دفني بيرق.. زوجة همام البلوي لا تشعر بالتعاطف مع عميلة CIA القتيلة
إسطنبول، تركيا (CNN) -- قالت التركية دفني بيرق، زوجة العميل الأردني المزدوج، همام خليل البلوي، الذي فجر نفسه في قاعدة خوست بأفغانستان وقتل 7 من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إنها وزوجها كانا يشعران بالغضب جراء الاحتلال الأمريكي للعراق، موضحة أنها تشعر بالفخر حيال زوجها.
وقالت إن همام تطوع للقتال إلى جانب "الجهاديين" في العراق، غير أنهم لم يسمحوا له بذلك، موضحة أنه التقى بهم بشكل سري.
وقالت: "لم يطلعني على أسماء أي منهم، وطلبوا منهم فقط أن يحصل لهم على تبرعات، فشعر بالحزن."
وأشارت إلى أن حياتهم السعيدة التي كانوا يعيشونها بعد عودتهما إلى العاصمة الأردنية وعمله في أحد المخيمات الفلسطينية في ضواحي عمان، انتهت بمجرد أن كشف عن عنوانه الإلكتروني على الإنترنت.
وأوضحت أن المخابرات الأردنية اعتقلت همام واستجوبته لمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن هذا الأمر تسبب في حدوث تغيير في شخصيته.
وقالت، في المقابلة التي أجراها معها الزميل نيك روبرتسون في منتزه قرب منزلها بضواحي إسطنبول: "لقد أصبح أكثر تديناً، وأصبح يحفظ المزيد من الآيات القرآنية ويقرأها."
وأنكرت دفني معرفتها بما كان يفعله زوجها، عندما ذهب إلى باكستان، غير أنها أقرّت بأنها كانت تغطي عليه من خلال إبلاغ أسرته بأنه موجود في تركيا.
وقالت: "إنني فخورة بزوجي لأنه كان صادقاً في معارضته للغزو الأمريكي.. وأعتقد أنه أدرك أنه سيقوم بعملية مهمة للغاية وسيكون شهيداً بإذن الله."
وعندما سألها روبرتسون عن السيدة من عناصر المخابرات المركزية الأمريكية وهي أم لثلاثة أطفال، كانت قد قتلت في العملية الانتحارية التي نفذها زوجها، وعن أطفالها، وما إذا كانت تشعر بالتعاطف معها، قالت دفني متسائلة: "ما الغاية من وجود المخابرات الأمريكية في أفغانستان؟ لماذا يغزون بلادنا؟ أعتقد أنه ما كان ينبغي عليها الذهاب إلى هناك.. هذا خطؤها."
وحول ما إذا كانت تشعر بالندم، قالت دفني: "ليست لدي أي مشاعر بالندم، فأنا لا أرى أن هناك ما يدفعني للشعور بالندم.. لقد جاؤوا لغزو بلادنا وقتل إخوتنا الذين يقاتلونهم."
وخلال المقابلة تحدثت دفني بإيجاز عن علاقتها بهمام قبل الزواج، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما استمرت شهور قليلة، وتوجت بالزواج، وأنها بدأت تظهر التزاماً أكبر تجاه الدين، رغم أنها كانت مثل بقية العائلات التركية التقليدية، أي عائلات مسلمة غير متشددة.
وقالت إنها بدأت بارتداء الحجاب بعد تعرفها إلى همام، وبدأت تندمج أكثر في آراء زوجها الدينية.
وأشارت إلى أن حياتها أصبحت أكثر سعادة بعد عمله، غير أن الصراع الداخلي عنده بدأ يتنامى، وكانت مشاركته في المنتديات الجهادية من بين الأكثر احتراماً بين الرواد.