قراصنة يعملون قبالة السواحل الصومالية
مقديشو، الصومال (CNN) -- بعد يوم على اختطافها قبالة سواحل كينيا، أفرج القراصنة الصوماليون الاثنين عن سفينة الشحن، بينما قالت شركة الشحن "بيلوغا" ومقرها ألمانيا، إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 16 بحاراً بخير ولم يتعرضوا لأي أذى.
وكان القراصنة قد استولوا على السفينة "أم في بيلوغا فورتشن" بعدما احتمى أفراد طاقمها في إحدى الغرف وأوقفوا عمل محركها الرئيسي، وأوقفوا تدفق الوقود إلى المحرك، وأبلغوا عن محاولة اختطاف السفينة للقوات البحرية الدولية العاملة في المنطقة، وفقاً لما ذكره رئيس الشركة نايلز شتولبيرغ.
ولم يتمكن القراصنة، الذين طلبوا فدية تصل إلى مليون دولار، من السيطرة على السفينة أو التحكم بها، فيما تقدمت القوات البحرية الأوروبية لإنقاذها من الخاطفين، وفقاً لما ذكره شتولبيرغ في بيان صحفي.
وبعد الإفراج عنها، واصلت السفينة طريقها إلى خليج ريتشاردز في جنوب أفريقيا.
وكان قراصنة صوماليون قد نجحوا مساء السبت في الاستيلاء على سفينة سفينة نقل الغاز المسال، المسجلة في سنغافورة "أم في يورك"، قبالة السواحل الكينية، وفقاً لما ذكرته القوات البحرية الأوروبية العاملة في السواحل الصومالية الأحد.
ويبلغ عدد بحارة السفينة "أم في يورك" 17، بينهم القبطان وهو ألماني الجنسية، وعلى متنها أيضاً بحاران من أوكرانيا بالإضافة إلى 14 بحاراً من الفلبين.
وأطلقت السفينة نداء استغاثة، بينما جاء في بيان القوة البحرية الأوروبية الأحد أن مروحية تركية تابعة للقوات البحرية المشتركة رصدت السفينة "أم في يورك"، وكان على متنها قراصنة مسلحون.
يشار إلى أنه وفقاً للأرقام الصادرة عن القوة الأوروبية أمام السواحل الصومالية، فإن القراصنة الصوماليين يحتجزون حالياً 428 رهينة.
وفي وقت سابق، قدر خبراء في مجال القرصنة البحرية، وتحديداً تلك التي تجري في خليج عدن، أن تكلفة الهجمات التي تستهدف السفن التجارية التي تشكل الوسيلة الأساسية لتبادل البضائع في العالم، تتجاوز 16 مليار دولار سنوياً، مشيرين إلى أن قراصنة الصومال تمكنوا خلال 2009 من جمع 100 مليون دولار.