رئيس الوزراء الإسرائيلي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكثر عزما، وهو يغرس مجموعة من الأشجار في كتلة استيطانية الأحد، على إظهار رغبة حكومته بالاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية للأبد.
وقال نتانياهو وهو يزرع شتلات لمناسبة يوم الشجرة، في كتلة جوش عاتصيون الاستيطانية إن "رسالتنا واضحة.. سنزرع هنا ونبقى هنا.. وسنبني هنا.. هذا المكان سيظل جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل إلى الأبد."
وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي في محاولة لامتصاص غضب قيادات المستوطنين، بعد أن أعلنت الحكومة التزامها أمام الولايات المتحدة، الشهر الماضي، بتجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية خارج منطقة القدس لمدة عشرة أشهر.
كما التزم نتانياهو عقب اجتماع في القدس مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، بأن تحتفظ إسرائيل بمستوطنتي معاليه أدوميم، وآرئيل وهما أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية.
وكان المبعوث الأميركي، قد التقى نتانياهو، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وأبلغهما بضرورة استئناف المحادثات مع إسرائيل إذا كانوا يريدون مساعدة أمريكية للتوصل إلى معاهدة سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرفض الفلسطينيون إجراء محادثات قبل أن توقف إسرائيل بالكامل البناء الاستيطاني في الأراضي التي احتلتها عام 1967، بينما تقول تل أبيب إن الفلسطينيين يضعون شروطا "تعجيزية،" وعليهم الدخول في مفاوضات دون مطالب مسبقة.
لكن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم محمود عباس قال "ما زال من المبكر الحديث عن انطلاقة جديدة حقيقية للمفاوضات." وتابع "أكد الرئيس أبو مازن الموقف الفلسطيني والتزامنا بسلام قائم على مفاوضات بمرجعية واضحة مع وقف الاستيطان."
ويوم الخميس الماضي، استبق نتانياهو، زيارة ميتشل، بتأكيد ضرورة استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي على امتداد الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية، حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط، غير أنه أبدى تشاؤمه حيال فرص استئناف المفاوضات، بقوله إنه "بدلاً من دخول خيمة المفاوضات، يتسلق الفلسطينيون على الشجرة ويبدو أنهم يحبون المكوث هناك، وكلما أحضرت لهم سلالم للنزول من الشجرة كلما تسلقوا إلى أعلى"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
من جانبه، سارع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إلى رفض موقف نتانياهو قائلاً إن منطقة غور الأردن عليها أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفاً أن موقف نتانياهو لا يبقي مساحة للتفاوض حول حل الدولتين مما سيؤدي حتماً إلى اعتماد حل الدولة الواحدة ثنائية القومية.