عباس ومبارك في لقاء سابق
شرم الشيخ، مصر (CNN) -- يلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الاثنين بالرئيس المصري، حسني مبارك، في شرم الشيخ حيث ينتظر أن يبحث الزعيمان الخطوات المطلوبة لاستئناف عملية السلام وإعطاء دفعة لها والحوار الوطني الفلسطيني وجهود المصالحة التي ترعاها مصر.
وكان عباس قد التقى الأحد، بعيد وصوله منتجع شرم الشيخ، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير عمر سليمان، وبحث معه "مجمل الأوضاع المتعلقة بالوضع الفلسطيني، في ضوء المساعي التي تبذلها مصر لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام"، كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، قد قال في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية المصرية، إن المباحثات التي أجراها مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لمصر كانت إيجابية.
ونسب إلى نتنياهو أنه قدم عناصر جديدة للتعامل مع الوضع الراهن طلب من مصر عدم التحدث بها، مكتفياً بالقول: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث عن مواقف تتجاوز في تقدير مصر ما سمعناه منذ فترة طويلة."
وتركزت المباحثات بين مبارك ونتنياهو حول جهود إحياء عملية السلام علي المسار الفلسطيني، ورفع الحصار عن الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والتوصل إلي حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
المصالحة الفلسطينية
وعلى صعيد المصالحة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، الأحد: "إن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح."
وصرّح مشعل بذلك بعدما اجتمع بمسؤولين سعوديين في محاولة لتضييق هوة الخلاف بين حركتي حماس وفتح، وفقاً لما ذكره موقع الرسالة، المقرب من حركة حماس.
وقال مشعل للصحافيين في مقر وزارة الخارجية خلال زيارة للعاصمة السعودية، الرياض "قطعنا شوطاً كبيراً لتحقيق المصالحة.. أصبحنا في النهايات."
وأضاف "إن حماس لها ملاحظات على الورقة المصرية"، وأردف قائلاً "نحن متفقون جميعاً على أن التوقيع سيكون في القاهرة لكن المشكلة ليست في المكان، المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتى تكون ملبية لمطالب الجميع."
وقال مشعل "نحن ما زلنا نتطلع إلى دور مميّز للمملكة إلى جانب مصر والدول العربية حتى ننجح أولاً في رعاية المصالحة الفلسطينية وننجح في توحيد الموقف الفلسطيني ولملمة الموقف العربي أيضاً في مواجهة الإدارة الإسرائيلية المتعنتة".
وكان مشعل أجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل في الرياض، وأوضح المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة النقلي، أن مشعل "التقى الأمير سعود الفيصل في وزارة الخارجية"، فيما أكد مسؤول كبير في الوزارة لم يكشف عن اسمه أن "الزيارة تهدف إلى مساعدة المصالحة الفلسطينية."
وقالت مصادر إن السعودية أبلغت وفد حركة حماس دعمها للورقة المصرية وجهود المصالحة المصرية.