وحدة تابعة لقوات اليونيفيل في لبنان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مدد مجلس الأمن الدولي لعام واحد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وأصدر في هذا الصدد القرار 1884 الذي أعدته فرنسا وتبناه أعضاء المجلس بالإجماع، ويلحظ تمديد المهمة الدولية في جنوب لبنان حتى 31 أغسطس/آب 2010 "من دون تغيير طبيعة هذه المهمة."
وأشاد القرار بـ"الدور الإيجابي لهذه القوة التي ساعد انتشارها، مع القوات المسلحة اللبنانية، في إرساء مناخ استراتيجي جديد في جنوب لبنان،" في حين دعا مندوب لبنان في المجلس إلى إدانة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة للبنان وانتهاك سيادته.
وذكر المندوب اللبناني، نواف سلام، في كلمة ألقاها خلال الجلسة، أن الحكومة اللبنانية "ملتزمة بشكل كامل بالقرار 1701 (الذي أنهى العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب معارك يوليو/تموز2006) والعمل مع قوات اليونيفيل في هذا المجال."
وقال سلام إن لبنان: "يدرك أهمية القرار الدولي لأنه كان من ضحايا الغزو الإسرائيلي منذ عام 1978،" كما أثنى على جهود القوات الدولية وقائدها كلاوديو غراتسيانو، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
واعتبر المندوب اللبناني أن القرار 1701 "لم يتم تنفيذه بشكل كامل لأن إسرائيل لا تزال تخرق الخط الأزرق (الذي يحدد بشكل مؤقت الحدود بين لبنان وإسرائيل) والأجواء اللبنانية، ولانها لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا حتى على أساس مؤقت، وكذلك عبر عمليات التجسس والتهديدات."
وذكّر سلام في هذا الإطار بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، حول التهديد بضرب البنية التحتية اللبنانية في حال تجددت المواجهات بين البلدين، فقال: "إن ما وعدنا به باراك هو المزيد من الأعمال التي تقف ضد المبادئ الأساسية للأمم المتحدة،" داعياً مجلس الأمن إلى "إدانة التهديدات الإسرائيلية بأشد العبارات."
ويبرز في القرار 1884 مطالبته كل الأطراف المعنية بـ"احترام وقف الأعمال الحربية والخط الأزرق بكامله، والتعاون الكامل مع المجلس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل بعيد المدى كما نص القرار 1701."
وكان القرار 1701 قد أنهى العمليات الحربية دون أن يوقف إطلاق النار، ما يعني أن الهدوء المستمر عند المنطقة الفاصلة ما بين البلدين يبقى هشاً.
وكانت حدة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله قد تزايدت مؤخراً، حيث تحدثت تل أبيب عن تخزين الحزب لترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، ورد الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، بالتهديد بضرب تل أبيب إذا قامت القوات الإسرائيلية بضرب ضاحية بيروت، التي تعتبر المقر الرئيسي للحزب خارج المناطق الجنوبية.
كما لوح نصرالله بتدمير الفرق العسكرية الإسرائيلية وسلاح المدرعات والدبابات إن وقعت حرب جديدة بين الحزب وإسرائيل.