التفجيرات استهدفت 3 فنادق وخلفت ما يزيد على 36 قتيلاً
بغداد، العراق (CNN)-- أعلنت جماعة "دولة العراق الإسلامية"، التي تضم تنظيم "القاعدة في العراق" تحت لوائها، مسؤوليتها عن التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد، الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط 36 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى جرح عشرات آخرين.
وقالت الجماعة، في بيان نشر الأربعاء على موقع إلكتروني يتبنى عادةً نشر البيانات الصادرة عن جماعات "متشددة"، إن الهجمات جاءت "رداً على الأكاذيب التي يُطلقها هؤلاء الحمقى الذين يتحصنون داخل المنطقة الخضراء"، والتي تُعرف أيضاً باسم "المنطقة الدولية."
كما هددت "دولة العراق الإسلامية"، التي أعلنت في السابق مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت في أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بشن المزيد من الهجمات "الأكثر قوة وترويعاً"، خلال الفترة المقبلة.
وشهدت العاصمة العراقية مساء الاثنين الماضي ثلاثة تفجيرات متزامنة باستخدام سيارات مفخخة، استهدفت عدداً من الفنادق في وسط بغداد، وقالت مصادر أمنية إن الفنادق المستهدفة تعد مراكز رئيسة يرتادها عدد كبير من الأجانب والصحفيين.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعرب الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق، عن اعتقاده بأن تنظيم "القاعدة في العراق"، يقف وراء تفجيرات الفنادق، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم "يستخدمون حالياً تكتيكات جديدة لم نشاهدها هنا من قبل."
وبحسب المصادر العراقية والأمريكية فقد أطلق مسلحون على متن سيارات مسرعة النار على نقاط التفتيش خارج اثنين من الفنادق التي استهدفتها الهجمات، لفتح الطريق أمام سيارتين أخريين يقودهما انتحاريان لمهاجمة أهدافهما.
وأشار أوديرنو إلى أن القوات الأمريكية لديها معلومات استخباراتية منذ ما يقرب من شهر، بأن مسلحي القاعدة يخططون لشن هجمات بالمتفجرات، تحت غطاء هجمات بالأسلحة الخفيفة.
وشهد اليوم نفسه (الثلاثاء) مقتل 18 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 80 آخرين، نتيجة تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، دمر مقر مديرية الأدلة الجنائية في منطقة "الكرادة" في بغداد.