من حوادث عنف سابقة في العراق
بغداد، العراق (CNN) -- لقي خمسة عراقيين مصرعهم، وأصيب 18 آخرون بجروح في عدة هجمات في العراق الاثنين، فيما نجا وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا من إحدى الهجمات، وفقاً لما ذكره مسؤولون.
فقد أعلن مسؤولون في شرطة العاصمة أن عبوة ناسفة استهدفت موكباً لوكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا، الأمر الذي نجم عنه مقتل أحد حراسه الشخصيين، وجرح أربعة آخرين، بمن فيهم حارس آخر وأحد رجال الشرطة.
وأوضح المسؤولون، أن نائب الوزير، فؤاد الموسوي، لم يصب بأذى جراء الهجوم، الذي وقع صباح الاثنين، في حي الجادرية بوسط بغداد.
وفي حادثة أخرى، انفجرت عبوات ناسفة في ثلاثة أحياء منفصلة ببغداد، نجم عنها إصابة ثمانية مدنيين.
ففي بلدة "جلاولا"، على بعد نحو 80 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة بعقوبة، التي يقطنها الشيعة والسنة على السواء، انفجرت عبوة ناسفة دون أن توقع إصابات بالأرواح.
كما انفجرت عبوة أخرى بعد وصول دورية تابعة للشرطة إلى موقع الانفجار السابق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية في بعقوبة.
وذكرت المصادر أن ستة من رجال الشرطة أصيبوا في الانفجار نفسه، الذي وقع في البلدة التي تقع ضمن منطقة خلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان.
وعلى بعد 15 كيلومتراً من الفلوجة، وتحديداً في بلدة "قرمة"، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة لصحفي عراقي مستقل، اسمه تحرير كاظم جواد، فقتل الصحفي على الفور.
وهذا هو الصحفي العراقي الثاني الذي يلقى مصرعه خلال أقل من شهر.
ففي التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي، قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على مقدم برامج في إحدى القنوات التلفزيونية العراقية، فأردوه قتيلاً على الفور.
وقالت مصادر الشرطة العراقية بمدينة "الموصل"، شمالي العاصمة بغداد، لـCNN، حينها، إن مقدم البرامج الدينية بقناة "الموصلية"، صفاء الدين عبد الحميد، تعرض لإطلاق النار أثناء خروجه من منزله في طريقه إلى مقر عمله.
وسبق مقتل عبدالحميد، محاولة اغتيال أخرى تعرض لها صحفي عراقي يعمل في قناة العراقية الحكومية أيضا.
وأوضح مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن الصحفي القتيل، هو رياض السراي، وأنه قتل أثناء مغادرته منزله في حي الحارثية.
ووفق تقديرات منظمة "صحفيون بلا حدود"، فإن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق، في مارس/ آذار 2003، يتجاوز 230 صحفياً، وهو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، وأكثر من عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال 20 عاماً من القتال في فيتنام، وأكثر ممن ذهبوا ضحية العنف في الجزائر.