غرو برفقة الشقيقات الثلاث في لقطة من الفيلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من الصعب على المشاهد تفويت متابعة فيلم رسوم ثلاثي الأبعاد في صالات السينما، خصوصا حين يكون فيلما فكاهيا إلى أبعد الحدود، ولعل السر في هذه الخلطة الكوميدية هو البساطة في الأداء، والأفكار الأقرب للخيال، وخصوصا الصغار.

تلك الوصفة السرية استخدمها المخرجان بيار كوفين وكريس رينود، في فيلمهما الكرتوني الأخير Despecable Me، ليضيفا على الفيلم، وبمساعدة طاقم العمل من الممثلين والفنيين، رؤية فكاهية خفيفة الظل.

ويحكي الفيلم قصة "غرو" رئيس عصابة سرقة كبيرة، يرغب في الاستيلاء على القمر، بطريقة فريدة، حتى يصبح حديث وسائل الإعلام المختلفة، وعامة الشعب.

وفي تلك الأثناء، يلتقي غرو بثلاث طفلات يتيمات، يقرر استخدامهن للحصول على مراده، إلا أنه وخلال تلك الفترة، يجرب شعور الأبوة، والعائلة، ويتوق إليه بعد عودة الطفلات الثلاث إلى الملجأ الذي كن فيه، ونجاحه في سرقة القمر.

ما نجح المخرجان في تصميمه هو شخصيات الطفلات الثلاث المختلفة، فبينما الكبيرة حنونة، وتشعر بالخوف على أختيها الصغيرتين، تبدو الصغيرة مرحة وتسعى للبحث عن الفكاهة، ولا تنسى الشقاوة بين آن وآخر.

كما بدا فريدا في هذا العمل الجمع ما بين الشخصيات الإنسانية، أي تلك التي تظهر على شكل أشخاص عاديين، بشخصيات صفراء تبدو وكأنها قادمة من الفضاء، وهي تلك التي تشكل أفراد العصابة التي يقودها غرو.

فبرغم الشبه الذي يجمع بين هذه الشخصيات الصفراء، تبدو لكل واحدة منها صفات مختلفة عن الأخرى، حتى أن لكل منها اسمها الذي يميزها عن الآخر.

وتجمع شخصية غرو ما بين الخير والشر، ولكنه لا يشكل قوة الشر في الفيلم، بل تم إسناد هذه المهمة إلى شخصية أخرى هي "فكتور"، الذي يلاحق غرو ليستولي منه على كل مسروقاته، ويصبح حديث البلاد بأكملها.

وكما عودتنا أفلام الكرتون بشكل خاص، وسينما هوليوود بشكل عام، يتمكن الخير في النهاية من الفوز على قوى الشر، ليعيش الجميع بسلام، ويتمكن غرو من إعادة الشقيقات الثلاث إلى منزله، والاعتناء بهن.

هذا، وقام بأداء الأصوات في الفيلم، كل من ستيف كاريل، وجوليا أندروز، وجايسون سيغيل، وراسيل براند.