القرية تشكل نقطة خلاف حدودية
القدس (CNN) -- اتهمت إسرائيل الأحد الحكومة اللبنانية وحزب الله بـ"تعطيل جهود التوصل إلى اتفاق حول قرية الغجر،" الواقعة عند المثلث الحدودي بين إسرائيل ولبنان وسوريا، والتي يشكل النزاع حولها أبرز نقاط الخلاف بين بيروت وتل أبيب بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن من وصفته بـ"مصدر سياسي كبير" قوله إن الجانب اللبناني هو من عطل هذه الجهود، مشيراً إلى أن حزب الله "ليس معنيا بالتوصل إلى الاتفاق، إذ أن جل الاهتمام اللبناني هو حول ترقب صدور القرار الظني،" في التحقيق بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن تل أبيب والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" قد توصلتا إلى تفاهم حول غالبية النقاط مرجحا "توقيع اتفاق أحادي الجانب بشان الغجر."
ولم يصدر تعليق رسمي من لبنان حول هذه المعلومات، وإن كانت بيروت قد أعلنت مراراً عن رغبتها باستعادة الأجزاء التي تعتقد أنها خاضعة لسيادتها في القرية، عبر وساطة الأمم المتحدة.
وتقع قرية الغجر في هضبة الجولان السورية، ولكنها تمددت عمرانياً إلى الأراضي اللبنانية خلال وجود الجيش الإسرائيلي بجنوبي لبنان قبل عام 2000.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي، جرى رسم خط حدودي يقسم القرية، غير أن سكانها رفضوا ذلك، ما ترك الجيش الإسرائيلي منتشراً على كامل رقعتها، الأمر الذي تعتبره بيروت احتلالاً لأراض تابعة لها.
وإلى جانب ملف الغجر، تبرز قضية مزارع شبعا، التي يقول لبنان إنها تتبع بلدة شبعا الحدودية، ولكنها تشكل نقطة خلافية، إذ يقول الجانب الإسرائيلي إنها تتبع الأراضي السورية.
وقد سبق أن طالبت جهات لبنانية عديدة بإجراء عملية ترسيم للأراضي مع سوريا في منطقة شبعا، غير أن دمشق رفضت ذلك بدعوى عدم جواز حصول ترسيم في أرض محتلة، ما دفع باتجاه اعتماد خيار يقضي بتسليم المنطقة للقوات الدولية، وهو أمر تحفظت عليه إسرائيل بدعوى القلق من تسلل عناصر حزب الله.