اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت السلطات العراقية السبت عن اعتقال أحد الكوادر القيادية في تنظيم القاعدة، يُعتقد أنه مسؤول عن عدد من التفجيرات التي شهدها العراق، كما رجحت أنه مسؤول الاتصال بين تنظيم "القاعدة في العراق"، وشبكات التنظيم في أوروبا.
وأظهر شريط مصور عرضه المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، القيادي البارز في ما يسمى "دولة العراق الإسلامية"، ويُدعى علي حسين العزاوي، ويلقب بأبي عماد، مشيراً إلى أنه اعتقل في 26 يونيو/ حزيران من العام الماضي، ضمن "خلية" تابعة للتنظيم.
وقال عطا في مؤتمر صحفي: "إن العزاوي هو المسؤول المباشر عن عدد من التفجيرات التي شهدتها بغداد، ومن بينها تفجير مقر الأمم المتحدة في أغسطس/ آب من عام 2003، والذي أودى بحياة 22 موظفاً في البعثة الدولية."
ووفقاً لعطا، فإن "الخلية تتألف من أربعة أشخاص، بينهم شخص سعودي الجنسية في بغداد، وتنتمي الخلية إلى ما يعرف بـ(دولة العراق الإسلامية)، وهو أحد تنظيمات القاعدة."
وأسفرت العملية الأمنية عن إلقاء القبض على ما يُطلق عليه "والي ولاة العراق"، التابع للقاعدة، والملقب بأبي عماد العزاوي، وفق ما ذكر عطا، الذي أضاف أنه "كان مسؤولاً مباشراً عن العديد من الأعمال المسلحة التي شهدتها مناطق متفرقة من العراق، بما فيها العاصمة بغداد".
وأضاف أن أبرز الأعمال المسلحة التي نفذتها الخلية، تفجير مبنى الأمم المتحدة في العام 2003، الذي أودى بحياة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حينذاك، سيرجيو ديميللو، علاوة على أنه عنصر ارتباط مع تنظيم القاعدة في الخارج.
وعرض اللواء عطا اعترافات منسوبة لأبي عماد، جاء فيها أن الأخير "كان يعمل طياراً في الخطوط الجوية العراقية، وأنه والي الولاة في دولة العراق الإسلامية."
وجاء محمد بن ناصر العبيد، وهو سعودي الجنسية، من بين أفراد الخلية، حيث أكدت اعترافاته الدور القيادي لأبي عماد، ومنها تغيير قيادات تنظيم القاعدة في العراق.
ومازالت التحقيقات مستمرة، وفق إفادة عطا، الذي أكد أنه "سيكشف عن المزيد من التفاصيل في وقت لاحق"، فيما أشار إلى أن "التحقيقات الأولية أدت إلى تفكيك العديد من شبكات التنظيم واعتقال أتباعه."
ومن بين الاتهامات، التي أعلنها اللواء عطا، أنه أشرف على تنفيذ العديد من الهجمات، من بينها "الإشراف على تفجير صهريج مفخخ أمام مركز شرطة الرشاد في منطقة المشتل، عام 2006، باستخدام انتحاري سعودي الجنسية، والإشراف على تفجير ناقلة للجيش العراقي في محافظة ديالى في العام 2007، والإشراف على تفجيرات مواقف العمال في منطقة بغداد الجديدة، عامي 2007-2008، وكذلك الإشراف على تفجير ناقلة للجيش الأمريكي، وأنه كان مسؤولاً عن حلقات المفاوضات مع ذوي المختطفين الأجانب."
وأعلن عطا أن "أغلب الشبكات التي كانت تعمل تحت إمرة العزاوي، تم تفكيكها على ضوء المعلومات والإفادات التي أدلى بها"، لكنه أشار إلى أن "التحقيقات مازالت مستمرة."