القوات الإسرائيلية نفذت عملية كبيرة في الخليل
القدس (CNN) -- أكدت مصادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحة المعلومات الصادرة من تل أبيب حول نجاح قوة عسكرية إسرائيلي في قتل القياديين في جناحها العسكري، "كتائب عز الدين القسام،" نشأت الكرمي ومأمون النتشة، واعتقال 10 آخرين على الأقل خلال عملية في الخليل بالضفة الغربية.
وقالت المصادر إن العملية التي بدأت في وقت مبكر الجمعة، شهدت دخول قوة معززة بعشرات الآليات والجرافات، وبدعم مروحي وجوي، وأضافت أن الجرافات قامت بهدم منشآت في حي جوهر بالمدينة، بينما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تهنئة لقوات الأمن، قائلاً إنها "حققت العدالة" بحق المسؤولَين عن قتل أربعة مستوطنين نهاية أغسطس/ آب الماضي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع، إيهود باراك، "نوه هو الآخر" بالعملية، وأكد أن قوات الأمن "ستواصل العمل بحزم وصرامة، لضمان الأمن في الضفة الغربية وإسرائيل على حد سواء."
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن القتيلين يتحملان المسؤولية عن العملية التي أسفرت عن مقتل المستوطنين الأربعة قرب مستوطنة كريات أربع في 31 من أغسطس/ آب الماضي، في عملية جاءت عشية انطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الجانب الإسرائيلي إن جميع أفراد القوة التي دخلت الخليل عادوا بسلام.
من جانبه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس أن عشرات الفلسطينيين نجحوا في انتشال جثتي الكرمي والنتشة، ونقلوهما لاحقًا إلى مستشفى المحتسب في الخليل.
أما "كتائب عز الدين القسام" فقالت إنها "سترد على جريمة الاحتلال في الخليل بالضفة الغربية المحتلة بكل الوسائل المناسبة."
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام" لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "هذه جريمة جديدة تأتي في إطار تبادل الأدوار مع سلطة فتح في رام الله،" وشدد على أن هذه العملية "تؤكد أن الحديث عن وجود سلطة في الضفة هو وهم، فالاحتلال يجتاح ويقتل ويدمر،" في إشارة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية التي دأبت حماس على انتقادها.
20 طائرة F-35 لإسرائيل
نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن ممثلين عن تل أبيب وواشنطن وقعوا في مقر القنصلية الإسرائيلية في نيويورك ليل الخميس على صفقة تبتاع إسرائيل بموجبها 20 مقاتلة شبح أميركية من طراز F-35 بكلفة 2.750 مليار دولار، تموّل من المساعدات الأمنية الأميركية.
وبحسب الإذاعة، فإن الصناعات العسكرية الإسرائيلية ستشارك في تطوير بعض أجهزة المقاتلة المزمع تسلم الدفعة الأولى منها بعد 6 سنوات. وسيحق لإسرائيل في مرحلة لاحقة اقتناء55 مقاتلة أخرى من الطراز ذاته.
وقال المدير العام لوزارة الدفاع أودي شاني أثناء حفل التوقيع إن هذه الطائرات: "تفتح عهدا جديدا من العظمة الأمنية الإسرائيلية،" وأضاف إن النية تتجه نحو "ابتياع أسراب أخرى من هذه الطائرات واصفا توقيع الصفقة بفاتحة عهد تاريخي جديد يمكن إسرائيل من مواجهة التحديات من قريب أو بعيد."