/الشرق الأوسط
 
الأحد، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 19:28 (GMT+0400)

الطيبي ردا على قانون الولاء: لن يكون ولاؤنا إلا لنا

نتنياهو قال إن ''إسرائيل دولة ديمقراطية للشعب اليهودي''

نتنياهو قال إن ''إسرائيل دولة ديمقراطية للشعب اليهودي''

القدس(CNN) -- صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته الأحد على التعديل المقترح لقانون الجنسية الإسرائيلية، الذي يلزم من يطلب الحصول على الجنسية بإعلان ولائه لإسرائيل بصفتها "دولة يهودية وديمقراطية"، وفقاً لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد قال قبل الاجتماع الوزاري الأسبوعي، إن التعديل المقترح سيعرض للمناقشة، ودافع عنه في وجه الانتقادات التي وصفته بأنه "غير ديمقراطي" وقد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالعلاقات مع الأقلية العربية داخل إسرائيل.

ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت، أن 22 وزيراً أيدوا التعديل المقترح، وعارضه 8 وزراء، مشيرة إلى أن المعارضين هم أعضاء حزب العمل الخمسة، ومن بينهم رئيس الحزب، إيهود باراك، ووزراء الليكود الثلاثة، بيغن ودان مريدور وميخائيل إيتان.

وكان نتنياهو أعلن الأربعاء الماضي تأييده لإضافة بند لقانون الجنسية يقتضي على من يريد الحصول عليها أن يعلن ولاءه لدولة إسرائيل، بوصفها "دولة يهودية ديمقراطية."

وجاء في إعلان نتنياهو: "إن دولة إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، هذا المبدأ يقود سياسة الحكومة (الإسرائيلية) الداخلية والخارجية على السواء، وهو أساس القانون الإسرائيلي."

وأضاف قائلاً: "ويتمثل المبدأ في جملة 'دولة يهودية ديمقراطية'.. وينبغي أن يظهر كذلك في قسم الولاء الذي يؤديه أولئك الذين يسعون للحصول على الجنسية الإسرائيلية."

الطيبي: لن يكون ولاؤنا إلا لنا

من ناحيته، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس كتلة الموحدة والعربية، أحمد الطيبي، في بيان وصلت CNN بالعربية نسخة منه: "إن حكومة إسرائيل في قرارها هذا تكرس نفسها كحكومة عنصرية وفاشية معادية لمواطنيها العرب."

وأضاف: "إن هذا التعديل هو جزء من مشروع متكامل لحزب 'إسرائيل بيتنا' الذي يترأسه المهاجر أفيغدور ليبرمان وعنوانه التبادل السكاني يطمح لجعل إسرائيل دولة يهودية بشكل صرف خالية من العرب بالرغم من أن العرب هم سكانها الأصليين."

واتهم الطيبي زعيم حزب العمل، إيهود باراك، بالتواطء مع نتنياهو وليبرمان من أجل تمرير التعديل، مشيراً إلى أن "الجماهير العربية في الداخل إذ تؤكد هويتها الفلسطينية فهي تؤكد كذلك على حقها في المواطنة المتساوية وخاصةً أمام هذا المد العنصري الذي تقوده حكومة نتنياهو بزعامة ليبرمان."

وكان الطيبي قد انتقد التحرك في وقت سابق، وقال: "إن القيم اليهودية والديمقراطية لا يمكن أن تكونا في التعريف نفسه، لأن كلمة ديمقراطية تعني المساواة بين كل المواطنين، ولكن التعريف العرقي لليهود هو تفضيل اليهودي على العربي، ولذلك فهو (القانون) يثبت تراجع وضع 20 في المائة من السكان."

advertisement

يشار إلى أن عدد سكان إسرائيل يصل إلى 6 ملايين نسمة من اليهود، إلى جانب 1.5 مليون عربي.

هذا ولا ينطبق البند المعدل لقسم الولاء على اليهود المهاجرين إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة"، الذي يسمح لليهود ومن ذوي الأصول اليهودية وأزواجهم بالاستقرار في إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.