صحف: المصريون "ملطشة".. وقدح بأهل الدين بالسعودية

تزايد فرص انقسام السودان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت العناوين والقضايا التي تناولتها الصحف العربية الصادرة السبت، وبينها تساؤلات حول مصير مشروع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للانفتاح على الدول الإسلامية بعد محاولة تفجير طائرة أمريكية، إلى جانب نقاش حول انعكاسات قرار القاهرة بناء جدار عند حدودها مع قطاع غزة.

كذلك كان للشأن السوداني حيز على صفحات الصحف، مع ترجيح انفصال الجنوب عن الشمال، إلى جانب الحديث عن فرض غرامة على الحجاب في فرنسا، واحتجاج لبناني لقرار أمريكي ضد قنوات تلفزة لبنانية، بينها المنار التابعة لحزب الله، علاوة على تحذير المفتي السعودي من "مجالس ومنتديات" معينة.

الحياة

ففي صحيفة الحياة، برز مقال تحليلي كتبه الياس حرفوش حول مستقبل مواقف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حيال الإرهاب بعد محاولة تفجير طائرة أمريكية تحت عنوان "أي أوباما بعد ديترويت؟"

وقال الكاتب: "تكاد تسمع صرخة اليأس ترتفع من صوت باراك أوباما وهو يلقي خطابه الأخير، الذي عرض فيه مواقع الفشل التي منعت أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية من كشف خطة تنظيم القاعدة لتفجير الطائرة الأميركية وكأنه يضيف: هل أستحق أن يردوا لي الجميل هكذا؟ لست جورج بوش. حاولت فتح صفحة جديدة."

وأضاف الكاتب: "لم تكن ضربة القاعدة التي كان مفترضاً أن تدمّر الطائرة في مطار ديترويت موجهة ضد ركاب هذه الطائرة او ضد المواطن الأميركي فقط. كان هدفها باراك أوباما نفسه وكل الشعارات التي أطلقها.. هنا يقع المأزق الذي يواجه أوباما: كيف يمكنه التوفيق بين حماية أمن أمريكا بإجراءات تستهدف مواطنين أكثرهم من دول عربية ومسلمة، وبين السعي إلى البدايات الجديدة التي تحدث عنها، مع هذه المجتمعات؟"

الشرق الأوسط

أما صحيفة الشرق الأوسط فتطرقت إلى الملف السوداني تحت عنوان: "مسؤول بارز في حزب البشير: انفصال الجنوب بات واقعا وحتميا.. ونريده جاذبا."

وقالت الصحيفة: "في الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية السلام، أطلق مسؤول بارز في المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تصريحا مدويا، قائلا إن انفصال الجنوب عن الشمال أصبح واقعا وحتميا، وإن الفرصة الحالية لا تسمح بالوحدة الطوعية، مشيرا إلى أن الانفصال هو الأقرب."

وتابعت: "وقال الدرديري محمد أحمد القيادي في حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير إن انفصال الجنوب عن الشمال أصبح واقعا وحتميا، ونصح في برنامج إذاعي في الخرطوم أمس بحدوث انفصال سلس وسلمي وجاذب يجنب البلاد العودة لمربع الحرب."

القدس العربي

وفي صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن، برز مقال تحليلي للكاتب المصري محمد عبدالحكم دياب، حول مشروع مصر لبناء جدار عند الحدود مع غزة تحت عنوان: "الحماقات التي تقيم جدران العزلة حولت المصريين لملطشة!"

وقال الكاتب: "الإنعزاليون المصريون في سعادة غامرة، بعد أن اشتعلت نيران الشوفينية العربية - العربية. وصلت حدا أشهر فيه مطربون وموسيقيون أسلحة آلاتهم وطبولهم وحناجرهم. دخلوا بها ساحة الوغى ضد العرب والعروبة."

وتابع: "وبذلك وُجد المناخ الذي أتاح لحكام مصر لإقامة أسوار سياسية ونفسية لعزل مصر. شلتها عن أداء دورها، وأبطلت تفاعلها مع التزاماتها القومية ودوائرها الإقليمية. وكلما ارتفع حاجز يقابل بارتياح، من قوى عربية ترى في إنكفاء مصر وسقوطها في براثن المشروع الصهيوني، ما يحررها هي الأخرى من الالتزامات، التي كانت تفرض نفسها بتأثير الدور المصري، الذي كان رائدا وفاعلا."

السفير

أما في لبنان، فقد انشغلت الصحف بقرار الكونغرس الأمريكي معاقبة الأقمار الصناعية التي تنقل بث قنوات معادية لواشنطن، وبينها قناة المنار اللبنانية، وذلك تحت عنوان: "وفد من الكونغرس يزور رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية.. سليمان: قلقون من التدابير حيال المسافرين وحريصون على الحريات"

وقال الصحيفة: "جال النائب الديمقراطي الأمريكي آلسي هاستينغز، مع وفد من الكونغرس على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي أبدى قلقه من التدابير التي أعلنت الإدارة الأمريكية إنها تنوي اتخاذها حيال المسافرين إليها من عدة دول من بينها لبنان."

وأضافت: "وجدد الرئيس سليمان تأكيد الحرص على الحريات الاعلامية والدفاع عنها، لافتا الى انه اعطى التوجيهات اللازمة لوزير الاعلام لمتابعة هذا الموضوع عبر القنوات الملائمة."

المدينة

ومن السعودية، أبرزت صحيفة المدينة العنوان التالي: "المفتي العام : مجالس ومنتديات خصصت للقدح في أهل الدين والصاق التهم بهم."

وقالت الصحيفة: "حذّر سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من المجالس والمنتديات التي تطرح فيها قضايا مبنية على الظنون السيئة والآراء الخاطئة من غير خوف من الله عز وجل، وقال: هناك من يغشى هذه المجالس ويتهم الآخرين بالباطل ، ويغمز ويلمز فيهم ، ويطعن في أهل الدين والصاق التهم بهم بالباطل."

وتابعت: "وطالب المفتي العام بالرد على هذه المغالطات بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان حقيقة الامور والرأي الشرعي فيها، وطالب المفتي العام باستغلال الأحاديث في المجالس بالنافع والمفيد ، وما يهم الناس والتحلي بالاخلاق الاسلامية في هذه المجالس لاصلاح الفرد والمجتمع."

الصباح

من جانبها، عنونت صحيفة "الصباح" التونسية "اقترحها رئيس كتلة حزب ساركوزي.. 1500 دينار خطية البرقع في فرنسا."

وقالت الصحيفة: "صرح رئيس كتلة الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم في فرنسا، جون فرانسوا كوبي بان كتلته البرلمانية ستطرح مشروع قانون يهدف لمنع التغطية الكلية للوجه في الفضاءات العمومية."

وتابعت: "وأعلن هذا النائب من حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن نص مشروع القرار سيتضمن فرض خطية مالية (غرامة) بقيمة 750 أورو (ما يعادل 1500 دينارا) على كل شخص مغطى الرأس بصفة كلية. وتتضمن صيغة المشروع الذي سيعرض على البرلمان الفرنسي في ظرف 15 يوما المقبلة معاقبة كل شخص يفرض لباس البرقع على المرأة."