مجموعات على الموقع تقول إن الانتخابات شابها تزوير واسع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع انتهاء الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب في مصر، انتشرت مئات المجموعات والصفحات على الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، والتي زعمت وقوع حالات تزوير كثيرة خلال العملية الانتخابية لصالح مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

يذكر أن العديد من جماعات المعارضة المصرية أعلنت رفضها للنتائج الأولية للانتخابات، بدعوى أنها جاءت نتيجة "عمليات تزوير واسعة"، وأعمال "بلطجة"، أسفرتا عن "فوز كاسح" للحزب الحاكم.

وعلى مجموعة تحت اسم "انتخابات مصر" تحدث مشاركون عن إغلاق لجنتين في الدائرة الانتخابية الثالثة بالإسماعيلية بعد ضبط عدد من الضباط يزورون.

ونشر المشاركون على مجموعتهم عدة تقارير وتسجيلات فيديو يقولون إنها تثبت حالات تزوير، ونقلوا تقريراً أكد أن هناك "ضباط يزورون لصالح مرشح الوطني بالإسماعيلية"، حيث أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قراراً بوقف الانتخابات في اللجنتين رقم 154 و155 بالدائرة الثالثة، بالإسماعيلية، بمنطقة الكيلو 13؛ بسبب احتجاز الناخبين لـ5 عناصر أمنية.. بينهم 3 ضباط لمحاولتهم تزوير الانتخابات."

وأضاف التقرير: "كان 3 ضباط و2 أمناء شرطة، اقتحموا اللجنتين، وبدأ ضابط بالقيام بأعمال تزوير لصالح اللواء عادل عبدالغني، مرشح الحزب الوطني على مقعد الفئات، والذي ينافسه مرشح الوطني الآخر الدكتور محمد الزغبي، رئيس جامعة القناة."

وتابع المشاركون: "تدخل اللواء محمد عيد، حكمدار الإسماعيلية، لتحرير الضباط وعناصر الأمن المحتجزين، وأخذهم لجهة غير معلومة، وقام مدير الأمن بالإسماعيلية، بإرسال 8 سيارات أمن مركزي، للسيطرة على غضب الأهالي. وتقدم الزغبي ببلاغ عاجل للنائب العام، يطالب فيه بالتحقيق في واقعة التزوير."
 
وكتب آخرون تحت عنوان "إصابة صبحي صالح نائب الرمل على يد بلطجية الوزير"، يقولون إن "النائب الاسكندراني أصيب إصابة بالغة بعد اعتداء بلطجية الوطني عليه أثناء مروره على اللجان."

وفي صفحة أخرى حملت عنوان "تزوير الانتخابات في مصر"، كتب المشاركون يقولون "أغلقت في تمام الساعة السابعة من مساء الأحد صناديق الاقتراع في الغالبية العظمى من لجان الاقتراع الفرعية، فيما استمر الاقتراع في عدد من اللجان التي شهدت ازدحاماً وتواجداً لأعداد من الناخبين داخل اللجان قبل الساعة السابعة."

وأضافوا: "في آخر ساعة قبل غلق لجان الاقتراع، شهدت الكثير من الدوائر عمليات ازدحام شديدة، خاصة في الأماكن الريفية والشعبية، وسجل مراسلو موقع مصراوي، ومندوبو منظمات المجتمع المدني التي تراقب الانتخابات، ووحدة الرصد الميداني التي تمارس عملها من خلال الشبكات الاجتماعية، عدد كبير من المخالفات، سواء بالتزوير أو بمنع بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، وانتشرت علي شبكة الانترنت مجموعة مقاطع الفيديو ترصد عمليات تزوير جماعية داخل اللجان."

ونشر مشاركون في الصفحة عدداً من تسجيلات الفيديو التي قالوا إنها "تثبت تزوير جماعي في الشرقية، والإسكندرية، وفي القاهرة، والغربية، والمنوفية، وحلون."

وفي نفس الشأن، قالت مجموعة "وحدة رصد انتخابات مجلس الشعب بالفيوم"، على الموقع الاجتماعي: "في توقيت واحد قبل انتهاء موعد اللجان تم إرسال مناديب سريين إلى كافة اللجان يحملون مظاريف مملوءة بأوراق جاهزة مسودة لصالح" مرشحين بعينهم.

وقال أحد المشاركين "المهندس ربيع أبو لطيعة (من فئة) عمال وطني ما لقيش صوته اللي هو صوت بيه لنفسه ولا أشقائه ولا أبناء بلدته اللي هي كلها أبناء عمومة وأهله، والدكتور عبد الحميد غيضان يقسم بأنه تم التصويت له في قرية غيضان بأكثر من 8000 صوت لم يجد منها صوتاً واحداً."

أما مناصرو أحزاب المعارضة، فأسسوا عدة صفحات على الموقع الاجتماعي للحديث عن الانتخابات البرلمانية بينها مجموعة حملت عنوان "لازم نتحرك.. الحرية لمعتقلي الإخوان في انتخابات مجلس الشعب."

وكتب المشاركون على تلك الصفحة يقولون: "اختطفت قوات مباحث أمن الدولة أكثر من 60 من أعضاء جماعة الإخوان.. وطاردت قوات الأمن الإخوان في شوارع الإسكندرية بعد صلاة الفجر، واختطفت عدداً منهم عند أبواب المساجد."

وكتب أحد المشاركين يقول: "عدد المقبوض عليهم خلال تلك الفترة القصيرة قد وصل لـ361 تم عرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبس 205 منهم وإخلاء سبيل الباقين، كما تمت مداهمة 106 منشآت اقتصادية يعمل بها مئات الأفراد، فضلاً عن قيام الأجهزة الحكومية بتحرير ما يقارب 1650 محضراً كيديّاً لمنشآت وممتلكات خاصة، والتحفظ على ست سيارات مملوكة لأفراد من الجماعة."