/العالم
 
الاثنين، 27 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 15:53 (GMT+0400)

قراصنة يتخلون عن سفينة شحن اختطفوها قبالة الصومال

القوة الأوروبية لم تتمكن من الاتصال بالسفينة المختطفة

القوة الأوروبية لم تتمكن من الاتصال بالسفينة المختطفة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مصدر في القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الصومالية الاثنين أن بحارة سفينة "أم في لوجيلا" التي ترفع العلم البنمي والتي اختطفها القراصنة قبالة الصومال السبت، بخير.

وقالت الشركة التي تتبع لها السفينة، التي اختطفت على بعد 900 ميل بحري قبالة السواحل الصومالية، إن البحارة الأوكرانيين الأحد عشر، الذين كانوا على متنها بخير، وأن السفينة تواصل طريقها بسلام بعد أن تركها القراصنة وتخلوا عن اختطافها، بحسب القوة الأوروبية.

وكانت القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة في خليج عدن قد ذكرت أن سفينة الشحن تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة في وقت مبكر من صباح السبت، دون أن يتضح على الفور عدد الأفراد الذين كانوا على متنها.

وقالت القوة الأوروبية إن السفينة "إم في لوجيلا"، المحملة بشحنة من القضبان الحديدية والأسلاك، والتي كانت في طريقها إلى موريشيوس، أطلقت نداء استغاثة إلى الشركة التي تتولى تشغيلها في اليونان، بينما كانت تبحر على مسافة 900 ميل (حوالي 1450 كيلومتر) من ميناء "إيل" الصومالي.

وبعد قليل أبلغت السفينة، بحسب بيان صدر عن القوة الأوروبية، بأنها غيرت وجهتها وأنه يجري اقتيادها باتجاه الساحل الصومالي، وأشار البيان إلى أنه لم يمكن إجراء أي اتصال مباشر بالسفينة حتى اللحظة.

يأتي اختطاف السفينة، التي تحمل علم بنما، بعد يومين على صدور قرار من إحدى المحاكم في كينيا، الخميس الماضي، بسجن سبعة صوماليين لمدة خمس سنوات، بعد إدانتهم باختطاف سفينة إسبانية في وقت سابق من العام الماضي.

وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، تمكنت مجموعة من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" من استعادة السيطرة على سفينة ألمانية، بعد قليل من تعرضها للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة قبالة السواحل الصومالية.

وجاء في بيان صدر عن قيادة الأسطول الخامس بالعاصمة البحرينية المنامة، أن قوة من عناصر المارينز تمكنت من استعادة السيطرة على السفينة الألمانية "ماغلان ستار"، التي ترفع علم أنتيغوا وبرودا، وتحريرها من قبضة القراصنة.

وذكر البيان، الذي تلقت CNN نسخة منه، أن العملية، التي جرت ضمن عمليات القوة الدولية المشتركة لمكافحة القرصنة CTF-151، والتي تُعد الأولى من نوعها التي يتم فيها اقتحام سفينة يوجد على متنها رهائن بقبضة القراصنة، كان الهدف منها تحرير السفينة مع ضمان سلامة أفراد طاقمها.

وفي وقت سابق، قدر خبراء في مجال القرصنة البحرية، وتحديداً تلك التي تجري في خليج عدن، أن تكلفة الهجمات التي تستهدف السفن التجارية التي تشكل الوسيلة الأساسية لتبادل البضائع في العالم، تتجاوز 16 مليار دولار سنوياً، مشيرين إلى أن قراصنة الصومال تمكنوا خلال 2009 من جمع 100 مليون دولار.

advertisement

وقال عدد من قادة القوات الدولية العاملة في تلك المنطقة لحماية خط النقل البحري، في لقاءات حصرية مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN"، إن الهجمات مرشحة للتصاعد في الفترة المقبلة، رغم تزايد صعوبة تنفيذها، محذرين من تأثير ذلك على التجارة الدولية.

ومن المتوقع أن يحقق القراصنة خلال العام 2010 مكاسب تعادل 120 مليون دولار، وذلك بسبب ارتفاع قيمته مبالغ الفدية التي يطلبونها للإفراج عن السفن والبحارة المختطفين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.