الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مسؤولون في جامعة الدول العربية أن الاجتماع العاجل للجنة المتابعة العربية، والذي دعا إليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد تأجل مجدداً من السادس إلى الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على أن يُعقد في مدينة "سرت" الليبية، بدلاً من مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلي، أنه تم تأجيل الاجتماع الطارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية، على مستوى وزراء الخارجية، إلى الجمعة، ليُعقد قبل يوم من القمة العربية الاستثنائية، التي تستضيفها المدينة الساحلية الليبية في التاسع من الشهر الجاري.
وكان عباس قد دعا إلى اجتماع عاجل للجنة المتابعة يوم الاثنين، الرابع من الشهر الجاري، للبت في مصير المفاوضات المباشرة، في ضوء انتهاء سريان قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، والذي سرى لمدة عشرة شهور، وانتهى العمل به في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر، رئيس لجنة المتابعة، تقرر تأجيل الاجتماع إلى الأربعاء، بحسب ما أعلنت مصادر الجامعة العربية في وقت سابق، قبل أن يتم تأجيل الاجتماع مجدداً إلى الجمعة.
وقال بن حلي، في تصريحات بالقاهرة السبت، إن الرئيس عباس سيطلع اللجنة على آخر التطورات بالنسبة للجهود الأمريكية لإنقاذ هذه المفاوضات، محذراً من أن عدم وقف الاستيطان من قبل الطرف الإسرائيلي، هو "نسف وإجهاض للمفاوضات"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وحول رؤية الجامعة العربية للصعوبات التي تواجه المبعوث الأمريكي، جورج ميتشل، في إقناع الطرف الإسرائيلي بوقف الاستيطان، قال بن حلي: "سوف نستمع إلى الرئيس محمود عباس، وسيكون للجامعة العربية وأعضاؤها الموقف المناسب."
وكان رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، هشام يوسف، قد أكد، في تصريحات سابقة، أهمية الاجتماع الاستثنائي للجنة مبادرة السلام العربية، كما أكد على دعم الرئيس عباس والموقف الفلسطيني، والذي يؤكد أن السلطة الفلسطينية لن تفاوض في ظل استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وأضاف يوسف: "إذا لم تجدد إسرائيل وقف الاستيطان، فلن تتمكن السلطة من الاستمرار في المفاوضات"، وأوضح أن المفاوضات إذا استمرت بينما النشاط الاستيطاني متواصل، فستصبح هذه المفاوضات "عبثية"، واعتبر أن "استمرار هذا الأمر، سيفضي إلى مفاوضات هزلية."
وكان عباس قد أكد بعد قليل من مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أن وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، سيعقدون اجتماعاً عاجلاً في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بناءً على طلبه، في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
إلا أن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن الجامعة العربية نفت، على لسان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين، محمد صبيح، تلقيها أي طلب رسمي فلسطيني خاص بعقد اجتماع للجنة المبادرة العربية، كما لم يمكن لـCNN تأكيد هذه التقارير بصورة مستقلة.
وفيما تعهد عباس بأن تبذل القيادة الفلسطينية جهوداً "مخلصة" للتوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، فقد جدد تهديداته بالانسحاب من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وأكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوع، أن "على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان."