسفر قائلاً: "أختي الفاضلة دعاء، نصيحة لله، لو أمك الله عايشه حاولي تقدمي معها على فيزا إلى كندا أو بريطانيا، في خلال 4 سنوات أو 5 سنوات من الممكن أن تحصلي على الجنسية الغربية والله بسهوله جدا، لأن زوجة نسيبي سافرة إلى بريطانيا لمدة 3 سنوات وحصلت على الجنسية وأعطتها لعيالها وزوجها، مع العلم حالته مشابهة لحالتي."

وعلى صفحة ضمت أكثر من ثمانية آلاف مشترك، تجمع الكثير من المصريين لمناقشة قضية الزواج والعنوسة، والمشاكل التي تصادف الراغبين في الزواج، ضمن مجموعة حملت عنوان "جوزونا."

وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "عايزين نوصل لعدد مليون مشترك في الجروب ده ... عشان نعمل أكبر حملة الكترونية على الانترنت ... لنشر فكرة تيسير الجواز ومطالبة الأهالي بتخفيف الطلبات الصعبة والاستغناء عن البنود غير الضرورية، وده كله عشان نقلل انتشار ظاهرة العنوسة بين الشباب والبنات - خصوصا بعدما وصلت نسبة العنوسة في مصر لأكتر من 9 مليون شاب وفتاة فوق سن الـ 35 سنة بدون زواج."

وقال المشترك هاشم، عارضاً المشاكل التي تعترض طريق الشباب في هذه الأيام: " يا ترى فكرت في مرة تقعد مع نفسك وتحسب الزواج ممكن يكلفك كام.. وبناء على مرتبك ممكن تتزوج وأنت عندك كام سنة ؟! كنت راكب المترو وبالصدفة وجدت شخصين يتحدثون مع بعضهما في هذا الموضوع، فوجدت أحدهم يقول: أنا مهندس وعندي 28 سنة دلوقتي، ومرتبي وصل لحوالي 1500 جنيه.. يعني محتاج 10 سنين علشان أتجوز، يعني أتجوز وأنا عندي 38 سنة، بس ده لو كل حاجة فضلت بسعرها دلوقتي."

‏وردت مجموعة من المشتركات على هذا التعليق بجمل يفهم منها التعاطف مع كاتبها، كما فعلت "إيمان" التي كتبت: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، كان الله في عون الشباب، يااااااااارب يكرمكم بالخير ويرزقكم ويعفكم بالحلال عن الحرام اللهم اااااااااااااااااامين."

وييدو أن هذه الردود أثارت غضب مشترك، عرّف عن نفسه باسم "No" قائلاً: "البنات اللي بترد دي والله كتر خيركم على الرد، بس أول ما هيتقدملك عريس هتطلبي منه اكتر من اللي مكتوب ده.. كفاية كلام، البنات المفروض تعمل حاجة، ما تشاركوش بس اتنازلو عن الشروط الكتيرة."

وتجمع آلاف المشتركين من تونس على صفحة لمجموعة حملت عنوان "الترجي الرياضي التونسي بطل افرقيا 2010 إن شاء الله،" تواصلت عليها المعارك بين مشجعي الترجي، وخصومهم من أنصار النادي الأهلي، الذي خرج أمام نظيره التونسي في نصف نهائي البطولة.

وبرز على الصفحة محاولة اختراق من قبل بعض مناصري النادي الأهلي، وبينهم حسام أبوتريكة، الذي كتب قائلاً:" تم احتلال الصفحة ورفع علم الأهلي عليها."

وسارع أنصار الترجي للرد، وبينهم هشام قصابي، الذي كتب "ترجي يا عالمي."

وحظي النادي التونسي بدعم من مشجعي الخصم التاريخي للأهلي، نادي الزمالك، وبينهم أحمد حسين، الذي كتب: "إن شاء لله الترجي بطل أفريقيا، للأمام دائما يا ترجي، يعيشك يا ترجي.. سلام من زملكاوية مصر."