خالد مشعل انتقد ''الجدار الفولاذي'' الذي تقيمه مصر على حدود غزة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما قال رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، إن الحركة ستسلم ردها الواضح والنهائي حول صفقة تبادل الأسرى خلال أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ترفض الإفراج عمن وصفهم بـ"سجناء يعتبرون رموزاً للإرهاب."
وقال نتنياهو، سياق حديث مع نواب من حزب الليكود، إن إسرائيل معنية باستئناف المفاوضات تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وشكّك نتنياهو في الأقوال المنسوبة إلى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، من أن صفقة للإفراج عن الجندي ستؤدي إلى مزيد من أعمال الاختطاف في مختلف أنحاء العالم.
من ناحيته، وفي مؤتمر صحفي في قطر الأحد، أكد خالد مشعل إن حركة حماس ستبلغ الوسيط الألماني موقفها النهائي من صفقة تبادل الأسرى خلال أيام قليلة.
وحمّل مشعل إسرائيل مسؤولية التدهور في صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنها تمر الآن بمنعطف خطير، وفقاً لموقع المركز الفلسطيني للإعلام، الذراع الإعلامية لحركة حماس على الإنترنت.
جهود المصالحة
وحول المصالحة الفلسطينية، نفى مشعل أن تكون سوريا طلبت من حركته توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي رعته مصر خارج هذا البلد، متهما واشنطن بتعطيل هذه المصالحة.
وأضاف مشعل "لا أحد في دمشق أو غير دمشق قدم نفسه بديلا عن القاهرة، ولم يرد أحد توقيع الورقة في بلده بدلا عن القاهرة"، مشيرا إلى وجود جهد عربي يسهل المصالحة فقط، ولا صحة لما افتري علينا بأننا نريد توقيع الورقة خارج القاهرة."
وأكد مشعل أن المصالحة تعطَّلت؛ لأن الورقة المصرية تختلف عما اتفقنا عليه مع "فتح" وبقية الفصائل.
وتابع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس": "عندما نتفق وفتح على ورقة محددة بشأن لجنة الانتخابات وعلى أساس أنها تشكل باتفاق الفصائل الفلسطينية جميعها، ويصدرها الرئيس بعد ذلك بمرسوم، ثم تأتي الورقة المصرية لتقول إن الرئيس يصدر المرسوم بالتشاور غير الملزم مع بقية الفصائل؛ فهذا يختلف بالتأكيد عما اتفقنا عليه."
واتهم مشعل الولايات المتحدة بتعطيل المصالحة، قائلاً: "الأمريكيون لا يريدون المصالحة، وأرسلوا كلاما واضحا للمصريين ولمحمود عباس، بأنه إذا وقعت المصالحة فستقطع المساعدات."
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس السوري، بشار الأسد، عرض عقد لقاء بينه وبين وعباس، قال مشعل: "نعم حاول الرئيس الأسد جمعنا مع أبو مازن، وكان هناك رفض من طرف الأخير، كما أن هناك عواصم أخرى حاولت جمعنا دون جدوى"، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وفي سياق آخر انتقد مشعل "جدار مصر الفولاذي"، الذي تقيمه على حدودها مع قطاع غزة، منوِّهًا بأن الجدار كسر نظرية الأمن القومي لمصر، "وإذا كان من ضرورة للجدار فيجب أن يكون بين مصر و"إسرائيل" وليس بين مصر وغزة."