الحوكمة تقول إن العناصر المطلوبة ''غرر بها''
صنعاء، اليمن (CNN) -- عرضت وزارة الداخلية اليمنية مكافأة قدرها 20 مليون ريال يمني (نحو 100 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال ثمانية مشتبه بهم، ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية.
وأعلنت وزارة الداخلية قائمة بأسماء المطلوبين الثمانية، ووصفته بـ"العناصر الإرهابية،" وهم أمين عبدالله عبدالرحمن العثماني، وبشير محمد أحمد الحليسي، وشوقي علي أحمد البعداني، وعبدالإله علي قاسم المصباحي، وعبدالحميد أحمد محمد الحبيشي، ومحمد علي عبدالله الناشري، ومصلح عبدالله أحمد الحليسي، ويوسف أحمد مثنى زيود.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ،" عن مصدر بوزارة الداخلية لم تسمه قوله إن "تلك العناصر الشابة قد تم التغرير بهم من قبل عناصر إرهابية متطرفة في تنظيم القاعدة مهووسة بالقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة في المجتمع وتقوم بحشو عقول هؤلاء الشباب الصغار بأفكار ظلامية ضالة ومنحرفة وتدفع بهم إلى إلقاء أنفسهم إلى التهلكة."
ودعا المصدر المواطنين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية والإدلاء بأية معلومات إلى أقرب قسم شرطة أو مركز أمني لما من شأنه تمكين الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أي من هذه العناصر الخطرة،" محذرا من "التستر على أي شخص من هذه العناصر."
وخلالا الأيام الثلاثة الماضية، اتجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة في اليمن بشأن ثلاث هجمات منفصلة استهدفت مسؤولين أمنيين يمنيين، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي يمني الخميس.
فقد وقعت ثلاث هجمات في جنوبي البلاد، وفقاً للمسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، مشيراً إلى "أن الهجمات تسوء أكثر وأكثر"، فيما تتحول الهجمات إلى أن تصبح "أكثر دموية."
فقد قتل ضابط يمني رفيع المستوى الخميس في محافظة أبين في الجزء الجنوبي من اليمن، وبحسب المسؤول فإن الضابط القتيل هو مدير أمن مديرية مودية شمالي محافظة أبين، العقيد عبدالله البهام.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، وقع هجوم آخر بينما كان محافظ أبين، أحمد الميسري، في طريقه إلى مودية لتقديم العزاء في مقتل البهام، ففتح مسلحون النار على موكبه، ما أدى إلى إصابة اثنين من حرسه.
ويشبه الهجومان اللذان وقعا الخميس هجوماً آخر كان قد استهدف مسؤول الاستخبارات في منطقة سيون بحضرموت جنوبي اليمن، المقدم رياض الخطيب، الذي قتل في الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، غير أن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي بات مشكلة متنامية في اليمن، حيث يقدر العديد من الخبراء والمسؤولين أن عدد أنصار التنظيم يتراوح بين 200 و300 عنصر.
يشار إلى أن قيادياً يمنياً متشدداً كان قد أعلن أن تنظيم القاعدة بدأ في تشكيل "جيش عدن أبين" وذلك لمواجهة النظام اليمني أول الأمر، ومن ثم العمل على تحقيق الهدف الأساسي للتنظيم في فرض الحكم الإسلامي في الجزيرة العربية، طالباً من الراغبين بالانضمام إلى هذا "الجيش" تطوير مهاراتهم في مختلف الميادين، استعداداً لذلك.